مهجة غالب: طالبات الإخوان يقذفننى يومياً بالشتائم.. ويتهمننى بـ«عضو لجنة الحشاشين»

مهجة غالب: طالبات الإخوان يقذفننى يومياً بالشتائم.. ويتهمننى بـ«عضو لجنة الحشاشين»
قالت الدكتورة مهجة غالب، عميد كلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر، عضو لجنة الـ50 لكتابة الدستور، إن طالبات الإخوان يقذفنها يومياً بوابل من الشتائم ويتهمنها بأنها عضو فى «لجنة الحشاشين والشمامين».
وأوضحت «غالب»، فى حوارها لـ«الوطن»، أن الأمن الإدارى الخاص بالكلية يفتش سيارتها عند دخولها الجامعة، وأنها لا تعلم كيف أدخلت الطالبات الشوم والعصى والطبول للحرم الجامعى.. وإلى نص الحوار:
■ لماذا تستهدفك طالبات الإخوان تحديداً.. وما الذى حدث يوم الثلاثاء الماضى فى الكلية؟
- أعتقد أنهن يستهدفننى لأننى عضو فى لجنة الخمسين، ومنذ بداية الدراسة وطالبات الإخوان يقذفننى يومياً بوابل من الشتائم والهتافات المسيئة ويتهمننى بأننى «عضو لجنة الحشاشين والشمامين»، وهذا ما تكرر صباح الثلاثاء الماضى، على الرغم من أننى لست فى خصومة أو عداء مع احد، وأقدم كل أشكال الدعم والمساعدة سواء كان مادياً أو معنوياً أو اجتماعياً للطالبات، وليس من طبعى الكراهية أو العداء، ولكن ما أتعرض له الآن اعتبره «ابتلاء» من الله تعالى.
وما حدث يوم الثلاثاء الماضى هو أن الطالبات حطمن الباب الرئيسى للكلية وأحدثن تلفيات كبيرة فى منشآت الكلية كما حطمن زجاج النوافذ والأبواب وبعدها اتجهن لتكسير باب السكرتارية الخاصة بى، ولولا العناية الإلهية وتدخُّل العمال والموظفين وبعض الأساتذة لفقدت حياتى لأن الطالبات أردن اقتحام مكتبى واضطررت لوضع «دولاب» خلف باب المكتب للحيلولة دون اقتحامه والتعدى علىّ بمعرفة الطالبات.
■ وكيف واجهت ذلك؟
- اتصلت بالشرطة واستغثت بالجيش بعدما تأخرت الشرطة لإنقاذى أنا وأعضاء هيئة التدريس والعاملين من بطش الطالبات.
وللأسف، الشرطة وصلت متأخرة جداً أمام فرع البنات ولم تدخل حرم الكلية، وبعد انتهاء عملية احتجازى اتجهت إلى قسم شرطة ثان مدينة نصر لتحرير محضر بالواقعة، وخاصة بعد التلفيات التى تعرضت لها منشآت الكلية.
■ ولماذا لم تتدخل الشرطة لإنقاذك؟
- طلبت من الشرطة الدخول ولكن تبين أن دخولها لا يكون إلا بطلب من رئيس الجامعة، وأنا أتفهم ذلك منعاً لتفاقم الأمور ووضعها فى نصابها الصحيح.
■ هل تعرفت على من حاولن التعرض لك بالإيذاء؟
- أنا متأكدة أن عدداً كبيراً منهن لسن أصلاً من طالبات الكلية، لأن الطالبة عمرها لا يتعدى 26 سنة بينما بعض المشاغبات أعمارهن كبيرة وأشكالهن تنم عن أنهن «بلطجية وشمحطجية»، وما حدث من تخريب وتدمير فى الكلية يؤكد أنهن لسن طالبات علم على الإطلاق، خاصة أنهن لا يرغبن فى استمرار الدراسة بل يسعين إلى تعطيلها وإفساد العملية التعليمية قدر المستطاع.
■ هل تتوقعين تواصل محاولات التطاول والتعدى عليك؟
- أتوقع حدوث اعتداء علينا فى أى وقت، خاصة أن بعض الطالبات يمسكن بـ«شوم» من الخشب وقطع من حديد.
■ وكيف يتم السماح لهن بإدخال الشوم والعصى والطبول داخل الحرم الجامعى؟
- هذا الأمر يُسأل فيه الأمن الإدارى، مع العلم أننى كعميدة يتم تفتيش سيارتى لحظة دخولى من باب الجامعة وأنا سعيدة بذلك.
■ هل من الممكن تورط أساتذة فى تهريب أى أدوات من شماريخ وألعاب نارية و«فوفوزيلا» إلى الداخل؟
- هذا ليس مستبعداً، خاصة فى ظل وجود بعض النفوس الضعيفة، وربما تُدخل الطالبات ما يستخدمنه فى التخريب من خلال أسوار الجامعة، مع العلم أنها على ارتفاعات منخفضة.
■ ما الحكم الذى صدر بحق الطالبات المحالات إلى مجلس التأديب؟
- أحلنا 6 طالبات من قبل بتهم ثابتة عليهن وهى تعطيل الدراسة والتحريض على العنف والتخريب والإساءة للأساتذة وتشويه المبانى، وتم فصلهن لعام دراسى واحد.
■ وهل هناك جديد فى واقعة محاصرة منزلك بمعرفة بعض الطالبات؟
- الأمر وصل للنيابة وقد أدليت بأقوالى أمامها، وتعرفت على 4 طالبات من خلال فيديو مصور وأرسلت «سى دى» للنيابة بواقعة الحصار، وبعد محاولة اقتحام منزلى خصص وزير الداخلية مشكوراً حراسة على العقار.
■ وهل اتخذت الكلية موقفاً حيال الواقعة؟
- مجلس الكلية «شجب الموقف»، ولكن ما يحدث حالياً تجاوزات فاقت الحدود وهو إساءة بالغة للكلية والأزهر برمته.
■ كم عدد الطالبات بالكلية؟
- عددهن 11 ألف طالبة، وطالبات الإخوان فئة قليلة لكنهن يتجمعن من كل الكليات ويبدأن عملية الإرهاب لكل كلية ويستخدمن الطبول والدفوف والمزامير للتشويش على الدراسة، فضلاً عن اقتحامهن لقاعات المحاضرات، ويوجهن دعوات للطالبات غير المنتميات لهن بمقاطعة الدراسة والامتحانات بدعاوى كاذبة منها «القصاص للشهداء».
■ وما الحل من وجهة نظرك للأزمة الراهنة؟
- لا بد من عودة الحرس الجامعة لأنه مدرب جيداً ولديه خبرات بعكس الأمن الإدارى الذى ثبت فشله فى مواجهة عنف الإخوان.
■ وما المطلوب داخل الجامعة فى تقديرك؟
- المطلوب أن تكون الجامعة للعلم فقط وليس للصراعات والمهاترات السياسية، مع تطبيق قانون التظاهر على الجامعة منعاً للفوضى والشغب.
■ ألا يثير ما تتعرضين له قلق زوجك وهو أستاذ جامعى؟
- طبعاً هو قلق جداً، وأكد أنه إذا لم تحمنى «الداخلية» سيحمينى هو بنفسه، وأتمنى من الله ألا تصل الأمور لهذا الحد، وفى النهاية، الحامى هو الله، فهو «خير حافظاً وهو أرحم الراحمين».