بتسجيل صوتي منسوب له.. الأنبا رافائيل: رهبان استغلوا مرض البابا شنودة لبناء أديرة غير مقننة

كتب: مصطفى رحومة:

بتسجيل صوتي منسوب له.. الأنبا رافائيل: رهبان استغلوا مرض البابا شنودة لبناء أديرة غير مقننة

بتسجيل صوتي منسوب له.. الأنبا رافائيل: رهبان استغلوا مرض البابا شنودة لبناء أديرة غير مقننة

قال الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس السابق للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إنه سبق وطالب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كثيرا بتجريد الراهب يعقوب المقاري، مؤسس دير الأنبا كاراس بوادي النطرون، الغير معترف به كنسيا، إلا أن البابا كان يتمهل عليه.

وتسأل الأنبا رافائيل، كيف تأتي كمية الأموال تلك للراهب الذي تم تجريده يوم 28 أغسطس الماضي من الرهبنة لبناء تلك المباني بجوار دير البراموس بوادي النطرون، وكيف تحصل راهبة على أموال لتبني هي الأخرى دير مخالف للكنيسة.

وأضاف رافائيل، في تسجيل صوتي منسوب له، تداولته صفحة "حماة الإيمان" القبطية، أن المشكلة هي الانحرافات الموجودة في تلك الأماكن، وأنه يفترض أن تستلم الكنيسة الأرض والمكان الذي أنشأ لأنه أقيم بأموال قبطية، وأن يقوم البابا بتعيين راهب محترم من مكان محترم لإدارة هذا المكان.

وكشف سكرتير المجمع المقدس السابق، أن هناك رهبان كثيرون استغلوا فترة مرض البابا شنودة الثالث، ليخرجوا من أديرتهم وبناء أديرة غير مقننه، إلا أنه حينما وصل البابا تواضروس إلى الكرسي البابوي، التزم معظم هؤلاء الرهبان وكتبوا أراضي تلك المباني باسم الكنيسة والتي يمثلها البابا، وعين البابا أسقف على كل مكان منهم للأشراف عليه، ما عدا مكان "يعقوب المقاري" الذي رفض الخضوع لسلطة الكنيسة.

وأشار الأنبا رافائيل، إلى أنه في طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، هناك أكثر من دير، تم تسليمها إلى الكنيسة وتحت إشرافها، قائلا: "نحن لا نحتاج لشراء أراضي في الصحراء وبناء أديرة جديدة، فهناك العديد من الأديرة والأماكن في الصعيد التي تحتاج إلى تعميرها رهبانيا".

رابط التسجيل الصوتي:

كانت لجنة الرهبنة بالمجمع المقدس، جردت الراهب يعقوب المقاري من الرهبنة وأعادته إلى اسمه الأصلي "شنودة وهبة عطاالله"، بسبب تجاوزاته ورفضه الخضوع لسلطة الكنيسة، الأمر الذي تحدى الراهب المجرد القرار بإعلان انفصاله عن سلطة البابا تواضروس.

واتهم الراهب المجرد من الرهبنة، يعقوب المقاري، في فيديو متداول له على مواقع التواصل الإجتماعي، الكنيسة بأنها تريد أن تأخذ منه الدير والأرض المقامه عليها لتحويلها لمنتجع سياحي.

وقال الراهب المجرد، إنه لم يفعل شيئا خاطئا حتى يجرد من الرهبنة، مشيرا إلى أن الأرض المقام عليها دير الأنبا كاراس ليست مكتوبة باسمه ومرهونة وعليه ديون من أجل بناء الدير، وأن الكنيسة تريد أن تأخذ الدير، وأن يكتب الأرض باسم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وأن يترك الدير الذي أسسه.

وأكد الراهب المجرد، إنه لن يترك المكان ليتحول إلى منتجع سياحي حتى لو استشهد أو سفكت دمائه، مشيرا إلى أنه غير منفصل عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي قال إنه يفديها بحياته، ولكنه انفصل عن البابا وعما وصفه بالظلم والطغيان، لافتا إلى قيام الكنيسة بتقديم شكاوى وبلاغات ضده لدى "النائب العام، ووزارة الزراعة، ومحافظة البحيرة".

وقال مصدر كنسي، لـ"الوطن"، إن الراهب المجرد ليس له علاقة بالكنيسة، وأن اللجنة الدائمة للمجمع المقدس ولجنة الرهبنة قررتا يوم الجمعة الماضي اتخاذ الإجراءات القانونية الرسمية ضد هذا الشخص، كما بدأت في إطلاق حملة توعية على الفضائيات المسيحية تحذر من زيارة هذا المكان أو التبرع له.

وأضاف المصدر، أن ما يقوله الراهب غير صحيح، وأن لجنة الرهبنة اتبعت معه مفاوضات لتسليم الدير إلى الكنيسة منذ 4 سنوات وباءت بالفشل، كما منحته وغيره منذ شهر فرصه لإخضاع الدير لسلطة الكنيسة، ولكنه أعلن العصيان وأن له أغراض شخصية أخرى، ما جعل الكنيسة تقوم بتجريده من الرهبنة.

وكان الأنبا دانيال، سكرتير المجمع المقدس، أكد في لقاء مع أحد القنوات المسيحية، إن البابا تواضروس كان يريد أن يعترف بالدير هذا، مشيرا إلى أن هذا الراهب المجرد كان لديه طموح أن يصبح رئيس دير، وفشلت معه مفاوضات 12 مطران وأسقف لإخضاع الدير لسلطة الكنيسة.


مواضيع متعلقة