بالصور| حكايات "القفص" المرعبة.. سجن ساحرات القرن الـ16 في إنجلترا

كتب: لمياء محمود

بالصور| حكايات "القفص" المرعبة.. سجن ساحرات القرن الـ16 في إنجلترا

بالصور| حكايات "القفص" المرعبة.. سجن ساحرات القرن الـ16 في إنجلترا

عند الحديث عن الأماكن المسكونة، لابد من ذكر "القفص"، أحد أكثر الأماكن رعبًا فى التاريخ، سجن سابق للسحرة فى بريطانيا.

القرن السادس عشر، فى إسيكس، بإنجلترا، كان السحرة يجوبون الشوارع ليلًا، وينفذون طقوسهم الغامضة، فكان السحر الأسود كالسحابة السوداء التى تغطى بريطانيا، التى بذلت جهودا لتعقب واقتياد الساحرات للقضاء على شرهم، وفقا لموقع "mysteriousuniverse".

وفى قرية "سانت أوسيث" الصغيرة، وهى المنفى الذى عاش فيه مجموعة من 14 ساحرة، بتهمة وضع اللعنات على الناس ونشر الأمراض، وكانت "أورسولا كيمب" أول ساحرة تعتقل، وهى من أشهر ساحرات القديس "أوسيث"، وأكثر شعبية فكانت معروفة بخلط مختلف الأدوية العشبية لعلاج الأمراض المختلفة، فى الوقت الذى كانت تعرف فيه كمعالجة، عُرفت أيًضا بقدرتها المزعومة على عكس التعاويذ مقابل ثمن، ومع انتشار المرض والخوف من السحر طالب الناس انذاك بمحاكمتها واتهامها بأنها تتسبب فى الأمراض، التى تدعى قدرتها على شفائها كما اتُهمت بإلقاء اللعنات.

خلال محاكمتها عام 1582، شهد ضدها عدد كبير من الأشخاص، واختلفت الادعاءات، حيث قال أشخاص إنها وضعت لعنة عليهم، بينما قال آخرون إنها لم تكتف بلعن الناس الذين أثاروا غضبها، بل استخدمت السحر الأسود لتسبب الوفاة.

تم تقديم أكثر الأدلة لإدانتها من قبل ابنها ذو الـ8 سنوات، حيث قال أمام المحكمة إنها كانت ترضعه دما.

أدانت المحكمة "أورسولا"، ومعها 13 آخرين، بما فى ذلك امراة تدعى "إليزابيث بينيت"، نقلوا بعد ذلك إلى سجن السحرة المعروف باسم "القفص"، حيث كانوا ينتظرون العقوبة، حتى تم شنق "أورسولا"، و6 آخرين، فى "القفص"، بسبب جرائمهم ودفنت أجسادهم بشكل غير رسمى فى مقابر مجهولة، أصبح السجن فيما بعد حجرًا صحيًا لضحايا الطاعون، حيث مات الكثيرون بسببه، قبل أن يصبح سجنًا مرة أخرى.

ظل سجن "القفص"، يعمل حتى عام 1908، وبعد ذلك تم إيقافه وبيعه فى النهاية إلى سلسلة من المالكين، الذين تعرضوا لحوادث غريبة، حيث باعه المشترى الأول بعد أسبوعين فقط من شرائه، وفقد مشتر آخر عقله وشنق نفسه هناك، إلا أن أغرب القصص التى رويت عن السجن، كانت لـ"فانيسا ميتشل" التى عاشت فى "القفص"، وادعت أنها لم تعرف أى معلومة عن التاريخ المشئوم للمكان أو عن الوفيات، التى حدثت هناك عندما اشترت العقار وانتقلت إليه فى عام 2004.

وأكدت فانيسا، بعض الشواهد الغريبة التى حدثت لها داخل "القفص"، حيث رأت بقعا للدماء على الجدران، وأحيانا ينهار باب قاعة البهو من تلقاء نفسه بطريقة عنيفة كما لو أن أحد دفعه، وكانت ترى فى بعض الأحيان شخصيات غامضة حوله، وتشعر كأن شخص صفعها أو يدفعها للخلف، أو على الأرض، مضيفة أن "كان صوت التلفاز يعلو وينخفض من تلقاء نفسه، وكنت اسمع صوت شخص ما يتنقل فى قاعة الطابق العلوى".

الحادثة الفارقة، رؤية خيال أسود مظلم يقف بينه وبين سرير ابنها، اللحظة التى عرفت أن هذا المنزل ملعون ولا يمكن لها أن تعيش فيه أكثر من ذلك، وبالفعل تركت فانيسا المنزل فى 2012.

أثارت قصة "فانيسا" عن "القفص"، انتباه وسائل الإعلام المحلية، مما جذب أعداد كبيرة من الزائيرين الذين لم يسلموا، أيضا من الاحداث الشيطانية، كان "ميكى رولينجز"، هو كاتب وباحث فيما وراء الطبيعة، قرر بشجاعة أن يعيش تجربة السكن فى "القفص".

رأى "رولينجز"، كتبا تطير من الرفوف فى الطابق العلوى، وأبواب تفتح من تلقاء نفسها، وقال عن تجربته: "أنا لست رجلا متدينا، ومع ذلك أذهب إلى السرير كل ليلة والصليب فى يدى من أجل سلامتى".

كما روى المحقق "براد ماك"، عن تجربته المروعة فى "القفص" قائلا": يوم 2 ديسمبر 2017، كان معى 5 متطوعين، قمت باستكشاف عدد قليل من الغرف، ثم انضممت إلى المتطوعين أثناء محاولتهم استفزاز الأرواح، حيث كُنا نسمع باستمرار خطوات على حد سواء خفيفة وسريعة فى الطابق العلوى، التى يُقال إنها المنطقة الأكثر مسكوناً بالمنزل.

تابع: أظهرت الكاميرا، التى التقطت بعض الصور للمنزل، صورة ضبابية لامراة تمسك عصا تغطى وجهها عندما حاولت لمسها شعرت بلمسة كهربائية فى جسدى، كانت واحدة من أكثر الليالى المرعبة فى حياتى".

"ديبى"، كانت من ضمن المحققين الذين رافقوا "ماك"، حيث شاهدوها فجأة تتغير ملامحها وعينها أصبحت شرسة ومظلمة، ووجهها يكشرعن ابتسامة شريرة كـ "جوكر"، وبدت وكأنها تحولت إلى ساحرة، قبل أن يحاول الفريق أن يفعل أى شيء، كانت "ديبى" عادت إلى طبيعتها، وعندما أراد "ماك" التأكد من سلامتها قالت أنها شعرت بشيء شيطانى يتملكها، وأن هناك ألم فى ظهرها، وبالكشف على ظهرها فؤجئنا بوجود ما يشبة اربع علامات حروق طويلة مثل الاصابع.

بعدها، قرر "ماك" وأصدقاؤه الرحيل، عن المكان الذى وصفوه بأنه "شيطانى"، ونصحوا بعدم الاقتراب منها.

 


مواضيع متعلقة