دراسة جديدة تسلط الضوء على سبب موت بعثة "فرانكلين" من آكلي لحوم البشر

دراسة جديدة تسلط الضوء على سبب موت بعثة "فرانكلين" من آكلي لحوم البشر
- بعثة فرانكلين المفقودة
- آكلي لحوم البشر
- دراسة جديدة
- سفينة
- بعثة بحرية
- بعثة فرانكلين المفقودة
- آكلي لحوم البشر
- دراسة جديدة
- سفينة
- بعثة بحرية
أثار موت أفراد طاقم سفينة حملة "فرانكلين" المفقودة، الذين كان عددهم 128 شخص، حيرة علماء الآثار، لكن هناك دراسة جديدة تقربهم خطوة واحدة من العثور على الحقيقة.
أجرى العلماء دراسة جديدة على حطام سفينة "فرانكلين" يسلط الضوء على كيف فقد طاقمها البالغ عددهم 128 شخصًا حياتهم قبل أكثر من 170 عامًا، حسب موقع "all that's interesting".
وكشفت الدراسة الجديدة، التي نشرت الأسبوع الماضي، أن التسمم بالرصاص، وهو أحد الأسباب السابقة الأكثر شعبية، لم يلعب دورا محوريا في وفاة البحارة.
وعلى مر السنين، ساعدت بعض الاكتشافات الباحثين على تجميع أدلة حول أسباب موت طاقم السفينة، إلا أنه على الرغم من ذلك ما زالت هناك الكثير من أسرار هذه الرحلة المشئومة مجهولة.
وعن هذه الرحلة المشئومة، ففي صيف عام 1845، غادرت سفينتان بريطانيتان من الميناء، هما "إتش إم إس إيريبوس" و"إم إس آي آر"، من إنجلترا إلى أمريكا الشمالية، على أمل العثور على الممر الشمالي الغربي الأسطوري.
وقاد المستكشف ذو الخبرة السير جون فرانكلين السفينتين و134 رجل عرفوا باسم بعثة "فرانكلين".
وكانت رحلتهم ممدودة بمساندات للفريق تكفي لمدة 3 سنوات، ومع ذلك، وعلى الرغم من الإعداد الدقيق، فإن الرحلة كانت قاتلة.
وبعد بضعة أشهر من الرحلة، عاد بعض الرجال إلى منازلهم في إجازة مرضية، وما حدث للبقية لا يزال لغزا منذ 175 عاما.
وتقطعت السبل في النهاية بالسفينة، حتى وصلوا للجليد في منتصف القطب الشمالي الكندي، وجميع أفراد الطاقم لقوا حتفهم في نهاية المطاف.
تم العثور على بعض القرائن بعد فترة وجيزة من الكارثة، في عام 1850، وتم العثور على 3 قبور للبحارة المفقودين، وفي عام 1854، التقى المستكشف الاسكتلندي جون راي مع سكان "الإنويت" الذين وجد معهم بعض العناصر التي تعود لأفراد الطاقم.
ووجد راي أيضا دلائل تفيد بأن رجال "فرانكلين" ربما لجأوا إلى أكل لحوم البشر في أيامهم الأخيرة اليائسة.
وربما كان أبرز الاكتشاف حول طاقم "فرانكلين" المفقود هو جثة عضو الطاقم التي وجدت بحالة محفوظة بشكل استثنائي، عام 1984، ويدعى جون تورينجتون.
تم فحص الجثة بحثًا عن أدلة، وبعد تحليل عينات العظام والأنسجة وجدوا أن مستويات قاتلة من الرصاص كانت في نظامه، وربما يرجع ذلك إلى أن إمدادات الغذاء كانت سيئة ولكن دحضت نتائج جديدة الفرضيات السابقة، إذ أثبتت الدراسة التي تم نشرها مؤخرًا أن هذه النظرية التي تقول إن الرصاص هو السبب الرئيسي في الوفاة ليست صحيحة.
وافترضت الدراسة الجديدة أنه إذا كان التسمم بالرصاص هو السبب الرئيسي للوفاة، فإن هؤلاء البحارة الذين عاشوا فترة أطول سيكون لديهم كميات أكبر من الرصاص في أنظمتهم وعظامهم وأنسجتهم بشكل عام من البحارة الآخرين الذين ماتوا قبلهم.
ومن أجل اختبار ذلك، استخدم الباحثون صور الأشعة السينية عالية التقنية لفحص العظام، ووجدوا أن مستويات الرصاص فيها لم تدعم في النهاية الفرضيات الأولى، ولذلك، لا يمكن اعتبار التسمم بالرصاص السبب الرئيسي لوفاة بحارة "فرانكلين".
ولكن على الرغم من أن التسمم بالرصاص صار سببا مستبعدا، إلا أن الباحثين ما زالوا غير واثقين من السبب الذي أدى لمقتل هؤلاء البحارة.