رغم تراجع إرهاب "داعش".. لماذا تستمر عمليات "بوكو حرام" الموالية له؟

رغم تراجع إرهاب "داعش".. لماذا تستمر عمليات "بوكو حرام" الموالية له؟
- داعش
- عمليات ارهابية
- بوكو حرام
- نيجريا
- الجيش النيجيري
- جماعة بوكو حرام
- داعش
- عمليات ارهابية
- بوكو حرام
- نيجريا
- الجيش النيجيري
- جماعة بوكو حرام
هجوم على قاعدة عسكرية في نيجيريا بمنطقة زاري، قرب الحدود مع النيجر، شمال شرق نيجيريا، تسبب في مقتل ما لا يقل عن 30 جنديا، وفقا لبيان أصدره الجيش النيجيري، الذي أكد مقتل مجموعة كبيرة من مقاتلي الجماعة دون تحديد عددهم.
ورغم التضيق على تنظيم "داعش" في أماكن كثيرة في العالم وتراجعها الكبير، إلا أن زعيم جماعة "بوكو حرام" في عام 2015، أعلن الانضمام لـ"داعش" والولاء لأبو بكر البغدادي، وكانت "بوكو حرام" اختطفت 110 تلميذات في بلدة دابشي في شمال شرق نيجريا، مارس الماضي، وفي نفس الشهر قتلت أربعة عاملين في المجال الإنساني في هجوم للجماعة في بلدة ران بشمال شرق نيجيريا، وفق ما أعلنت متحدثة باسم الأمم المتحدة، الجمعة.
وقالت الدكتورة هبة البشبيشي، خبيرة شؤون الجماعات الإرهابية، إن استمرار الأعمال الارهابية لجماعة "بوكو حرام" في ظل تضييق الخناق على "داعش" والحركات الإرهابية، بالإضافة إلى تولي فرنسا مسؤولية محاربة الجماعات الإرهابية في شمال إفريقيا، دليلا على وجود ثغرة أمنية في الخطة العسكرية التي وضعتها فرنسا.
وأوضحت البشبيشي لـ"الوطن"، أن هناك شبهات حول وجود تواصل بين قيادات جماعة "بوكو حرام" وبين عناصر للشرطة في نيجيريا ومالي، لتسهيل عمليتها الاهابية، مؤكدة أنه "في ظل تضيق الخناق على داعش في العراق وسوريا، ستشهد الفترة المقبلة مزيد من العمليات لبوكو حرام في شمال إفريقيا، باعتبارها المنفذ الوحيد لداعش".
بينما قال الدكتور سامح سعيد، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن تراجع "داعش" لا يعني تراجع الإرهاب، فما زال الإرهاب موجود في مناطق عديدة، موضحا أن "تنظيم داعش لم يتم التضييق عليه، ولكنها تعليمات من أبو بكر البغدادي بالتخفف من أعباء السيطرة على الأرض، الذي يجعلهم ينشغلون عن الإرهاب (الجهاد من وجهة نظرهم)، كما يجعلهم عرضة للهجوم بسبب مكانهم الثابت".
وأوضح سعيد لـ"الوطن"، أن الأمم المتحدة قالت في تقرير لها، الأسبوع الماضي، أن إرهاب "داعش" لم ينتهي ولا بد من الانتباة له، موضحا أن السبب الأول لانضمام الجماعات الإرهابية لـ"داعش"، هو إعلان أبوبكر البغدادي نفسه خليفة، أصبح يتوجب على كافة الجمعات اتباعه، وإعلان الولاء له وعدم الخروج عنه إلا بموته.
وأردف خبير شؤون الحركات الإسلامية، أن السبب الثاني لحرص الجماعات الأخرى على إعلان الولاء لـ"داعش" هو تقديم "داعش" مساعدات مالية وعسكرية لهذه الجماعات، لتنفيذ عملياتها الإرهابية وتنفيذ مخططاتها.