"طبيب العائلة".. رؤية جديدة لمحافظ الإسكندرية لتطوير الوحدات الصحية

04:15 م | الخميس 13 سبتمبر 2018

"عودة طبيب العائلة Family Doctor وتطوير الوحدات الصحية"، هكذا كان تصريح أطلقه الدكتور عبدالعزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، أمس، عن رؤيته لتطوير الوحدات الصحية، والتي لا تؤدي دورها المنوط بها بالوقت الحالي وتغلق أبوابها أمام المرضي.

"Family Doctor" كان موجودا قديمًا وظهر بكثير في أفلام الأبيض والأسود، حيث كانت الأسرة تلجأ سريعًا إلى الطبيب الخاص بها وتستدعيه إلى المنزل في حال حدوث أي أعراض مرضية لأي من أفراد العائلة، فهو الملاذ الأول من ثم الذهاب إلى الطبيب المتخصص وفقًا لاستشارته.

ومن المفترض أن يتواجد طبيب الطوارئ والاستقبال في الوحدات الصحية خاصة في عدم توقيت العيادات الخارجية، ليتمكن من التشخيص وإسعاف المرضى قبل التوجه إلى المستشفى أو وصول طبيب متخصص.

ويسعى محافظ الإسكندرية، بأن يكون طبيب الوحدة الصحية هو طبيب العائلة حيث تلجأ إليه الأسرة دومًا ويكون على علم بملف كل مريض بالأسرة.

تعد مدينة الإسكندرية، من المدن المتكدسة بالمستشفيات الخاصة والحكومية التابعة لوزارة الصحة، وأخرى تابعة لوزارة التعليم العالي كالمستشفيات الجامعية ومستشفيات التأمين الصحي، ولكن المستشفيات تتمركز في وسط وشرق المدينة بعيدًا عن أطرافها، ما يجعل أهالي القرى غرب وشرق يعانون من افتقار الخدمة الصحية والاعتماد على الوحدات الصحية لعدم وجود مستشفيات.

وتعتبر قرى أبيس والعامرية وبرج العرب وبنجر السكر، غرب المدينة من المناطق المحرومة من الخدمات الصحية بسبب عدم وجود مستشفيات والاعتماد على الوحدات الصحية وغير المجهزة بالكامل لاستقبال أي حالات، فكثير من الأهالي بهذه المناطق النائية لا يستطيعون تدبير أموال من أجل الكشف بالعيادات الخاصة للأطباء في وسط المدينة، فليجأون إلى عيادات الوحدات الصحية لإجراء عملية الكشف مقابل بضعة جنيهات.

وقال الدكتور محمد أبو سليمان، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، إن هناك عملية تحديث قواعد البيانات الخاصة بالقوى البشرية مع إعادة توزيع القوى البشرية، لتغطية الوحدات الصحية التي تعاني من عجز شديد، مع تقييم الحالة الإنشائية للوحدات خاصة الكراسي الخاصة بأماكن انتظار المرضى موجها بإنشاء مكتب للمتابعة بكل منطقة يعمل على تلافي السلبيات وحل المشكلات.