الفوائد المكتسبة من الاتفاقيات الخمس الموقعة مع الصين للاقتصاد المصري

كتب: إسلام الضبع

الفوائد المكتسبة من الاتفاقيات الخمس الموقعة مع الصين للاقتصاد المصري

الفوائد المكتسبة من الاتفاقيات الخمس الموقعة مع الصين للاقتصاد المصري

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينغ، مراسم التوقيع على خمس اتفاقيات للتعاون بين البلدين في عدد من المجالات.

تدور تلك الاتفاقيات حول التعاون في مجالات الجودة الصناعية، وقيام الصين بمنح مصر قرضا إلى جانب التعاون فى مشروعات تتعلق بالطاقة الإنتاجية والقطار المكهرب الذي تنشئه مصر بخبرة صينية، علاوة على منحة صينية لتصنيع القمر الصناعي المصري، واتفاق إطاري للمشروعات المستقبلية خلال السنوات الثلاث المقبلة، لدعم المبادرات التى يطرحها الرئيس السيسي.

وقال الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة الأزهر، إن مصر لا تتعاون مع كتلة دون كتلة ولكن تتعامل مع العالم في شتى المجالات، وهذه السياسة يعتمدها الرئيس السيسي في العلاقات الخارجية منذ توليه الحكم، والعلاقات بين مصر والصين متميزة حيث وصل حجم التبادل التجاري بين مصر والصين في 2017 إلى 10.8 مليار دولار، ما يدل على قوة العلاقات الاقتصادية.

وأضاف فهمي لـ"الوطن"، أن طريق الحرير الذي يربط بين الصين وقارات أوروبا، يجعل من مصر صاحبة أهمية ولها تأثير على التجارة الصينية، ما أدى إلى التعاون التجاري بين مصر والصين على الأراضي المصرية، وما يترتب عليه من توفير المنتجات والاكتفاء الذاتي، والقدرة على التصدير عندما يزيد الإنتاج عن الاستهلاك المحلي، ما يجلب عملة صعبة، وتوفير فرص العمل لكثير من الشباب.

وأوضح أن الوضع الاقتصادي المصري تحسن وأيضا هناك انتظام في سداد القروط القديمة، ما جعل هناك ثقة بين البنوك الدولية ودول العالم في معاملات التسليف مع مصر، وتعتبر الصين أكبر دولة دائن في العالم، متوقعًا أن يكون القرض المصري من الصين هدفه زيادة الاستثمار في البنية التحتية، من أجل توفير مناخ مناسب للاستثمار وزيادة الإنتاج.

بدوره قال الدكتور محمد مدكور، استشاري تكنولوجيا المعلومات، إن الاستفادة من خبرات الدول التى تسبقنا، أمرا مهما وله دورا كبيرا في استثمار الوقت والجهد، وهو مشروع حميد ومطلوب، والصين تخطو خطوات عريضة في الصناعات التكنولوجية المتطورة، والصناعات المتحولة بكل أشكالها.

وأضاف مدكور لـ"الوطن"، أنه من المؤسف أننا لم نصنع من قبل قمرا صناعيا، بينما إسرائيل تعتبر ثاني دولة في العالم من حيث أعداد الأقمار الصناعية، ومن الجيد الاستفادة من الخبرات الصينية في بناء أول قمر صناعي، والقدرة على الصيانة والتشغيل وإنشاء أقمار صناعية مصرية دون مساعدة أحد، وهو يستخدم في الأماكن التى يصعب الوصول إليها، ويساعد في العمليات الأمنية، وأيضا الكشف عن المعادن والمواد البترولية وما في باطن الأرض.

وأشار مدكور إلى أن التقدم الذي أحرزته مصر في مجال الطاقة الكهربية منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي تطور عظيم، عن طريق إنشاء محطات الكهرباء التي تعتمد على الغاز والفحم والطاقة المتجددة، وأيضا السد العالي بجانب محطة الضبعة النووية عند تشغيلها، وبهذا سوف يكون هناك فائض إنتاج يتم استغلاله عن طريق مشروع القطار المكهرب، وهذا له فوائد بيئية وخدمية لتوصيل المواطنين بسرعة وسلامة.


مواضيع متعلقة