المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يطالب بدعم دولي كبير للأردن

كتب: أ ش أ

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يطالب بدعم دولي كبير للأردن

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يطالب بدعم دولي كبير للأردن

طالب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيرس، اليوم، المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته تجاه الأردن وتقديم المزيد من المساعدة والدعم له، حيث يستضيف حوالي 600 ألف لاجئ. وقال المسؤول الأممي، خلال مؤتمر صحفي عقده في عمان عقب استقبال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني له، اليوم، ولقائه مع كل من رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، إن "المفوضية أنفقت على الخدمات المقدمة للاجئين السوريين في الأردن خلال العام 2013 حوالي 100 مليون دولار، وكنا نتمنى أن ننفق أكثر من ذلك، لكن هذا في حدود إمكانياتنا، ولكن الدور الأكبر يتركز على المانحين وغيرها من الدول". وأضاف "نعترف بالجهد الكبير والكرم السخي الذي يتعامل به الأردن مع اللاجئين السوريين وغيرهم من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين، ورغم أنه حصل على الملايين من الدولارات في هذا الصدد إلا أنها لا تكفي"، محذرًا المجتمع الدولي من أنه دون وجود دعم كبير للدول المضيفة وخاصة الأردن ولبنان وغيرها "فإننا لا يمكن أن نضمن أن تستمر هذه الدول في مواصلتها لقبول استضافة الآلاف من اللاجئين". وأوضح أن المنظمة الدولية حريصة على ضرورة تيسير إجراءات الدخول الآمن للفئات الأكثر تأثرًا بما يحدث في سوريا، وخاصة الأطفال وكبار السن، لافتًا إلى أن هناك أكثر من 3 ملايين سوري هربوا من بلادهم جراء الأحداث المندلعة إضافة إلى 6.5 مليون سوري تم تهجيرهم من بيوتهم للداخل السوري، وجميعهم بحاجة إلى مساعدات علاوة على أن الكثيرين يحاولون مغادرة البلاد. وأفاد جوتيرس، بأن إجمالي المبالغ التي أنفقتها المفوضية خلال العام الجاري على اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم دول المنطقة والبالغ إجمالي عددهم 2.2 مليون لاجئ بلغت 850 مليون دولار، لافتًا إلى أن الكثير من السوريين علقوا في بلدهم دون التمكن من الوصول إلى الحماية. وقال إننا نسعى إلى تحسين سعة النظام التعليمي في الأردن الذي تأثر كثيرًا بالآلاف من الأطفال السوريين وأيضًا رفعة نوعية القطاع الصحي، إضافة إلى حل مشكلة المياه. وفيما يتعلق باللاجئين العراقيين في سوريا، أفاد جوتيرس بأن عددهم يفوق 100 ألف ويعشيون ظروفًا صعبة، خاصة في دمشق، فيما يصل دعم المفوضية إلى 60 ألف فقط، لافتًا إلى أن المزيد منهم غادروا مؤخرًا بسبب ازدياد أعمال العنف.