مصريون يروون تجاربهم مع "الجن والأشباح".. وعالم دين: "مجرد هلاوس"

مصريون يروون تجاربهم مع "الجن والأشباح".. وعالم دين: "مجرد هلاوس"
- السحر والشعوذة
- العالم الآخر
- جامعة الأزهر
- حالات إغماء
- رأي الدين
- هلاوس بصرية وسمعية
- عالم الجن
- روايات حقيقية
- السحر والشعوذة
- العالم الآخر
- جامعة الأزهر
- حالات إغماء
- رأي الدين
- هلاوس بصرية وسمعية
- عالم الجن
- روايات حقيقية
هل يمكن أن يرى الإنسان كائنات من العالم الآخر أو يسمع أصواتها، أو يتعامل معها بطرق مباشرة أو غير مباشرة.. أحداث حقيقية يتعرض لها الكثيرون، يروون مواقف غريبة وغامضة حدثت لهم وتعرضوا لها، تبث الرعب في نفوسهم ونفوس من حولهم، فمنهم من رأى بعينيه ومنهم من سمع أصواتا غير طبيعية في ساعات متأخرة من الليل في أماكن مختلفة.
وروى مجموعة من الأشخاص، لـ "الوطن"، بعض المواقف الغريبة التي حدثت لهم ولم يجدوا لها أي تفسير حتى الآن، سوى أنها من "بسم الله الرحمن الرحيم".
- "عجوز نص الليل"
ويقول "باهر علي" شاب يدرس بكلية الحقوق جامعة حلوان، إنه تعرض لموقف هو ومجموعة من أصدقائه أثار رعبهم، ففي إحدى ليالي الشتاء الماضي، أثناء تجمعهم بأحد محلات "البلاي ستيشن" في الهرم، ظهر لهم فجأة من خلف زجاج المحل رجل عجوز تبدو عليه ملامح الشيخوخة، في الثالثة فجرا، خاطبهم من خلف الزجاج بصوت مرتفع، يعظهم بالبعد عن الرذائل، والخوف من عذاب النار، وكان أسلوبه حادا لدرجة أنهم أُصيبوا بالذعر.
أخرج "باهر" وأصدقاؤه هواتفهم وصوروا العجوز، وفي صباح اليوم التالي تفاجأ الشباب أثناء مشاهدتهم للفيديو بعدم ظهور العجوز على الإطلاق، وكأنهم كانوا يصورون الزجاج فقط، ما أثار في نفوسهم الخوف.
- "زائرو الشقة"
موقف مرعب تعرضت له السيدة "إنصاف الشيمي"، جعلها تترك بيتها بعد شهرين فقط من العيش فيه، وتروي لـ"الوطن"، بأنها في بداية فترة زواجها في فترة الثمانينيات كانت ترى أشخاصا يسيرون في الشقة باستمرار، وخيالات هنا وهناك.
مرات عديدة ظهر "زائرو الشقة" في منطقة زهراء المعادي، لدرجة أنها باتت تشعر بالخوف الشديد مما يحدث، وفي إحدى الليالي أثناء انتظار عودة زوجها من عمله شعرت بشخص يقف خلفها، ظنت في البداية أنه هو لكنها كانت المفاجأة إذ هو واحد من "زائري الشقة" لتسقط بعدها مغشيا عليها، لتأخذ بعدها قرارا بترك الشقة نهائيا.
- "أصحاب الملابس البيضاء"
وقال مصطفى عبد الهادي، مدرس رياضيات بمنطقة السيدة زينب، إن زوجته ووالدتها تعرضتا لمواقف غريبة في ساعات متأخرة من الليل، كان يظهر لهما أشخاص غريبة بملابس بيضاء.
ومرة تلو الأخرى كان الأشخاص يظهرون ويتجولون في الشقة، وأن زوجته ووالدتها كانتا تشمان روائح طيبة فور اختفاء هؤلاء الأشخاص، ولم يتوصلا حتى الآن لتفسير واضح لما حدث.
وبسؤال "الوطن" لأستاذ الفقه والشريعة بجامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة، عن وجود تفسير ديني لتلك الظواهر، أكد أنها مجرد هلاوس سمعية وبصرية تحدث للأشخاص، ويجب عليهم استشارة طبيب نفسي، مشيرا إلى أن الشخص المؤمن قوة يقينه بالله عز وجل، تجعله لا يرى تلك الأشياء.
وأوضح أن رؤية الشباب للعجوز مجرد "أوهام"، وأن عالم "الجن" عالم غيبي، حيث يستطيع الجن رؤية الإنسان، بينما لا يستطيع الإنسان رؤيته، موضحًا ذلك في قوله تعالى "إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونه".
وأرجعت الدكتورة هبة عيسوي، استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، في حديثها مع "الوطن"، حدوث تلك الهلاوس لثلاثة أسباب وهي، إصابة بعض الأشخاص بأعراض ذُهانية وهو تفكير نفس الأشخاص في شيء ما في الوقت ذاته، ومن الممكن أن يكون ذلك ما تعرض له "باهر" وأصدقائه، فتصيبهم هلاوس سمعية وبصرية في آن واحد، أو خضوع بعض الحالات "متوسطة الذكاء" لإيحاءات التفكير في عالم السحر والشعوذة، وفي تفسيرها الأخير هو حب بعض الأشخاص لجذب الانتباه، والمبالغة في إثارة عطف من حولهم بابتكارهم لتلك القصص الخيالية.