الشبكة السورية: الحكومة تقر بوفاة 836 مختفي قسريا في سجونها

كتب: وكالات

الشبكة السورية: الحكومة تقر بوفاة 836 مختفي قسريا في سجونها

الشبكة السورية: الحكومة تقر بوفاة 836 مختفي قسريا في سجونها

ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إن الحكومة السورية أدانت وجود مختفين قسرًا لديها، بإقرارها بوفاة 836 من المختفين، في حين وثقت الشبكة قرابة 82 ألف مختف قسريا، ومقتل 14 ألفًا بسبب التعذيب على يد الحكومة.

جاء ذلك في تقرير صدر عن الشبكة اليوم، أفادت فيه أن "عشرات آلاف السوريين تعرضوا لعمليات اعتقالات منهجية، تُنكر السلطات أنها من قامت بعملية الاعتقال، ويصعب على الأهالي معرفة مجرد مكان احتجاز أحبائهم، وبالتالي تتحوَّل معظم حالات الاعتقال وبنسبة تفوق 85% إلى حالات اختفاء قسري"، وفقًا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية.

وأوضحت الشبكة، أنه "في مايو الماضي، بدأت الحكومة الكشف عن مصير كمٍّ كبيرٍ من المختفين قسريًا، عبر التلاعب ببياناتهم في السِّجل المدني، وتسجليهم على أنَّهم متوفون"، متسائلة عن الدافع الحقيقي لحكومة السورية ليكشف عن مصير قرابة 836 شخصًا في هذا التوقيت.

وأشارت الشبكة، إلى أن التَّقرير استند على عمليات مقارنة أجراها فريقها بين قاعدة بياناتها، تضمُّ قرابة 82 ألف مختفٍ قسريًا مع الأسماء التي وردتها ممَن كشفَت الحكومة السورية عنهم مؤخرا، وأظهرت عمليات المقاطعة أنَّ 77%  من الحالات التي كشفَت دمشق عنها مؤخرًا مُسجلة في قاعدة بيانات المختفين قسرياً لديها.

وأضافت الشبكة، أن "23% هي حالات جديدة لم توثَّق قبل ذلك، وتم تكرار عملية المقاطعة ذاتها مع قاعدة البيانات التي تضم الضحايا الذين قتلوا في سجون الحكومة بسبب التعذيب، الذين بلغت حصيلتهم قرابة 14 ألف منذ مارس 2011، حتى أغسطس 2018".

وتابعت الشبكة أنه "تبيَّن أنّ 28 شخصًا فقط كانوا مسجلين مُسبقا لدى الشبكة على أنَّهم قضوا بسبب التعذيب، وبالتالي فإنَّ 97% من حالات الوفيات الجديدة كانوا في عداد المختفين قسرًا".

وأشار التقرير، إلى أنَّ "النظام لم يذكر سبب الوفاة، في الحالات، ولم يقم بتسليم الجثث للأهالي، ولم يُعلن عن الوفاة وقت حدوثها، وأنكرَ سابقا وجود مختفين قسرياً في مراكز الاحتجاز التَّابعة له".

وأوردَ التَّقرير توزُّع حصيلة الحالات الموثَّقة بحسب المحافظات السورية، وبلغ عدد الحالات المسجلة في "محافظة ريف دمشق 193 حالة، فيما كانت 146 حالة في محافظة حمص، و141 في محافظة الحسكة، و117 في محافظة حماة، و92 في محافظة دمشق".

ووثق التقرير "78 حالة في محافظة درعا، و29 في محافظة إدلب، و23 في محافظة اللاذقية، و8 في محافظة حلب، و6 في محافظة دير الزور، و3 في محافظة السويداء".

وحلَّل التقرير بيانات حالات الوفيات الجديدة، وخلص إلى أنَّ "معظم من أعلنَ النظام وفاتهم اعتقلوا في 2011 و2012، وأنَّ معظمهم كانوا مختفين قسريا في سجن صيدنايا العسكري، والفرع 215، والفرع 227".

وأظهرت عمليات التَّحليل أنَّ "41 حالة وفاة يوجد فيها بين المختفين قسريًا صلات قربى كالأخوة والأبوة والعمومة"، طبقًا للتقرير تضمَّنت حالات الوفاة "ما لا يقل عن 22 ناشطًا في الحراك الشعبي، و10  طلاب جامعيين، ومهندسان، و3 رياضيين، و4 مُعلمين، و3 رجال دين".


مواضيع متعلقة