"زئردة".. كلبة اختفت بشكل غامض بعد وفاة صاحبتها في حادث سير

04:26 م | الاثنين 03 سبتمبر 2018

"زئردة" كلبة مشردة التقطتها نوران منذ نحو 9 أشهر، وأنقذتها من الموت على قارعة الطريق، ولكن شبح الموت ظل يخيم على "زئردة" وصاحبتها، حتى تمكن منهما أخيرًا، في حادث مروع على طريق سيوة مطروح.

تقول مروة الشرقاوي، صديقة نوران التى أطلقت على نفسها أنها أختها الكبرى، إن نوران كانت تعشق الترحال المستمر بين القاهرة وسيوة لإقامة انشطتها التعليمية التطوعية: "كانت يتعلم الأطفال إيجاد الذات والروح في الرسم والديكور .. والفن عموما".

ويؤكد أحمد فتحي الصديق السيوي، أن نوران أعدت عدتها للذهاب إلى الساحل الشمالي في أول أيام عيد الأضحى: " كانت عايزة تعيد مع أمها " لكنها لم تجد حينها سائق سيوي يذهب بها إلى هناك، فلم نجد سوى أن تأخذ "زئردة" رفيقتها لتسير على طريق سيوة مطروح غير الممهد.

"آخر مكالمة بينها وبين ماما قبل ما تتحرك بساعة ونص"، ويتابع شقيق ضحية الطريق، دكتور حسين عبد الرحمن، أنه نحو ساعتين قطعت نوران حوالي 150 كيلو "كانت ماشية براحة" لتنقلب السيارة عدة مرات.

ويستطرد عبدالرحمن: "كم الحوادث اللي حصلت على الطريق ده تخض.. ورغم ذلك تم تأجيل رفع كفاءة الطريق دون سبب".

وتدشن داليا سامي، صديقة المرحومة، حملة لإعادة النظر حول الطريق :" الطريق لازم يسوق عليه سواق عارفه كويس أو حد من سيوة" وهو ما لم يتحقق مع نوران التي سارت على الطريق لأول مرة.

"الإسعاف لما خدت الجثة ما لاقتش زئردة.. يمكن ماتت من الاصابة أو خايفة مستخبية أو تاهت" احتمالات عديدة فرضتها مروة نحو الكلبة التي ضلت والتهمها التيه والضياع:" كلمنا ناس من سيوة تدور عليها .. وبلغنا الشرطة " هكذا تحركت مروة، صديقة ضحية الطريق.

أما عن أحمد فتحي فهو بلغ جميع السيويين ويوميًا يستمر في بحثه عن زئردة، بينما تعمل داليا على نشر صورها في جميع الأوساط السيوية، "فإن مات جسد نوران فإن روحها قد بقت على الأرض تسير" هكذا يمنوا أنفسهم جميعًا.

ويختمم حسين القول بـ"زئردة بتخاف من كل حاجة كلاب الشارع اللي بيضايقوها .. من الناس .. كانت نوران هي اللي تحميها وخدتها من الشارع .. لتصاحبها في كل مكان .. الكلب مايسبش صاحبه لكن في حاجة تانية منعت زئردة من الظهور".