«مدبولى» لـ«نائب رئيس وزراء إيطاليا»: حريصون على تحول مصر إلى مركز إقليمى لتداول الطاقة ونقلها إلى أوروبا

11:04 م | الخميس 30 أغسطس 2018

قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن إيطاليا من أهم الشركاء الاقتصاديين لمصر على المستوى الأوروبى والعالمى، مشيراً إلى تطلع مصر إلى مزيد من التعاون مع إيطاليا فى مختلف القطاعات الاقتصادية، فضلاً عن تعزيز التبادل التجارى بين البلدين، وذلك فى ضوء الفرص الاستثمارية المتاحة فى المشروعات القومية الكبرى التى يتم تنفيذها، من بينها المدن الجديدة، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فضلاً عن مجالات التعاون الممكنة فى عدة قطاعات، مؤكداً حرص الحكومة المصرية على الاستمرار فى بذل الجهود لتحول مصر إلى مركز إقليمى لتداول ونقل الطاقة من منطقة شرق المتوسط إلى القارة الأوروبية.

{long_qoute_1}

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء، مساء أمس الأول، لويجى دى مايو، نائب رئيس وزراء إيطاليا، وزير التنمية الاقتصادية، الذى يزور القاهرة لتعزيز أطر التعاون الثنائية بين مصر وإيطاليا، وذلك بحضور وزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، والاستثمار والتعاون الدولى، والبترول والثروة المعدنية، والتجارة والصناعة، ومساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، فضلاً عن سفير إيطاليا لدى القاهرة.

وقال السفير أشرف سلطان، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن رئيس الوزراء رحب، فى مستهل اللقاء، بنائب رئيس الوزراء الإيطالى، معرباً عن تقديره لهذه الزيارة التى تُعد أول زيارة يقوم بها المسئول الإيطالى خارج إيطاليا منذ توليه مهام منصبه، حيث أشاد رئيس الوزراء بحالة الزخم التى تشهدها العلاقات بين البلدين، فى ضوء الزيارات رفيعة المستوى التى تسهم فى تعزيز العلاقات المصرية الإيطالية، ودعم التعاون الاقتصادى بينهما.

وخلال اللقاء، أشاد الدكتور مصطفى مدبولى بالتعاون المثمر الذى تم إحرازه فى المشروعات الجارى تنفيذها فى مجال البترول والغاز الطبيعى، بالتعاون مع الشركات الإيطالية فى مصر، خاصة «إينى» فى عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعى، وما يجرى بالنسبة لأعمال الاستكشاف فى عدد من الحقول الجديدة، مؤكداً حرص الحكومة المصرية على الاستمرار فى بذل الجهود لتحول مصر إلى مركز إقليمى لتداول ونقل الطاقة من منطقة شرق المتوسط إلى القارة الأوروبية.

وأشار رئيس الوزراء، خلال اللقاء، إلى أهمية اجتماعات مجلس الأعمال المصرى الإيطالى، باعتباره يمثل إطاراً رئيسياً للتعاون بين رجال الأعمال فى البلدين، وقاطرة لزيادة حجم الاستثمارات المشتركة. وأكد رئيس الوزراء حرص مصر على استمرار التعاون القائم مع الجانب الإيطالى فيما يتعلق بقضية الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، بهدف كشف حقائق هذه القضية، مشيراً إلى أهمية دفع العلاقات بين البلدين، سواء فى مجال الاستثمارات أو زيادة حجم التبادل التجارى بينهما، لكى يصل إلى 6 مليارات دولار.

وأعرب الدكتور مصطفى مدبولى، خلال اللقاء، عن تطلع مصر لمزيد من التعاون الأوروبى، خاصة الإيطالى، لمواجهة الإرهاب من خلال توفير معدات وأجهزة فنية لمكافحة الإرهاب ودعم الجهود الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، موضحاً جهود الحكومة المصرية فيما يتعلق بقضية الهجرة غير الشرعية، وما أسهمت فيه التدابير التى تم اتخاذها على المستويات التشريعية والاقتصادية وتأمين الحدود وضبط السواحل فى وقف تدفقات الهجرة من السواحل المصرية منذ سبتمبر 2016.

