سامي عبد الراضي يكتب لأهالي ميت سلسيل: "محمود ليس بريئا"

كتب: سامي عبد الراضي

سامي عبد الراضي يكتب لأهالي ميت سلسيل: "محمود ليس بريئا"

سامي عبد الراضي يكتب لأهالي ميت سلسيل: "محمود ليس بريئا"

_ الساعة السادسة و12 دقيقة مساء يوم 21 أغسطس اللي هو يوم العيد ويوم اختفاء الطفلين ريان ومحمد، عندكم في ميت سلسيل كاميرا طريق البحر أمام الملاهي من البر الثاني، الكاميرا دي رصدت عربية محمود وهي متحركة الرصد ده للسيارة هيونداي مارتيكس لونها أسود والفيديو مدته 59 ثانية بالضبط، يمكنكم مراجعة الفيديو في الكاميرا والساعة السادسة و30 دقيقة مساء أي بعد 18 دقيقة بالضبط، وفي فارسكور بدمياط اللي هي جنب بلدكم ميت سلسيل فيه كاميرا سجلت 3 دقائق لسيارة محمود نظمي داخل محطة وقود، زود عربيته والساعة السادسة و31 دقيقة، ظهر أحد الطفلين في المقعد الخلفي للسيارة وهم في البنزينة والثاني كان نايم في المقعد الأمامي، والساعة السادسة و33 دقيقة، العربية خرجت من المحطة ويمكنكم مراجعة هذا المقطع وسؤال العاملين في المحطة وتحديدا عامل اسمه سامح عبد الباقي.

_ الساعة السادسة و53 دقيقة، فيه كاميرا في أول طريق "الخضيري" بفارسكور رصدت مرور السيارة الهونداي السوداء الماتريكس ومحمود تمت مواجهته بهذه الفيديوهات، وقال "أيوه دي عربيتي وفعلا مشيت من الطريق ده ودخلت البنزينة وكذا وكذا".

دع الكاميرات جانبا وركز في القادم

_جميعكم يعلم من هو محمود نظمي والد الطفلين وعارفين رقمه 010 اللي آخره  872 هذا الرقم اللي مع محمود أجرى منه 3 اتصالات في نفس اليوم 21 أغسطس في الفترة من الساعة 5 لـ7 وربع، كل مكالمة يا دوب دقيقتين تلاتة، واحدة منهم تخص زوجته والمكالمة الأولى لرقم آخره  652، الساعة الخامسة و49 دقيقة ومكالمة لرقم آخره 353 الساعة السابعة و11 دقيقة ومكالمة على رقم آخره 511 الساعة السابعة و12 دقيقة، كل الأرقام كاملة لدي ولا يجب نشرها هنا لأمر يتعلق بخصوصية أصحابها، المهم إن المكالمتين اللي كانوا في 7 مساء، ثبت أنهما أجريا من فارسكور من أعلى الكوبري اللي شهد الجريمة وده مسجل في سجلات شركة فودافون وتقرير الشركة موجود نسخة منه في النيابة.

المتهم عند سؤاله في التحقيقات التي جرت بنيابة شمال المنصورة الكلية اعترف تفصيليا بقتل نجليه وقال إنه بسبب خلافات زوجية وأسرية وتعثره المالي وسوء علاقاته وتعاطيه المخدرات والأدوية المؤثرة على حالته النفسية، راودته فكرة التخلص من نجليه ريان ومحمد ولاحت له الفرصة في أول أيام العيد 21 أغسطس 2018 فاصطحبهما للترفيه بمكان يسمى "العبد" وتعاطى سيجارة بمخدر البانجو وعقاقير أخرى مخدرة وتوجه إلى كوبري فارسكور وتوقف حتى خلا المكان من المارة وأمسك بالطفل الأول ريان وألقاه من أعلى الكوبري فسقط في المياه ثم أمسك الطفل الآخر محمد وألقاه في المياه وذلك لإرسالهما لمكان آخر أفضل خوفا عليهما من مساوئ الحياة ثم فر من المكان واختلق قصة اختطافهما.

_المتهم قال إنه ورث تركه من والده جعلته هدفا لأصدقاء متطلعين لعطاءاته المادية معتمدين على إنفاقه عليهم وأنه متزوج من 6 سنوات وأنجب طفليه ريان 5 سنوات ومحمد 3 سنوات وأنه وأصدقاؤه كانوا يتعاطون المخدرات بشكل علني واتخذ لهم منزلا يترددون عليه في وضح النهار ويستضيفون فيه الساقطات وسيئي السمعة مما أدى لانزعاج أهله خوفا عليه وعلى أمواله وطارد شقيقاه رضا ومحمد المترددين على هذا المنزل وأجبروه على تحويله لمنزل أسري يقيم فيه هو وزوجته وحاولا إدخاله مصحة علاج الإدمان ولكنه حرر ضدهما محضرا اتهمها فيه بالتعدي عليه وعلى بعض أصدقائه.

بسبب ذلك توترت علاقة المتهم بأهله وزوجته وأهلها واضطر للرضوخ لهم ونقل أسرته للبيت الذي يقيم فيه وأصدقاؤه مما أدى لشعوره بالكره لأسرته وزوجته لأنهم أرغموه على التخلي عن حياته الخاصة وأنه قرر التخلص من طفليه لأنهما عقبة في عودته لحياته السابقة ووجودهما سببا في تحجيمه عن التصرف في ثروته.

السيدات والسادة في ميت سلسيل ليس هناك مافيا ولا جرائم "خزعلبية" يخطط لها أو خطط لها مجهولون، هناك أدلة قدمتها النيابة، أدلة فنية، الكاميرات لا تكذب والتليفونات المحمولة لا تخفي مجهول والأبراج المحمولة لا تنكر الاتصالات.

السيدات والسادة في ميت سلسيل علينا جميعا أن ننتظر المحكمة وهي التي ستقيم وستراجع الأدلة وتقول كلمة حق ويومها كثير منكم سيلتقي محمود في القفص ويومها سيخبركم بما فعل ولن ينكر.


مواضيع متعلقة