قراءة في تعاون الصين وإفريقيا الاقتصادي.. خبير: لطمة للهيمنة الأمريكية

قراءة في تعاون الصين وإفريقيا الاقتصادي.. خبير: لطمة للهيمنة الأمريكية
- منتدى الصين أفريقيا
- فوكاك
- السيسي في الصين
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- الصين
- التعاون الصيني الافريقي
- منتدى الصين أفريقيا
- فوكاك
- السيسي في الصين
- الرئيس عبدالفتاح السيسي
- الصين
- التعاون الصيني الافريقي
الصين ونحو 52 دولة أفريقية على موعد قمة منتدى الصين أفريقيا في العاصمة الصينية بكين خلال 3 و4 سبتمبر الجاري، والتي تعقد كل 3 سنوات في الصين أو في إحدى العواصم الأفريقية، وتعتبر النافذة الرسمية لتعاون الصين اقتصاديا مع كل دول القارة السمراء باستثناء دولة سوازيلاند التي لا تملك علاقات مع بكين.
الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، أوضح أن الصين تسعى لتوطيد العلاقات مع دول أفريقيا عن طريق ما تضخه من استثمارات بلغت 60 مليار دولار، وحجم تداول بلغ 172 مليار دولار إلى جانب إعلانها انها في سبيلها إلى ضخ استثمارات قيمتها 30 مليار دولار في مشروعات تنموية أفريقية.
وحول توغل الصين في التعاون مع دول القارة السمراء، قال "السيد"، لـ"الوطن"، إن احتلال الصين اقتصاديا للمركز الثاني عالميًا بتمثيلها 17.5% من حجم التجارة العالمية، بعد الولايات المتحدة التي تمثل 18.5% من حجم التجارة العالمية يجعل من الولايات المتحدة منافستها الأولى والوحيدة اقتصاديًا.
وتحليلًا لوضع الدولتين العظمتين، ذكر مدير مركز القاهرة أن محاولة الصين تمهد كل السبل للتعاون الاقتصادي مع جميع دول العالم بشكل عام عن طريق اتفاقيات تعقدها منها "البريكس" التي تسهل الصين من خلالها التبادل التجاري بينها وبين الدول المشاركة في الاتفاقية وهي: "البرازيل، روسيا، الهند، وجنوب أفريقيا" دون حواجز جمركية؛ ودول أفريقيا بشكل خاص عن طريق محاولة الصين إحياء الطرق التجارية التي كانت تربط قارتها، آسيا، وأفريقيا وأوروبا من خلال مبادرة طريق الحزام والحرير، ووضع تعزيز علاقاتها مع الدول المهمة على هذا الطريق مثل مصر وساحل العاج وكينيا وجنوب أفريقيا على رأس أولوياتها في اجتماعاتها مع دول القارة السمراء مثل القمة المرتقبة، والتي يُتوقع أن تعقد الصين خلالها اتفاقيات دولية للتعامل دون حواجز دولية وإنشاء مصانع مما يعزز من دور أفريقيا في الاقتصاد العالمي.
يتزامن ذلك مع ما تلوح به الولايات المتحدة من تفكير جدي في الانسحاب من اتفاقية التجارة العالمية بمعنى إيداع مجموعة من الحواجز والتعريفات الجمركية على السلع والبضائع التي تدخل الولايات المتحدة، وهو ما بدأت بالفعل في تنفيذه كما يتوقع خروج الولايات المتحدة من (مجموعة السبعة الكبار) بسبب مخالفتها الاتفاقيات مع الدول الأعضاء، حسب "السيد".
"ذلك كله ينبئ يهيمنة الصين على الاقتصاد والتجارة العالمية وتصدرها المركز الأول في القريب العاجل" حسب اعتقاد "السيد"، إذ سيشكل تعاون الصين مع 52 دولة أفريقية "لطمة" على وجه الولايات المتحدة الأمريكية، وهيمنة على الاقتصاد العالمي والسيطرة على القارة الافريقية اقتصاديا وإحياء مبادرة الطريق والحرير لتصبح بذلك الولايات المتحدة "الخاسر الأول" باستمرارها في اعتبار إجراءاتها حماية لاقتصادها واستمرار الصين في التوسع على مختلف الأصعدة.
يُذكر أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وصل، صباح اليوم، إلى العاصمة الصينية، بكين، وتجمعه ونظيره الصيني، شي جين بينج مباحثات ثنائية وتوقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون العلاقات الثنائية بين الدولتين.
كما يتضمن برنامج زيارة السيسي جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الصيني، لي كيه تشيانج، قبيل مشاركته في قمة منتدى الصين-أفريقيا المقرر انعقادها ببكين في يومي 3 و4 من سبتمبر الجاري.