الحكومة السورية تدق طبول معركة «إدلب» رغم تهديدات أمريكا

كتب: محمد حسن عامر، ووكالات

الحكومة السورية تدق طبول معركة «إدلب» رغم تهديدات أمريكا

الحكومة السورية تدق طبول معركة «إدلب» رغم تهديدات أمريكا

يبدو أن الحكومة السورية وحلفاءها حسموا قرارهم ببدء معركة «إدلب»، آخر مناطق سيطرة الفصائل المسلحة المناوئة لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، بحسب ما أكده مصدر مقرب من الحكومة السورية، لوكالة أنباء «رويترز» أمس، متجاهلة التحذيرات الأمريكية المتواصلة. وقال المصدر إن القوات الحكومية تستعد لهجوم، على مراحل، فى محافظة «إدلب» والمناطق المحيطة بها فى شمال غرب البلاد.

{long_qoute_1}

وقال المصدر -وهو مسئول فى التحالف الإقليمى الداعم للرئيس السورى بشار الأسد- إن الهجوم سوف يستهدف، فى البداية، الأجزاء الجنوبية والغربية من الأراضى التى تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وليس مدينة «إدلب» نفسها. ويحظى الرئيس السورى بدعم عسكرى وسياسى روسى وإيرانى، إلى جانب بعض الفصائل الأخرى كـ«حزب الله» اللبنانى. وأضاف المسئول: «اللمسات الأخيرة لأول مرحلة ستكتمل فى الساعات المقبلة»، دون أن يذكر متى سيبدأ الهجوم. وذكر المسئول أن المفاوضات ما زالت جارية حول الهجوم بين روسيا وتركيا وكذلك إيران. وأعلنت روسيا، أمس الأول، أنه يجب تصفية المسلحين فى «إدلب»، ووصفهم وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف بأنهم «خراج متقيح».

وحذرت تركيا، المتاخمة لحدود إدلب ولها وجود عسكرى صغير فى المنطقة، من شن مثل هذا الهجوم. ولم تعد المعارضة المسلحة تسيطر سوى على إدلب والمناطق المحيطة بها، وكذلك على منطقة مجاورة تحصل فيها سلطات المعارضة على دعم عسكرى ومالى تركى، فضلاً عن رقعة صحراوية حول معسكر للجيش الأمريكى فى الجنوب.

من جهته، حذر السفير الروسى لدى «واشنطن» أناتولى أنطونوف الولايات المتحدة من شن عدوان «غير شرعى ولا يقوم على أى أساس» ضد سوريا، مشيراً إلى أن هذا العمل لن يصب إلا فى مصلحة الجماعات الإرهابية، على حد قوله. ويأتى التحذير الروسى فى وقت قالت فيه عدة وسائل إعلام إن الولايات المتحدة تكثف وجودها العسكرى فى البحر المتوسط، وسط أنباء عن استعدادها لتوجيه ضربة إلى الحكومة السورية حال توجهت إلى «إدلب». وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، إنه ليس لدى «دمشق» إمكانية مادية لاستخدام أسلحة كيميائية، نظراً لأن الترسانة الكيميائية السورية تم تدميرها بالكامل تحت الرقابة الدولية. وأضافت «زاخاروفا»: «نريد التأكيد مرة أخرى، أن روسيا لا تقبل أبداً استخدام المواد السامة، تماماً كما هو الحال مع الهجمات الكيميائية المفبركة بهدف تقديم الاتهامات الكاذبة مسبقاً بحق الحكومة السورية والعسكريين الذين يُزعم أنهم نفذوا الهجمات الكيميائية». وتابعت: «لم يعد لدى دمشق إمكانية لذلك حتى من الناحية المادية».

«إدلب هى نهاية الحرب».. هكذا علق المحلل السياسى هانى سليمان على رغبة الحكومة السورية فى التوجه إلى «إدلب»، وقال إن «الحكومة السورية ترى أن إدلب هى كلمة السر فى إنهاء حرب تخرج منها منتصرة».

 


مواضيع متعلقة