مركز إسرائيلي: "حماس" انتهجت ضبط النفس ظاهرا وسمحت للجهاديين بعمليات إرهابية من داخل سيناء

مركز إسرائيلي: "حماس" انتهجت ضبط النفس ظاهرا وسمحت للجهاديين بعمليات إرهابية من داخل سيناء
أصدر مركز مئير عاميت لمعلومات الاستخبارات والإرهاب، في أبريل من العام الجاري، دراسة عن سياسة ضبط النفس التي تتبعها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، ونتائج التوتر بين الأيديولوجية الجهادية لحماس، والاعتبارات البراجماتية المترتبة عليها، والتي تتضمن الالتزامات الحكومية وقدرات الردع الإسرائيلية.
أنشأ مركز مئير عاميت لمعلومات الاستخبارات والإرهاب عام 2002، كجزء من مركز إسرائيل للتراث الاستخباراتي والمعلوماتي، وهو مؤسسة قومية أنشأت في ذكرى ضحايا مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي، وهو يتخذ من شمال تل أبيب مركزا له. والهدف الأساسي للمركز هو جمع ودراسة وتحليل كل المعلومات الخاصة بالإرهاب، ويتخذ من موضوع المنظمات الفلسطينية الإرهابية محورا أساسيا لدراسته، حيث يتناول أيديولوجياتها ونشاطاتها وقدراتها العسكرية.
تصدر دراسة المركز الإسرائيلي القيود والاعتبارات التي تؤثر على سياسة حماس الهجومية، والتي وصفها المركز بالإرهابية، حيث أكدت على أنه في السنوات الثلاث التالية لعملية الرصاص المصبوب في غزة، انتهجت حماس سياسة ضبط النفس فيما يتعلق بالهجمات الإرهابية، وهو ما اختلف بشكل جذري عن سياساتها قبل العملية.[Quote_1]
إلا أن الدراسة تعود لتؤكد على أنه رغم السياسة التي تنتهجها حماس، لا تخلو من بعض العمليات الإرهابية البسيطة التي تلقي باللوم بها على أي جماعات إرهابية، كما أنها تسمح لجماعات ومنظمات إرهابية أخرى بانتهاج وارتكاب عمليات إرهابية ضد إسرائيل من خلال شبه جزيرة سيناء.
وتناولت الدراسة الإسرائيلية أهم النقاط التي تؤثر في سياسات حماس، بما فيها سياسات الأمن الداخلي التي تتبعها الحركة، وبخاصة تلك التي تعزز بشكل جوهري من سياسة ضبط النفس التي تتبعها حماس، مؤكدة على أن حماس تسمح لجماعات جهادية أخرى باستغلال ضعف السيادة المصرية على أرض سيناء بعد الثورة، لارتكاب عمليات إرهابية تعبر بها عن أيديولوجياتها الجهادية، فهم يطلقون الصواريخ داخل الحدود الإقليمية لإسرائيل، وينفذون هجمات بطول الحدود الإسرائيلية المصرية، كمان أنهم ينفذون عمليات تسلل داخل إسرائيل ويهودا والسامرة، بغرض الإضرار بالأمن القومي الإسرائيلي.
وأشار المركز الإسرائيلي في نهاية دراسته إلى عدد من العمليات التي وصفها بالإرهابية، التي نفذتها جماعات جهادية من داخل سيناء ضد إسرائيل، حيث وضع جدولا زمنيا للهجمات الإرهابية على إسرائيل، إلا أنه أبرز آخر ثلاث هجمات ضد بلاده، حيث كانت الأولى في 2010، حينما أُطلقت صواريخ جراد من داخل سيناء في اتجاه مدينة إيلات، متهما كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مشيرا إلى أن حماس لم تعلن مسئوليتها عن إطلاق الصواريخ تجاه إيلات.
أما الثانية في سلسلة الهجمات التي أبرزها المركز، فكانت في أغسطس 2011 الماضي، حينما نفذت عملية إرهابية ضد عدد من الأهداف في شمال إيلات، تضمنت عدة حافلات مدنية إسرائيلية، وهو ما نتج عنه مقتل 8 مدنيين، وإصابة 30 آخرين.
وكان الهجوم الأخير الذي أشار له المركز، هو هجوم أبريل 2012 الماضي، بعد إطلاق ثلاثة صواريخ جراد من داخل سيناء، في اتجاه إيلات، وتم العثور على بقايا اثنين من الصواريخ بالقرب من أحد المجمعات السكنية، ولم تعلن أي منظمة إرهابية، على حد وصف الدراسة، مسؤوليتها عن الحادث.
أخبار متعلقة:
نبوءة رفح.. مراكز الدراسات العالمية تحذر من خطر الإرهاب في سيناء منذ 7 سنوات
مركز التحكم في المخاطر: خطابات بن لادن والظواهري لاقت رواجا في سيناء لم تجده في المدن
دراسة إسرائيلية تؤكد: إسرائيل لم تعارض تعزيز مصر لقواتها في سيناء.. والجدل الدائر لا محل له
مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي: حماس سبب أساسي في تحول سيناء إلى منطقة إرهابية
معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: سيناء قنبلة موقوتة.. وعلى إسرائيل ومصر التعاون لوقف صناعة التهريب