{long_qoute_2}

وتناول اللقاء أيضاً تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، فى إطار التنسيق الدورى بين البلدين لتوحيد الرؤى والمواقف فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية، ومن بينها ما يتعلق بالأوضاع فى ليبيا، حيث أكد رئيس الوزراء حرص مصر والاستمرار فى تنفيذ خارطة الطريق واستكمال كافة الاستحقاقات الدستورية بما يضمن انتظام المسار السياسى والتوصل إلى صيغة شاملة تحقق الاستقرار السياسى والأمنى فى ليبيا.

ومن جانبه، أعرب لويجى دى مايو، نائب رئيس وزراء إيطاليا، وزير التنمية الاقتصادية، عن خالص شكره على حفاوة الاستقبال والترحاب الكبير الذى لمسه من خلال التعاون مع المسئولين المصريين، موضحاً أن زيارته إلى القاهرة هى أول زيارة خارجية يقوم بها خارج إيطاليا منذ توليه منصبه، مشيراً إلى أن إيطاليا لديها نوايا صادقة ورغبة أكيدة للتعاون ودعم علاقاتها مع مصر، حيث تأتى هذه الزيارة لتأكيد حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، خاصة فى مجال الغاز والطاقة الذى يشهد حالة زخم كبيرة فى ظل الإنجازات التى تحققت والاكتشافات التى تم التوصل إليها فى الفترة الحالية، وأضاف فى هذا السياق أن العلاقات بين البلدين تاريخية وعميقة ولها أبعاد كثيرة. وأشار نائب رئيس وزراء إيطاليا إلى تقديره لما لمسه خلال الزيارة من اهتمام جاد لكشف كل ملابسات قضية مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى. وأشار نائب رئيس وزراء إيطاليا، وزير التنمية الاقتصادية، إلى رغبة بلاده فى المشاركة فى كافة المشروعات التى تقام فى المدن الجديدة، ومختلف المجالات، بما فى ذلك الغاز والبترول، معرباً عن تطلع الشركات الإيطالية إلى ضخ استثماراتها فى السوق المصرى لاستغلال الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة فى المشروعات القومية الكبرى التى يتم تنفيذها حالياً، هذا إلى جانب حرص الشركات العاملة فى السوق المصرى على التوسع فى أنشطتها والاستفادة من حالة الزخم التى تشهدها العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأضاف أن التعاون المصرى الإيطالى سيكون له انعكاسات إيجابية وثقل لدى دول المتوسط وجنوب أوروبا، وأشار إلى أهمية تنشيط مجلس الأعمال المصرى الإيطالى بهدف دعم التعاون بين البلدين.

وقدم المسئول الإيطالى التهنئة على برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تم تطبيقه فى مصر وعلى برنامج الحكومة المصرية الجديد الذى تم إعلانه مؤخراً، معرباً عن اقتناعه بأن هذا الجهد سيثمر نتائج واعدة وسيضع مصر على طريق التنمية الحقيقية. وشدد لويجى دى مايو على دعم بلاده لمصر فى حربها ضد الإرهاب، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم كل الدعم الفنى المطلوب لمواجهة الإرهاب، وكذلك لدعم الجهود المصرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، معرباً فى هذا الصدد عن تقدير بلاده لما قامت به مصر من جهود حثيثة لمنع الهجرة غير الشرعية دون المطالبة بدعم مادى من الاتحاد الأوروبى، مشيراً إلى أهمية هذا الملف لبلاده وللاتحاد الأوروبى.

وأضاف نائب رئيس الوزراء الإيطالى أن بلاده تتفق مع هدف مصر فى تحقيق المصالحة الوطنية والاستقرار السياسى فى ليبيا لأهمية هذا الملف، وأن هناك تنسيقاً مع مصر وتعاوناً لحل هذه الأزمة، موضحاً أن حكومته سبق أن نظمت مؤتمراً دولياً للسلام فى ليبيا للمساعدة فى حل الأزمة.