لماذا تكون "إيكولاي" قاتلة للمسنين والأطفال؟.. مدير مركز المناعة يجيب

كتب: إسراء عزت

لماذا تكون "إيكولاي" قاتلة للمسنين والأطفال؟.. مدير مركز المناعة يجيب

لماذا تكون "إيكولاي" قاتلة للمسنين والأطفال؟.. مدير مركز المناعة يجيب

"بكتيريا إيكولاي" السبب وراء وفاة السائحين البريطانيين في الغردقة، حيث أصدرت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، بيانًا بأن تقرير الطب الشرعي الخاص بتشريح جثماني السائحين البريطانيين، جون وسوزان كوبر، يشير إلى أن سبب الوفاة هو تلك البكتيريا.

وعن سبب البكتيريا وطرق الوقاية منها، ولماذ يكون كبار السن والأطفال أكثر عرضة لأضرارها؟ تواصلت "الوطن" مع الدكتور أمجد عبد الحميد الحداد مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح.

وقال مدير مركز الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن بكتيريا الإيكولاي يطلق عليها أيضًا "شريكية القولون"، وهي بكتيريا تعيش في أمعاء الثديات بعض أنواعها ضار وممكن أن يؤدي في الحالات الشديدة إلى الوفاة وأنواع أخرى تعيش في الأمعاء ولا تؤثر على الإنسان، و"الإيكولاي" بكتيريا منتشرة في المياه والأطعمة الملوثة كما توجد في مياه الصرف الصحي وتوجد كذلك في الخضار واللحوم الملوثة، ومن أشهر مقدمات الإصابة بـ"الإيكولاي" هي النزلات المعوية، إذ يصاب الشخص بالإسهال والقيء الشديد، وتؤدي في الحالات الشديدة إلى حدوث اختلال بنسبة الأملاح في الدم وتوقف عضلات القلب.

وأضاف عبد الحميد أن سبب الإصابة بها يكمُن في عدم غسل الأكل واليدين جيدا، لذا يصاب الأطفال والبالغين غير المهتمين بنظافة الطعام واليد بـ"الإيكولاي"، وللوقاية من البكتيريا يجب غسل الطعام واليدين جيدا وشرب المياه النقية والابتعاد عن الأطعمة الملوثة.

وأشار الدكتور أمجد إلى أن هذه البكتيريا ليس لها أدوية وقائية، ولكن علاجها هو المضادات الحيوية والسوائل والمحاليل، وتعيش البكتيريا على بعض الأشخاص لذا من السهل أن تُنقل لأصحاب المناعة الضعيفة بسهولة، موضحا أن معظم أنواع هذه البكتيريا ليست خطيرة ومتعايشة في أمعاء الإنسان، ولكن هناك أنواع أخرى تؤدي إلى اختلال في نسبة الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم والإسهال والقيء الشديد، ما يفقد الجسم نسبة كبيرة من الأملاح ما يؤدي إلى هبوط حاد في الدورة الدموية وعضلة القلب.

وأكد أمجد أن الأكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا من كبار السن والأطفال غير الرضع، ويرجع سبب إصابة كبار السن بالبكتيريا هو ضعف المناعة، بالإضافة إلى إصابتهم بالأمراض المزمنة كالسكر والضغط والتهاب الكبدي الوبائي وغيرها من الأمراض المزمنة، أما الأطفال يصابون بها إثر تناول الأطعمة الملوثة من خارج المنزل.


مواضيع متعلقة