بريد الوطن| فلنجعل مصر عظيمة مرة أخرى

بريد الوطن| فلنجعل مصر عظيمة مرة أخرى
تعيين قبطيين فى هذا التوقيت فى منصب المحافظ يرسخ مفهوم الدولة المؤمنة بالكفاءات، وأن لكل مواطن الحق فى الحصول على فرصة، بعيداً عن النوع أو الدين، وذلك لتأكيد دولة المواطنة.. ولعنوان المقال أسرد واقعة حدثت سنة 1902، حيث اجتاح وباء الكوليرا مملكة مصر، وكان هناك طبيب امتياز شاب من المنصورة يبلغ 20 سنة بالضبط، وقررت الحكومة المصرية إرسال دكاترة الامتياز ليعسكروا فى محطة مصر ويستقبلوا حالات الكوليرا أولاً بأول.. الطبيب ده «قبطى»، وكان عنيداً من يومه، قال لهم: «أنا عايز أروح قرية موشا فى أسيوط».. «إشمعنى؟!».. «أصل هى بؤرة الحالات، وأنا رايح أعالج الموضوع من بؤرته»، وفعلاً نجح أن يكشف بئراً فى منزل أحد الفلاحين هى السبب، ونفذ أهم قواعد الترصّد والطب الوقائى.. الطبيب ده نفسه رأى حالة ولادة مستعصية وماتت الأم بعد أن قطعوا رأس الجنين، فذهب إلى رئيس قسم الجراحة، وقال له أريد عمل عيادة خارجية للولادة، الرجل اتهمه بالجنون، وقال له خليك فى التخدير أفضل! وكان فى الوقت ده مفيش قسم نساء وولادة، وكانت الدايات هى التى تقوم بتوليد المصريات.. لكن صاحبنا ذهب إلى مدير الجامعة وأخذ موافقته بإنشاء العيادة.. المصريين دول صعب الرهان عليهم!.. وذات مرة استدعوه لحالة مستعصية فى الجمالية، وطلع العيل بطلوع الروح، لدرجة أن والد الطفل قرر يسميه اسم مركب على اسم الدكتور، ومن حظ الدكتور أن الولد ده أخذ نوبل بعدها بثمانين عاماً.
سامح لطفى هابيل
محامٍ بالنقض – أبوتيج
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com