16 مشهدا في قضية قتل "ريان ومحمد" من التحقيق إلى إحالة المتهم للجنايات

16 مشهدا في قضية قتل "ريان ومحمد" من التحقيق إلى إحالة المتهم للجنايات
- أصدقاء السوء
- أمر الإحالة
- أمن دمياط
- أيام العيد
- إدارة البحث
- الاحتفال بالعيد
- البحث الجنائي
- التخلص منه
- الحالة النفسية
- طفلي الدقهلية
- رجل يقتل أطفاله
- ريان ومحمد
- غرق طفلين
- محمود نظمي
- القتل العمد
- ميت سلسيل
- الدقهلية
- كوبري فارسكور
- محافظة الدقهلية
- أصدقاء السوء
- أمر الإحالة
- أمن دمياط
- أيام العيد
- إدارة البحث
- الاحتفال بالعيد
- البحث الجنائي
- التخلص منه
- الحالة النفسية
- طفلي الدقهلية
- رجل يقتل أطفاله
- ريان ومحمد
- غرق طفلين
- محمود نظمي
- القتل العمد
- ميت سلسيل
- الدقهلية
- كوبري فارسكور
- محافظة الدقهلية
أعدت نيابة شمال المنصورة الكلية، مذكرة لمشروع إحالة المتهم بقتل طفليه "ريان ومحمد" في القضيتين رقمي 1483 لسنة 2018 إداري مركز ميت سلسيل، و4521 لسنة 2018 إداري مركز فارسكور خلال الاحتفال بالعيد الأضحى الماضى.
وترصد "الوطن" 16 مشهدا في قضية قتل الطفلين ريان ومحمد
بداية الواقعة جاءت عندما ورد بلاغا إلى الرائد محمد فتحي، رئيس وحدة البحث الجنائي بمركز شرطة ميت سلسيل، مساء الثلاثاء الموافق 21 أغسطس، من محمود نظمي محمد، يفيد بتغيب نجليه "محمد ويان" خلال اصطحابهما لنزهة بحديقة ميت سلسيل للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وأثناء مقابلته مع أحد أصدقائه القدامى فوجئ بعدم تواجد نجليه بجانبه وظل يبحث عنهما فلم يجدهما ولم يشتبه جنائيا في ذلك التغيب وأدلى بأوصاف نجليه المتغيبين.
سؤال زوجة المتهم عن غياب الطفلين
أقرت والدة الطفلين، سماح طارق الشافعي، 28 سنة، بخروج زوجها من المنزل واصطحاب نجليهما لنزهة بحديقة المدينة بعد صلاة العصر أول يوم عيد الأضحى المبارك والموافق 21- أغسطس وهاتفها زوجها وأخبرها بعدم تواجد الطفلين وتغيبهما عن الأنظار وبحثه عنهما ولكن دون جدوى فهرعت إلى ذلك المكان وبسؤالها لكافة الأشخاص المتواجدين آنذاك لم يسفر ذلك عن إيجادهما واستعانت بأفراد عائلتها وهمت بالذهاب إلى كافة الأماكن التي ساورها الشك في ذهاب الأطفال إليها فلم تجدهما إلى أن علمت بالعثور على جثمانيهما بمجرى مائي بدائرة مركز فارسكور بمحافظة دمياط ولم تتهم أحد بعينه وراودها الشك في بعض الأشخاص المقربين لزوجها.
وأضافت الأم، نجليها ريان عمره 5 سنوات، ومحمد عمره عامين ونصف، وقد ذهبا برفقة والدهما عصر أول أيام عبد الأضحى لزيارة الأهل والأقارب والتنزه معه واصطحابها لإحدى الحدائق المتواجدة بدائرة مركز ميت سلسيل، وحال ذلك تقابل زوجها مع أحد أصدقائه لم يره منذ سنوات وأثناء انشغاله مع صديقه التفت للخلف للاطمئنان على أطفاله فلم يعثر عليهما، وقررت أنها تشتبه جنائيا في تلك الواقعة ولم تتهم شخصا بعينه.
