الطفل العربى بين الكتاب و«الآى باد»

الطفل العربى بين الكتاب و«الآى باد»
كيف يمكن أن يكون الكتاب صديقاً للطفل العربى بعد أن استبدل به وسائل الاتصال الحديثة من المحمول والآى باد والتابلت وغيرهما؟ وما تأثير التطور التكنولوجى على أطفالنا؟ هل ساهم فى تنمية ذكائهم، أم كان سبباً فى انعزالهم عن العالم الخارجى وأحياناً يمنعهم من التواصل مع عائلاتهم؟ أسئلة كانت محور حديثى مع الأستاذة مريم سالمين، مراقب ثقافة الطفل بالمجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت الشقيقة، والذى يحرص على تنمية وعى وإدراك الطفل الكويتى، من خلال العديد من الأنشطة التى تشرف عليها الأستاذة مريم سالمين، منها أنشطة ثقافية تنمى حب القراءة فى نفوس الأطفال وتساعدهم على تنمية موهبة الكتابة وتأليف القصص، وأيضاً أنشطة تمنح الطفل القدرة على الإبداع والابتكار وممارسة الهواية التى يحبونها، وتساعدهم على الاندماج مع أطفال آخرين من خلال ممارسة الهوايات الجماعية والأنشطة التى يتفاعل من خلالها مع المجتمع من حوله لكسر حاجز العزلة الذى أصبح ملازماً للعديد من الأطفال، ولأن الفن يضفى الجمال والبهجة تنظم ثقافة الطفل بالمجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب، ورش فن تشكيلى تساعد فى تنمية حاسة التذوق الفنى عند الأطفال، بالإضافة للعديد من الأنشطة على مدار العام، مثل مهرجان أجيال المستقبل الذى يقام فى الربيع كل عام وورش لكتابة القصة والشعر، وأكثر ما أسعدنى هو إقبال الأطفال على ورش تعليم الخط العربى والخزف وكلها تجعل الماضى والتاريخ نابضين بالحياة فى نفوس الأطفال.