بعد حوار "مدبولي".. خبراء عن منظومة التعليم الجديدة: "جريء" ونخشى فشله

08:22 م | الأحد 09 سبتمبر 2018

سيتم الاعتماد فى التعليم على بعض الطرق الحديثة التى لا تعتمد فقط على الكتب الدراسية، ولكن أيضًا على التعليم الإلكتروني من خلال التابلت والشاشات الذكية والشبكات فى المدارس، والبحث على الإنترنت وبنك المعرفة الذى سيكون متاحًا خلال الامتحانات نظرًا لاعتمادها على الفهم، جزء مهم تطرق إليه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، في أول حوار له بعد توليه رئاسة الوزراء، والذي تنشره "الوطن" في ملحقها الأسبوعي الجديد "الوطن الاقتصادي" المقرر انطلاقه بدءًا من الأحد المقبل.

خلال فعاليات المؤتمر الوطني السادس للشباب، المنعقد بجامعة القاهرة، استعرض الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، ملامح نظام الثانوية العامة وهي:- في النظام الجديد يتم إلغاء التقسيم القديم "علمي وأدبي" ويدرس الطالب في الصف الثاني الشعبتين "علمي وأدبي" وفي الصف الثالث سيدرس الشعبتين دون تقسيم إلى "علمي علوم وعلمي رياضة".

- في نظام الثانوية المعدل يجتاز الطالب عددًا من الامتحانات على مدار الثلاث سنوات، ويحتسب منها أعلى الدرجات بنسب متدرجة، تضمن حضور الطالب ونجاحه في كل الامتحانات، مع احتساب أفضل الدرجات في المجموع الكلي التراكمي النهائي، للتقدم لتنسيق القبول بالجامعات.

- من أجل التخفيف على الطلاب وأولياء الأمور، ستصبح الامتحانات على مستوى المدرسة وليس على مستوى الجمهورية مع وجود قواعد صارمة للغياب.

- أوضح شوقي أن استخدام "التابلت" في المرحلة الثانوية، يتيح للطالب التعلم والبحث عن طريق التكنولوجيا الحديثة، وسيرسل الامتحان إلى الطلاب عن طريق بنك الأسئلة المركزي، ويوضع ويصحح دون تدخل عنصر بشري به.

وقالت الدكتورة بثينة عبدالرؤف، الخبير التربوي، نظام الثانوية العامة الجديد على الورق "حلو" اقتداءً بالدول المتقدمة التي طبقت هذا النظام ولكن كتجربة ليست بجيدة، لافتة إلى أن نظام الثانوية العامة الجديد مطبق في إنجلترا وفرنسا ولكن في تلك الدول هو أساس لديها وليس بأمر جديد أو تغير كما سيحدث لدينا.

وتابعت عبدالرؤف لـ"الوطن"، كيف تضع كل مدرسة امتحان بحسب رؤيتها الخاصة فهناك مدارس خاصة وأخرى دولية أو حكومية كل مدرسة ستضع امتحانات وفقًا لرغباتها ورغبات أبنائها.

وتساءلت أين معايير اختيارات الكليات، تطبيق نظام الثانوية العامة الجديد قرار به نوع من العجالة خصوصًا وأن المدارس وأولياء الأمور غير مؤهلين إطلاقا لتطبيق هذا النظام، مشيرًا إلى البنية الأساسية لبعض المدارس فى الريف التي لا تحتوى على مجرد "فيشة" وبعض المدارس التي لا يوجد بها فصول لطلاب الصف الثالث الثانوي وبعض المدرسين إجازة لانشغالهم بمراكز الدروس الخصوصية.

وأشارت عبدالرؤوف، إلى تدريب المعلمين ووصفته بأنه مهزلة بكل المقاييس، معلقة: "طالعين من التدريب مش فاهمين حاجة والسيستم بيقع وكان داخل عليه 12 ألف معلم فقط، كيف سيدخل عليه 2 مليون طالب في آن واحد" .

واردفت: استخدام التابلت مآساة، فرنسا ألغت استخدام الآيفون وكل الإلكترونيات داخل الفصل، بعدما وجدوا من خلال دراسات أن الطالب غير قادر على قراءة درس طويل ويريد الدروس القصيرة وعادوا إلى استخدام الكتب الدراسية، وفقا لقولها.

وقال الدكتورمحمد عبدالظاهر، الخبير التربوي، إنه لا يوجد شخص داخل المنظومة التعليمية أو خارجها مختلف على وجود أزمة في مستوى التعليم واحتياجنا إلى إعادة نظر وهيكلة للمنظومة ككل.

وتابع عبدالظاهر لـ"الوطن" هناك تخوفات من فشل التجربة خصوصًا أن الدراسة تبدأ يوم 22 من سبتمبر الجاري، وبالتأكيد هناك قصور في البنية الأساسية للمدارس خصوصًا أن النظام الجديد معتمد على استخدام التابلت الذي يحتاج إلى شبكة إنترنت قوية وجاهزة.

واستطرد عبدالظاهر: استخدام التابلت يحتاج أيضًا إلى طالب لديه إمكانيات متاحة له، لإصلاح التابلت إذا حدث تلف به، مشيرًا إلى أن قرار تغيير منظومة الثانوية العامة جرئ به نوع من تحمل المسؤولية الصعبة ولكننا متخوفين من فشل التجربة، ضاربًا المثل بالمدارس اليابانية التي تم الإعلان عنها منذ سنة وتم تأجليها وتدخل رئيس الجمهورية لحل الأزمة.