العثور على جثتي الطفلين في فارسكور
أبلغ الأهالي مركز شرطة فارسكور، بالعثور على جثمانين لطفلين ملقاة أسفل كوبري فارسكور العلوي وبتعرف محمود نظمي محمد، عليهما أقر أنهما طفليه والمبلغ باختفائهما وحرر بشأنها المحضر رقم 483 لسنة 2018 إدارة مركز ميت سلسيل، وذلك فيما يخص القضية رقم 4521 لسنة 2018 إداري فارسكور، وبمناظرة الجثتين عقب تعرف المبلغين عليهما وإقرارهما بأنهما لنجليهما لم يتبين بهما ثمة إصابات سوى آثار الدماء على الأنف ووجود انتفاخ بجسد الطفلين وتلاحظ أن أحد الطفلين يلبس بامبرز، وانتدب الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة وإعداد تقرير الصفة التشريحية للمجني عليهما.
والد الطفلين يحاول صرف النظر عن القتل بخلافات المخدرات والآثار:
وبسؤال محمود نظمي محمد السيد، 33 سنة، عامل عادي، وصاحب أعمال حرة، شهد بما لا يخرج عن أقواله استدلالا وزوجته بالتحقيقات وأعزى بوجود خلاف بينه وبين آخرين وتتمثل أولى تلك الخلافات في وجود خلاف على عقار تبلغ مساحته 15 فدانا بينه وبين زوج عمته والذي يدعى "محمد. أ" وشهرته "العسكري"، بسبب مبالغ مالية قدرها مليون جنيه جراء إعطائه لتلك الأرض وأشهر عقب ذلك الأخير سلاح ناري في وجهه لإرغامه على إعطائه المبلغ المتفق عليه وهدده بخطف أحد أطفاله، وكذا خلاف بينه وبين أحد النسوة، وتدعى "ش. ع" والتي يجمع بينهما علاقة غير مشروعة وأحد أصدقائه يدعى "إ. م"، وخلاف آخر بشأن شرائه للمواد المخدرة من أحد الأشخاص بناحية القنطرة غرب يدعى "م. ك" لعدم سداده قيمتها، وخلاف بشأن اتفاق مع شخص يدعى "ح. ن. ع" المقيم بمحافظة دمياط إثر طلبه منه قطعة أثرية وعدم إعطائه ما اتفق عليه مقابل بيعها لآخر يدعى "م. غ. ا" ومقيم في أجا بالدقهلية بمبلغ مالي وقدره مليون جنيه، واتهم سالفي الذكر بقتل نجليه وأعزى أن تلك الخلافات قد تكون وراء مقتلهما.
تحريات المباحث الجنائية
طلبت النيابة تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وورد محضر التحريات المؤرخ في 24/8/2018 والمسطر بمعرفة العقيد السيد خشبة، رئيس فرع البحث الجنائي شمال الدقهلية، والتي أسفرت عن أن وراء ارتكاب الواقعة هو والد الطفلين المدعو محمود نظمي محمد السيد، المبلغ بغيابهما، وبأنه اصطحبهما بسيارته "د و ط 9725" وإلقاهما بنهر النيل ثم أبلغ باختفائهما، وصدر قرار النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم.
الزوج يعترف بقتل طفليه للنيابة:
اعترف محمود نظمي محمد السيد، تفصيليا بارتكاب الواقعة مرجعا ذلك بسبب بوجود خلافات زوجية وأسرية وتعثره المالي وتعاطيه المواد المخدرة" البانجو والخشيش" والأدوية المؤثرة على الحالة النفسية "الأنافرانيل، والأبتريل" حيث راودته حسب أقواله في التحقيقات، فكرة التخلص من نجليه ريان ومحمد إلى أن جاءت له الفرصة بأول أيام العيد، واصطحبهما للترفيه عنهما بمكان يدعى "العبد" في ميت سلسيل وبدأ التخطيط لتنفيذ جريمته وتناول عقار"الأنافرانيل، والأبتريل" وتعاطى سيجارة لمخدر البانجو وذهب بهما إلى حيث مكان الواقعة "كوبري فارسكور" وتوقف حتى خلا الكوبري من المارة وأخرج "ريان" وألقاه من أعلى الكوبري فسقط في مياه النيل، ثم أخرج الآخر "محمد" وفعل به نفس ما فعله مع الأول وذلك لإرسالهما لمكان أفضل خوفا عليهما من الحياة، حسبما ذكر، ثم فر من مكان الواقعة واختلق واقعة المحضر المسطر على لسانه بتاريخ 21/8/2018 الساعة الثامنة مساء.
