هل يؤثر الاضطراب النفسي في الحكم على قاتل والدته بالإسكندرية؟

03:55 م | الأحد 02 سبتمبر 2018

في واقعة مفجعة، لقيت ربة منزل مصرعها، أمس، بعدما أعدت وجبه عشاء لابنها أثارت استياءه فتعدى عليها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

وكشفت التحريات عن العثور على جثة الأم مسجاة على الأرض بصالة شقتها مصابة بجرح طعني أودى بحياتها على الفور، وأن المتهم نجلها مريض نفسي ومن متعاطي الأقراص المخدرة، وتمكنت ضباط مباحث قسم شرطة الرمل ثان من ضبط المتهم، واعترف بارتكاب الواقعة بسبب استياءه من وجبة العشاء التي أعدتها له ولدته، فتعدى عليها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

وفيما يخص العقوبة القانونية لذلك، أكد الدكتور أحمد شوقي أبوخطوة، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنصورة، أن قانون العقوبات المصري لا يوجد به مواد لمحاسبة قتل الأصول والفروع بالعائلة، لذلك تعامل في تلك الحالات كأي جريمة عادية، بينما يمتلك القاضي إمكانية تطبيق الحد الأدنى والأقصى بالعقوبة.

وأضاف أبوخطوة أن التحقيقات ستكشف حقيقة إذا ما كانت الجريمة هي قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد من عدمه، وفي هذه الحالة تكون عقوبتها الإعدام أو السجن المؤبد وفقا لتبييت النية، أو إذا ما كانت جريمة ضرب أفضى إلى موت، والتي تعتبر في تلك الحالة جناية تكون أقصى عقوبة لها السجن لمدة 7 سنين.

الاضطراب النفسي لقاتل والدته في تلك الحالة يؤثر على وضع القضية بشدة، وفقا لأستاذ القانون الجنائي، موضحا أن العبرة تكون للوضع النفسي في لحظة ارتكاب الجريمة، وهو ما سيثبته الأطباء في تلك الحالة.

وتابع أنه في حال كان الاضطراب النفسي يسيطر عليه لحظة الجريمة ولم يكن متقتطعا، لا يسأل على الواقعة جنائيا، وتحيله المحكمة والنيابة للمؤسسة العلاجية لتلقي العلاج، وفي حالة شفائه لا يسأل جنائيا، مضيفا أنه في حال لم يكن الاضطراب يسيطر عليه وقتها فيحال أيضا للعلاج وبعد شفائه يقدم مجددا للمحاكمة.