موظفون: تقارب السن بين العامل ومديره يخلق لغة مشتركة

كتب: مها سامى وعلا عصام

موظفون: تقارب السن بين العامل ومديره يخلق لغة مشتركة

موظفون: تقارب السن بين العامل ومديره يخلق لغة مشتركة

«المديرة بتاعتنا كان عندها 40 سنة، كانت بتعاملنا كويس، وبتصبّرنا على الشغل، لكن الخبرة حاجة تانية».. هكذا بدأت لبنى أحمد، معلمة بإحدى المدارس حديثها عن مديرة المدرسة التى تعمل بها، موضحة أنها على المستوى الشخصى تفضل بيئة العمل التى يرأسها شخص صاحب مرحلة عمرية متقدمة، وليس شاباً، وذلك لكونه أكثر إدراكاً وفهماً لطبيعة العمل والإدارة: «الخبرة اللى اتكونت من سنوات كتيرة تكسب».

مريم زكريا، موظفة فى بنك، ترى أن تقارب السن بين المدير والموظف أحد عوامل توفير بيئة عمل إيجابية: «المدير الشاب بيدينا مساحة حرية وكلام ونقاش، مبيخافش من أفكار الشباب، وبيخلى الموظف يبدع أكتر»، مشيرة إلى أنها تعمل حالياً تحت إدارة مدير مالى بدأ عامه الستين، لا يمل من الحديث عن إنجازاته، وقدرته الفائقة على العمل. الرأى نفسه تبناه محمد جميل، كاشير: «لما كنت شغال تحت مدير كبير فى السن كان بيعاملنا على إننا طبقة دنيا وهو طبقة عليا، ودا كان مكرهنى فى بيئة العمل، ومخليها أصعب فترة فى حياتى حرفياً، لما رُحت شغل تانى لمدير صغير، لقيته بيتعامل معانا بمنتهى الود، وقريب مننا كده، وبيخلينا مبسوطين واحنا بنشتغل»، قالها «محمد» للتأكيد على أن الشباب تبدلت عاداتهم وتقاليدهم، وأصبحوا فى حاجة إلى قيادة شابة تستطيع مواكبة هذه التغيرات، ليس إلى مسن لن يفهم لغة الحوار معهم، وبالتالى يُحجّم قدراتهم.

{long_qoute_1}

دكتور عمرو سليمان، أستاذ بكلية التجارة جامعة حلوان، يرى أن سن المدير عامل أساسى فى خلق بيئة عمل مناسبة: «صغار السن والشباب بيبقى دايماً عندهم حاجات مهمة جداً سوق العمل محتاجها، منها المرونة، والابتكار، والقدرة على العمل لساعات أطول وبصحة أفضل، واختلاق أفكار براقة»، مشيراً إلى أن إدارة الشباب قد يكون بها بعض القصور، لكن مع توافر الخبرة تصبح أكثر فاعلية: «دلوقتى بقى فيه اتجاه عالمى بأن الكفاءة أهم من قضاء العديد من السنوات فى العمل، فمعظم مديرى الشركات العالمية والمحلية فى العقد الثالث من عمرهم، سواء كانت إدارة عليا أو وسطى».


مواضيع متعلقة