المباحث تبحثن وراء المتهم
أسفرت تحريات إدارة البحث الجنائي التفصيلية المؤرخة في 24/8/2018 والمسطرة بمعرفة العقيد سيد خشبة، رئيس فرع البحث الجنائي شمال الدقهلية، عن أن المدعو محمود نظمي من مواليد 1/10/1985 بدون عمل هو الابن الأصغر لأسرة ميسورة الحال آلت إليه بعد موت والده تركة لا بأس بها جعلته هدفا لبعض من الأصدقاء العاطلين لنيل بعض عطاءاته المادية والعيش إلى جواره معتمدين على إنفاقه عليهم
وذكرت التحريات، أنه قبل 6 أعوام ارتبط المذكور بعلاقة زوجية بالمدعوة سماح طارق الشافعي، وأثمر زواجهما طفلين هما "ريان ومحمد" وتوسعت علاقات المدعو محمود نظمي وارتبط بمجموعة من أصدقاء السوء من أصحاب المصالح وتوثقت صلته بهم على نحو جعل من دائرة هؤلاء الأصدقاء ملاذا أقرب إليه من أسرته، وصار أفرادها أوثق صلة إليه من أشقائه، وأن المذكور أطلق وأصدقائه العنان وراحوا يمارسون الفجور وتعاطي المخدرات على نحو علني وسيء السمعة حيث يتولى محمود نظمي الإنفاق ببذخ لافت ومستفز.
وأوضحت التحريات أن أهل محمود نظمي قد انزعجوا من تصرفاته ورأوا في سفهه سببا يوجب عليهم مقاومته خوفا على أمواله المعرضة للنفاذ فأجمعوا أمرهم على مواجهته وطارد شقيقاه "رضا ومحمد" المترددين على وكر شقيقهم وأجبروه على تحويله لمنزل أسري يقيم فيه مع وزوجته كما حاولا إدخاله مصحات علاج الإدمان إلا أن ذلك لم يجد نفعا.
وقال العقيد السيد خشبة في تحرياته، إن نظمي لم يقف موقف المحايد ولكنه انحاز إلى أصدقاء السوء في مواجهة شقيقيه وحرر لهما محضرا اتهمهما فيه بالتعدي عليه وعلى بعض أصدقائه وأن علاقة محمود نظمي توترت بذويه وزوجته وأهله وأهل زوجته إلى درجة كبيرة اضطر إزاءها الرضوخ لهم ونقل أسرته للبيت الذي كان يتخذه وأصدقاؤه مركزا لهم إلا أن ذلك أشعره بالإحباط الشديد والكراهية لأسرته وزوجته وأبنائه الذين أرغموه عن التخلي عن حياته الخاصة.
وأشارت التحريات إلي قيام المذكور بالتخلص من طفليه وذلك بعد أن سولت له نفسه المريضة أنهما العقبة في عودته إلى حياته السابقة مع أصدقاء السوء كما أن وجودهما الحجة الرئيسية لأسرته في غل يده عن التصرف في ثروته الموروثة، بالإضافة إلى ما تتسم به نفسه من اللامبالاة والتجرد من المشاعر والأنانية الخالصة التي تفقده روح الأبوة ومسؤولياتها.
وأكدت مذكرة النيابة أنه جرى إجراء المعاينة التصويرية لارتكاب الواقعة ولم تخرج عما أدلى به ووردت الصور الفوتوغرافية الخاصة بتمثيل المتهم للواقعة، وكيفية ارتكابها وفق الاعتراف الصادر منه والمعاينة التصويرية وأرفقت بالتحقيقات وكذلك أوراق الاستدلال والتحقيقات الخاصة بالمحضر الرقيم 4521 لسنة 2018 إداري مركز فارسكور للارتباط.
سؤال شهود العيان
سألت النيابة كل من السيد محمد عبد المنعم، 49 سنة، حاصل على دبلوم فني صناعي، والذي أقر بأنه أثناء تواجده بالطريق الرابط ما بين مدينتي "ميت سلسيل والمنصورة" في غضون الساعة السادسة والربع مساء بتاريخ 21/8/2018 شاهد المتهم بسيارته المضبوطة وبرفقته نجليه متجها ناحية مركز فارسكور، وكذلك محمد عبد الوهاب حسن، 26 سنة، سائق درجة ثانية، والذي قرر بذات المضمون، وقدم عدد اثنين فيديو تبينا بمشاهدتهما على نحو ما أورداه بأقولهما كما جاء ومواجهة المتهم بهما، وبسؤال "سامح ع. ه"، عامل محطة تموين الوقود، قرر بأن المتهم قد قدم إلى محطة الوقود التي يعمل بها وكان ذلك في عضون الساعة السادسة والنصف يوم 12 أغسطس، حيث موّن سيارته وكان برفقته طفلين أحدهما يلهو بالمقعد الخلفي خلف السائق والآخر يجلس بجواره نائم، ولم يستغرق مكوثه بمحطة الوقود سوى 5 دقائق، أو أقل وانصرف بعدها متجها إلى طريق الإسكندرية فارسكور، وعرض الفيديو المأخوذ من الكاميرا الخاصة بمحطة الوقود على المتهم فأقر به وبتوقيتاته.
