مركز التحكم في المخاطر: خطابات بن لادن والظواهري لاقت رواجا في سيناء لم تجده في المدن

مركز التحكم في المخاطر: خطابات بن لادن والظواهري لاقت رواجا في سيناء لم تجده في المدن
لم تخل الدراسات العالمية لمراكز مكافحة الإرهاب والتحكم في المخاطر، من التلميحات لتورط تنظيم القاعدة وقائده السابق أسامة بن لادن، في تنفيذ عمليات إرهابية وتمويل جماعات تنظيمية جهادية في سيناء.
تحت عنوان "القاعدة: جهاديون على الحافة"، نشر مركز التحكم في المخاطر دراسة حديثة، أفرد من خلالها تزايد الخلايا الإرهابية بعد سقوط الأنظمة الأوتوقراطية في الشرق الأوسط، وبخاصة في مصر وليبيا وتونس.
ومركز التحكم في المخاطر، هو مركز أمريكي مستقل، يهتم بالمخاطر العالمية الناتجة عن السياسات الأمنية والعسكرية والسياسية. يتعاون مع بعض أهم المنظمات العالمية لتقديم نظرة واضحة لإدارة المخاطر العالمية، وهو يدعم عملاءه من خلال تقديم دراسات واستنتاجات إستراتيجية وتحليلية، من خلال تناول القضايا السياسية الحساسة التي تتم دراستها، من كافة الجوانب.
في البداية أكدت الدراسة على أن سقوط تلك الأنظمة كان بمثابة زر الإطلاق لتلك الدول لتبدأ في انتهاج الديمقراطية في أنظمتها الجديدة، إلا أنها تعود لتؤكد أن تزايد العمليات الإرهابية في الفترة الأخيرة، بدأ في إثارة الشكوك حول مدى إفادة الربيع العربي للميليشيات الإرهابية المسلحة في تلك الدول والمجتمعات، وتحديدا تنظيم القاعدة الذي بدأ يتغلغل داخل المجتمعات العربية.
وأكدت الدراسة على أن الرسائل التي توجه بها زعماء القاعدة، سواء كان أسامة بن لادن قبل وفاته، أو محمد الظواهري من بعده، لم تجد تأثيرا كبيرا في مصر، وبخاصة في المناطق الحضرية، إلا أنها بالتأكيد لاقت رواجا واسعا في منطقة شبه جزيرة سيناء، وهو ما أثبتته بالتأكيد الإعلانات المتوالية عن تأسيس أو وجود تنظيم جديد في سيناء، فمؤخرا، وتحديدا في ديسمبر الماضي، أعلن تنظيم أنصار الجهاد، والمعروف أيضا باسم القاعدة، عن تأسيسه ووجوده في سيناء، وسرعان ما أعلن ولاءه للظواهري والقاعدة بعد شهر تقريبا من إعلان تأسيسه.
كما أشارت إلى أن هرب عدد من المتهمين في تفجيرات شرم الشيخ ودهب عام 2005، في أحداث الثورة المصرية، تسبب في إثارة الذعر لدى البعض، وهو يثير القلق في الحقيقة، حيث إن الجماعة المسؤولة عن تلك التفجيرات، وهي تنظيم جماعة التوحيد والجهاد، أرست قدمها في شمال سيناء في عام 2003.
أخبار متعلقة:
نبوءة رفح.. مراكز الدراسات العالمية تحذر من خطر الإرهاب في سيناء منذ 7 سنوات
دراسة إسرائيلية تؤكد: إسرائيل لم تعارض تعزيز مصر لقواتها في سيناء.. والجدل الدائر لا محل له
مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي: حماس سبب أساسي في تحول سيناء إلى منطقة إرهابية
مركز إسرائيلي: "حماس" انتهجت ضبط النفس ظاهرا وسمحت للجهاديين بعمليات إرهابية من داخل سيناء
معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: سيناء قنبلة موقوتة.. وعلى إسرائيل ومصر التعاون لوقف صناعة التهريب