في الذكرى المئوية للحزب.. رئيس "الوفد" يحيل "شوشة" للتحقيق ويفصل آخرين

02:25 م | الاثنين 03 سبتمبر 2018

في الوقت الذي من المفترض أن يحتفل خلاله حزب الوفد بمرور 100 سنة على انطلاقه، كونه أقدم الأحزاب السياسية في الشرق الأوسط، يشهد الحزب برئاسة المستشار بهاء أبوشقة، صراعا داخليا، حيث يتصارع عدد من الفرق على البقاء داخل الحزب، في ظل وجود محاولات بعض أعضاء الهيئة العليا للحزب، الذين كانوا أعضاء في الحملة الانتخابية للمستشار بهاء أبو شقة، في إقصاء آخرين كانوا ضمن الحملة الانتخابية للمهندس حسام الخولي، المرشح المنافس لـ"أبو شقة" في انتخابات رئاسة الحزب التي أجريت أبريل الماضي، ومن مؤيدي الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب السابق.

{long_qoute_1}

وقالت مصادر مطلعة داخل "الوفد"، لـ"الوطن"، إنه في الوقت الذي يسعى فيه المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب، لعودة عدد من المفصولين من الحزب له، وكما أعلن من قبل سعيه لعودة الطيور المهاجرة، وقام بإعادة الـ7 أعضاء الهيئة العليا السابقين الذين صدر بحقهم قرار فصل من الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب السابق، وإعادة عدد كبير من أعضاء" الوفد" المفصولين، يقوم في المقابل بفصل عدد من أعضاء الحزب بعضهم من المؤيدين لرئيس الحزب السابق، مثل طارق ناصف، وسامي الطراوي، والآخر لقيامهم بالتعبير عن آرائهم، مثل محمود الحلواني، رئيس لجنة الوفد في أوسيم، لتعبيره عن رأيه واعتراضه علي حل اللجنة العامة للحزب في الجيزة، فيما تم إحالة أحمد شوشة، عضو لجنة الوفد للجيزة للتحقيق.

وقال أحمد شوشة، عضو اللجنة العامة للحزب في الجيزة، إنه لا يعلم حتي الأن، أسباب إحالته للجنة نظام والتحقيق معه، لافتا لـ" الوطن"، إلى أن المعلومة التي وصلت له حتى الآن، هي إحالته للتحقيق، لقيامه بنشر صورة "قرن فلفل شطة"، على أحد جروبات "الواتس أب" الخاصة بالحزب، مشيرا إلى أنه من المفترض التحقيق معه بعد قليل، حيث شكل المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب، لجنة للتحقيق معه برئاسة الدكتور عبد السند يمامة، وعضوية كلا من الدكتور ياسر الهضيبي، المتحدث الرسمي لحزب الوفد، واللواء محمد الحسيني، أمين صندوق الحزب.

وأضاف" شوشة"، أنه لم يسبق له أن كتب أي أحاديث مسيئة للحزب على مواقع التواصل الاجتماعي للحزب "الفيس بوك"، وصورة "قرن فلفل شطة"، التي نشرها على جروب "الواتس آب"، إنما نشرت على جروب داخلي يجمع عدد من أعضاء الحزب، للتشاور والنقاش حول مختلف القضايا.

من جانبه، قال الدكتور عبد السند يمامة، عضو الهيئة العليا للحزب، ورئيس لجنة التحقيق، إنه تم إعادة ما يقارب 100 من أعضاء الحزب المفصولين للحزب، بعد إعادة 33 عضو في أخر اجتماع للهيئة العليا للحزب، مشيرا إلى أن هناك كشف أخير سيعرض على اجتماع الهيئة العليا الشهر المقبل، مشيرا إلى أن عودة المفصولين، لا يعني السماح لأي شخص آخر بالتجاوز.

وأضاف "يمامة" لـ"الوطن"، أن هناك تحقيق يجرى اليوم مع "شوشة"، لافتا إلى أنه سيحقق في نشره صورة مسيئة حسب ما بلغ به، لافتا إلى أـنه لن يفصح عن جديد، قبل انتهاء التحقيق الذي يجريه اليوم.

وحول فصل بعض الأعضاء دون تحقيق، قال "يمامة"، إن الأصل في الأمور هو التحقيق، وفي اجتماع الهيئة العليا الماضي، كنت من هؤلاء الذين شددوا على أنه حال قيام أي عضو بفعل يستوجب الفصل، فإنه وفقا للائحة، لابد من أن يسبق أي قرار بالفصل، إجراء "تحقيق"، فهو ضمانة أساسية.

وتابع أن رئيس الحزب ربما استند لحالة ضرورة أو غيره، هناك أسباب قد يتمسك بها من وجهة نظره، وهو أنه لن ينتظر تحقيق مع أحد يهدد الحزب، أو فعل تصرفا مشينا، فيقرر أن يفصله، ومن ثم علي العضو المفصول أن يتظلم بعد ذلك، وهذا في حالات الضرورة، لكن اللائحة واضحة في هذا الأمر، وهو في حالة كان العضو الذي ارتكب فعل مخالف، عضوا بالهيئة العليا للحزب، أو الهيئة البرلمانية، يتم إحالة القرار بعد التحقيق للمكتب التنفيذي، ومن ثم الهيئة العليا، وتصدر الهيئة العليا قرارها، أما إذا كان الشخص عضوا عاديا، رئيس الحزب هو الذي يحيله للتحقيق، ولجنة النظام تقرر الفصل من عدمه، ثم يذهب للهيئة العليا، ومن ثم يصدق عليه رئيس الحزب، لافتا إلى أن الإجراءات طويلة.