معركة عاشوراء تبدأ.. مطالبات سلفية بمنع فعاليات شيعية و"الأوقاف" تعلق

03:48 م | الخميس 13 سبتمبر 2018

بدأت ائتلافات سلفية معركة عاشوراء مبكرًا، والتي تنطلق يوم 20 سبتمبر الجاري. وطالب علاء السعيد المتحدث باسم ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل، وزارة الأوقاف وأجهزة الأمن بمنع أي فعاليات شيعية يتم تنظيمها في هذا اليوم.

وأضاف "السعيد"، لـ"الوطن"، "سيكون هناك تنسيق مع أجهزة الأمن لمنع تلك الفعاليات، حال وجود أي معلومات لدينا فما يقوم به الشيعة ليس له علاقة بالدين، ونشيد بالمجهود المبذول من أجهزة الدولة خلال الفعاليات السابقة التي استطاعت القضاء على أي احتفالات شيعية معلنة".

فيما دعا الشيخ سامح عبدالحميد القيادي بالدعوة السلفية لمنع احتفالات الشيعة، إضافة إلى محاكمة تاريخية للشيعة لقتلهم الحسين، مبينًا أن "الشهادات التاريخية الموثقة تدل على خيانتهم للحسين الذي يتباكون عليه ويزعمون محبته وهو بريء منهم ومما يقومون به من ممارسات شاذة".

على جانب آخر، رفض الدكتور أحمد راسم النفيس، أحد القيادات الشيعية في مصر، التعليق على دعوات "السلفية"، قائلا: "ننأ بأنفسنا عن الرد على تلك العبارات الشاذة، فالاحتفال بسيد الشهداء دأب كل الاحرار وعاداتهم أما العبيد فلا نتحدث عنهم".

{long_qoute_1}

من ناحيته، قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف لـ"الوطن": "الوزارة لن تسمح بأي ممارسات طائفية، لا في ذكرى عاشوراء، ولا في غيرها، وأن أي محاولات لاستعراضات طائفية وبخاصة في مساجد آل البيت ستواجه بكل حسم وبالقانون.

وأكد "طايع" لـ"الوطن"، "أي وطني مخلص لوطنه لا يمكن أن يكون مثار فتن أو قلق أو يعمل على إثارة أي اضطرابات أو قلاقل، وأن أي خروج على حرمة المساجد أو قدسيتها سيواجه من الوزارة بكل حسم من خلال محاضر رسمية بموجب الضبطية القضائية الممنوحة لمفتشيها".

في سياق متصل، خصصت وزارة الأوقاف جزء من خطبتها للحديث عن فضل صيام عاشوراء. فيما ذكرت دار الإفتاء في تدوينة لها عبر حسابها بـ"فيس بوك" أن صيام عاشوراء مستحب ويكفر ذنوب السنة التي قبله، موضحة أنه يستحب صيام أيام التاسع والعاشر والحادي عشر من شهر المحرم، لما روي عن النبي: "إذا كان العام المقبل- إن شاء الله- صمنا اليوم التاسع"، وقوله: "خالفوا اليهود صوموا يومًا قبله ويومًا بعده".