تفريغ 4 مقاطع التصويرية لكاميرات المراقبة
جرى تفريغ المقاطع التصويرية لكاميرات المراقبة، أولها تفريغ كاميرا بنزينة فارسكور وتبين أنه عبارة عن فيديو كاميرا مدته 7:42 دقائق بتاريخ 21/8/2018، ويظهر بالفيديو بنزينة فارسكور وعند الثانية 49 بمقطع الفيديو والذي يوافق الساعة 6:30 مساء حسب التوقيت الظاهر على فيديو الكاميرا يظهر دخول سيارة ماركة هيونداي ماتريكس أسود اللون تشبه سيارة المتهم بذات أوصافها بالمعاينة وعند الساعة 6:31 حسب التوقيت الظاهر على فيديو الكاميرا يظهر طفل يخرج رأسه من نافذة المقعد الخلفي للسيارة خلف المتهم واستقرت السيارة وقام بالتموين ثم غادر في الساعة 6:32 مساء حسب الفيديو الظاهر على فيديو الكاميرا، ومقطع فيديو آخر تفريغ كاميرا بطريق البحر أمام الملاهي الساعة 6:12 مدته 59 ثانية وفي تمام الساعة 6:12 مساء حسب التوقيت الظاهر على فيديو الكاميرا تبين مرور سيارة تشبه سيارة المتهم متجهة في اتجاه فارسكور، ومقطع تفريغ كاميرا أول طريق الخضيري المؤدي لفارسكور الساعة 6 والدقيقة 52، ومقطع تفريغ كاميرا رابع لمدخل الجمالية طريق البحر الساعة 6:20 مدته 28 ثانية وجميعها كانت على طريق فارسكور محل ارتكاب الواقعة وموافقة لإقرار المتهم والمعاينة التصويرية، وبتاريخ 25/8/2018 وبمواجهة المتهم في التحقيقات بمقاطع الفيديو المعروضة عليه إثر تفريغ كاميرات المراقبة، أقر بها وأن تلك السيارة خاصته وأنه كان برفقة صغاره المجني عليهما.
إجراء تحاليل مخدرات للمتهم
عرض المتهم على مصلحة الطب الشرعي بالمنصورة وأخذ عينة بول ودم وأرسلت بتاريخ 25/8/2018 لمعامل الطب الشرعي الميداني بالقاهرة لفحصها، وبيان عما إذا كانت تحوي آثار لمواد مخدرة أو عقاقير مؤثرة على الحالة النفسية والعصبية وورد تقرير الطب الشرعي الميداني بشأن عينتي البول والدم المأخوذة من المتهم والذي انتهى إلى إيجابية تعاطي المتهم لمخدر الحشيش وعقار الترامادول وأرفق بالتحقيقيات.
وبعرض المتهم على القاضي الجزئي بتاريخ 26/8/2018 للنظر في أمر تجديد حبس المتهم، أصدر قراره بتجديد حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات على أن يراعى له التجديد في الميعاد القانوني.
تقرير الطبيب الشرعي حول وفاة الطفلين
ورد تقرير الطب الشرعي والخاص بالصفة التشريحية للمجني عليهما والذي انتهى إلى أنه بفحص وتشريح جثتي الطفلين ريان محمود نظمي، وشقيقه محمد، أنهما في دور بداية التعفن الرمي على هيئة ظهور الشجرة الرمية مع اخضرار وانتفاخ البطن، وتبين من الفحص والتشريح وجود إصابات رضية بسيطة حيوية بيسار العنق وهي إصابات بسيطة لا تكفي لإحداث الوفاة، ولم يتبين من فحص وتشريح الجثتين ثمة أحوال مرضية ظاهرة يكون من شأنها إحداث الوفاة، وتبين من الاطلاع على مذكرة النيابة الشارحة لظروف الواقعة.
