مومياوات مصرية في متحف البرازيل المحترق.. عرضت لأول مرة منذ 194 عاما

كتب: سلوى الزغبي

مومياوات مصرية في متحف البرازيل المحترق.. عرضت لأول مرة منذ 194 عاما

مومياوات مصرية في متحف البرازيل المحترق.. عرضت لأول مرة منذ 194 عاما

حريق هائل اندلع في الساعات الأولى من صباح اليوم، في متحف ريو دي جانيرو الوطني، أحد أقدم متاحف البرازيل، ما أدى إلى تدمير للقطع الأثرية التي لا تقدر بثمن، والتي يعود تاريخها إلى قرون.

أتت النيران على محتويات أقدم متحف تاريخي وعلمي، ومن المعتقد أن الكثير من أرشفته المكونة من 20 مليون قطعة، قد دُمِّرت، حسب ما أشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

الصحيفة البريطانية، تحدثت أيضا عن وجود آثار مصرية ضمن القطع الأثرية التي يضمها المتحف، إلى جانب قطع أخرى "يونانية ورومانية" وبعض الحفريات الأولى في البرازيل.

وكان المتحف جزءًا من الجامعة الفيدرالية في ريو دي جانيرو، لكنه تعرض للإصلاح في السنوات الأخيرة.

وشملت مجموعات المتحف، المثيرة للإعجاب، عناصر، جلبها إلى البرازيل "دوم بيدرو الأول" الذي أعلن استقلال المستعمرة آنذاك من البرتغال، وكانت عبارة عن قطع أثرية مصرية ويونانية ورومانية، بحسب "الجارديان".

وأشارت مقالة، نشرت على موقع كلية بيركبيك بجامعة لندن، عن محتويات متحف ريو دي جانيرو الوطني، إلى وجود العديد من المومياوات المصرية، التي اشتراها بيدرو الأول من تاجر فنون إيطالية، ومنها مومياوات مصرية وآثار أخرى، بالإضافة إلى نقوش، وعدد قليل من اللوحات.

وفي كتاب "Imhotep Today: Egyptianizing Architecture" للكاتب جين مارسيل همبرت، ذُكر أنه في بداية القرن التاسع عشر، كانت أول مرة تشير فيه العائلة الملكية البرتغالية إلى ضرورة اهتمام البرازيل بالحضارة المصرية القديمة، وكان الاهتمام الأوروبي الأكبر بعلم المصريات خلال فترة حملة نابليون بونابرت الفرنسية على مصر (1798ـ 1801)، واستحوذت البرازيل من خلال الحملة على تلك الآثار المصرية التي جرى إيداعها في المتحف البرازيلي الوطني، وكان أول عرض لها فيه عام 1824.

وعلى الجانب المصري، ناشدت وزارة الآثار، الخارجية المصرية، لإفادتها بتقرير عاجل ومفصل عن حالة الآثار المصرية الموجودة بالمتحف.

وأعلن دكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن أسفه الشديد لما حدث، ووصفه بالخسارة الفادحة للبشرية والتراث الإنساني والتاريخي، مؤكدا تضامن وزارة الآثار التام مع المتحف، واستعدادها الكامل للتعاون، لتقديم المساعدات الأثرية والفنية، وتوفير الخبرات اللازمة لترميم القطع الأثرية بالمتحف، في حالة طلب الحكومة البرازيلية ذلك.

وفي تعليق لوكالة الأنباء الفرنسية الرسمية (فرانس برس) على الصور التي التقطتها للحريق، نقلته عن وسائل إعلام برازيلية محلية، أنه لم يجر التوقف على أسبابه حتى الآن.


مواضيع متعلقة