كما تبين من فحص وتشريح الجثتين وجود زبد رغوي من فتحتي الأنف والفم مع وجود الرسوب الدموي الرمي بأعلى الجثتين مع احتقان حشوي فضلا عن كبر حجم الرئتين وعلامات انطباع الأضلاع مما يشير لحدوث وفاة المذكورين من جراء استفكسيا الغرق كان قد مضى على الوفاة لحين التشريح مدة حوالي يوم وقد أرفق بالتحقيقات.
النيابة تعاين سيارة المتهم
عاينت النيابة العامة السيارة الخاصة بالمتهم على نحو ما عرض بمحضر المعاينة المرفق بالأوراق، والتي تبين خلوها من ثمة أي تلفيات، كما تبين وجود 3 أكياس لطلقات خرز لمسدسات لعب الأطفال وكذا طلقات دائرية حمراء اللون لمسدس خاص بلعب الأطفال وبعض المأكولات والمتعلقات، كما وجد بها رخصة التسيير الخاصة باسم المتهم وكذا توكيل إدارة سيارة باسم المتهم يحمل رقم 4002 لسنة 2008.
مكالمات المتهم منذ خروجه من البيت حتى ارتكاب الواقعة
بالاستعلام من شركات المحمول بشأن رقم الهاتف الخاص بالمتهم وتحديد الأماكن التي تردد عليها يوم الواقعة والتتبع المكاني بتاريخ 27/8/2018، ورد تقرير مفصل ببيانات الخاصة بهاتف المتهم خلال الفترة من 21/8/2018 حتى 26/8/2018، وبمطالعته تبين أن الخط رقم 010565587872 مسجل بسم محمود نظمي محمد، وأنه قد صدر من ذلك الخط مكالمة باسم "س. م. ع"، بتوقيت 5:49 مساء وفي الساعة 7:09 مساء مكالمة بذات التاريخ و 7:11 مساء باسم "و. س. م"، ومكالمة أخرى علي خط آخر بذات التاريخ بتوقيت 7:12 مساء، وورد إلى ذلك الخط مكالمة بتاريخ 21/8/2018 الساعة 5:55 مساء ومكالمة أخرى الساعة 7:42 من خطين مختلفين.
المتهم يروي تفاصيل الواقعة
بمواجهة المتهم بكل هذه الأدلة، قال إن الخط المسجل باسم سهام هو لصديق له يدعى "ر. ا" ولا يعلم اسمه الثلاثي وأنه قد هاتفه الساعة 5:49 مساء للاطمئنان عليه كالعادة وأخبره بأنه برفقة أولاده على طريق البحر للترفيه عنهما، كما أن الرقم المسجل باسم "و. س" هو لزوجته سماح طارق الشافعي، وأنها قد حادثته على هاتفه الساعة 5:55 مساء للاطمئنان على أولادها فأخبرها بأنه يرفه عنهما على طريق البحر وبعدها يما يناهز 15 دقيق توجه إلى طريق "ميت سلسيل- فارسكور" حيث مكان الواقعة وأغلق هاتفه وتوقف بإحدى محطات تزويد الوقود قرابة 5 دقائق ثم أكمل حتى وصل إلى كوبري فارسكور حيث مكان الواقعة، حيث وصل فيما يقارب الساعة السابعة مساء وأتم جريمته وهم بالانصراف وبعد مغادرة مكان الواقعة بما يناهز 10 دقائق فتح ذلك الهاتف وحادث صديقه "ر. ا" الساعة 7:09 وأخبره باختطاف نجليه، ثم عاقبها محادثة بتوقيت 7:11 مساء إلى زوجته وأخبرها باختطاف نجليه، وأنه يبحث عنهما على طريق قرية الإسكندرية، وأنه في طريقه للعودة لميت سلسيل ثم حادث شقيقه "محمد" على هاتفه الساعة 7:12 وأخبره بما أخبر به سالفا الذكر، ثم وردت إليه محادثات من هاتف شقيقه بتوقيت 7:42 مساء للاستعلام عن مكانه فأخبره أنه على طريق البحر بميت سلسيل، ثم هاتف زوجته عقب ذلك بذات التوقيت باختلاف ثواني معدودة وأخبرها عن مكان تواجده والتقى بها وشقيقه حيث بحثوا عن الطفلين ما يقارب الربع ساعة وحرروا محضرا باختفء الطفلين.
وبسؤاله عما قرره بتحقيقات نيابة فارسكور الجزئية من قبل، قرر بأنه لا توجد بينه وبين ثمة أشخاص خلافات وأن ما ورد بها لم يكن سوى محض خيال منه لإنهاء إجراءات التحقيق معه لا سيما أنه لو اعترف لم يكن ليخلي سبيله ولن يتمكن من دفن أولاده، وبسؤال العقيد سيد خشبة، رئيس فرع البحث الجنائي شمال الدقهلية، عن ضبط الهاتف الجوال الخاص بالمتهم قرر بأنه وبضبطه للمتهم لم يكن برفقته ثمة هواتف جوالة وبمواجهته بما قرره المتهم بأن هاتفه قد ضبط منه بمركز شرطة فارسكور لدى سؤاله بشأن العثور على جثمان نجليه وقرر بأن تحرياته لم تتوصل إلى صحة ذلك أو مكان تواجد الهاتف خاصة المتهم.
إعادة سؤال الأم
استجوبت النيابة الأم للمرة الثانية، وقالت إنه في تاريخ 21 أغسطس اصطحب المتهم نجليه لحضور ذبيحة العيد والترفيه عنهما، وأنها قد حادثته على هاتفه في غضون الساعة السادسة للاطمئنان عليهما وعن محل تواجدهما، إذ قرر لها المتهم بأنه بمنطقة البحر للترفيه عن الأولاد وبعدها وفي قرابة الساعة السابعة والربع مساء ذات اليوم هاتفها على خطها مخبرا لها باختفاء أولاده، متوافقة مع ما جاء بمواجهة المتهم.
التكييف القانوني للواقعة
أكدت النيابة أنه في مجال التكييف القانوني للواقعة فإنها تشكل الجناية المؤثمة بالمواد 230 و231 234/2 من قانون العقوبات، والمواد 1 و2، و37/1 و 42/ من القانون رقم 182 لسنة 1960 المعدل بالقانونين رقمي 61 لسنة 1977، و122 لسنة 1989، والبندين"56 -152" من القسم الثاني من الجدول رقم "1" الملحق بالقانون الأول المستبدل بقرار وزير الصحة والسكان رقم 46 لسنة 1997 والمضاف بقرار وزير الصحة رقم 25 لسنة 2012 والمادتين 2/1 ن و116 مكرر من القانون رقم 12 لسنة 1996 بشأن الطفل والمعدل بالقانون رقم 1226 لسنة 2008.
النيابة توجه لوالد الطفلين تهمة قتلهما عمدا
ووجهت الدائرة شمال المنصورة الكلية لوالد الطفلين محمود نظمي محمد السيد، تهمة قتل عمد نجله "ريان" مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على التخلص منه بقتله وتحين الفرصة لذلك حتى واتته فاقتاده بالسيارة إلى مكان الواقعة أعلى كوبري فارسكور وألقى به من أعلى الكوبري بمجرى النيل فسقط به حتى لقيا حتفه غرقا على نحو ما أورده تقرير الطب الشرعي المرفق بالأوراق على النحو المبين بالتحقيقات، وأكد أمر الإحالة أن تلك الجناية اقترنت بجناية أخرى هي أنه في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر قتل نجله محمد، كما حاز المتهم بقصد التعاطي "جوهرين مخدرين" حشيش ومادة ترامادول هيدروكلوريد، في غير الأحوال المصرح بها قانونا.
وانتهت النيابة في المذكرة المذيلة باسم رئيس النيابة الكلية، إلى تقديم المتهم للمحاكمة الجنائية.
- أصدقاء السوء
- أمر الإحالة
- أمن دمياط
- أيام العيد
- إدارة البحث
- الاحتفال بالعيد
- البحث الجنائي
- التخلص منه
- الحالة النفسية
- طفلي الدقهلية
- رجل يقتل أطفاله
- ريان ومحمد
- غرق طفلين
- محمود نظمي
- القتل العمد
- ميت سلسيل
- الدقهلية
- كوبري فارسكور
- محافظة الدقهلية
- أصدقاء السوء
- أمر الإحالة
- أمن دمياط
- أيام العيد
- إدارة البحث
- الاحتفال بالعيد
- البحث الجنائي
- التخلص منه
- الحالة النفسية
- طفلي الدقهلية
- رجل يقتل أطفاله
- ريان ومحمد
- غرق طفلين
- محمود نظمي
- القتل العمد
- ميت سلسيل
- الدقهلية
- كوبري فارسكور
- محافظة الدقهلية