زحام داخل «مستشفى الطلبة» فى أول أيام الكشف على المستجدين

كتب: منة عبده

زحام داخل «مستشفى الطلبة» فى أول أيام الكشف على المستجدين

زحام داخل «مستشفى الطلبة» فى أول أيام الكشف على المستجدين

زحام شديد شهده، اليوم، مستشفى الطلبة بميدان الجيزة، التابع لجامعة القاهرة، حيث توافد الطلاب المستجدون لتوقيع الكشف الطبى المجانى عليهم قبل بدء العام الدراسى الجديد، بعد أن أعلنت الإدارة الطبية بجامعة القاهرة عن مواعيد الكشف الطبى للطلاب الجدد الحاصلين على الثانوية العامة عام 2017- 2018 والملتحقين بكليات الجامعة عن طريق مكتب تنسيق القبول فى العام الجامعى الجديد، ورغم أن طلبة كليات الطب البشرى والأسنان جامعة القاهرة، وهى أول كليات يتم توقيع الكشف على طلابها وفق الجدول الزمنى الذى تم تحديده مسبقاً، وصفوا الكشف الطبى عليهم بـ«الصورى»، فإنهم أشادوا بفكرة عمل تحليل فيروس «سى» للطلبة الجدد بالمجان، وظهور نتائج العينات فى نفس اليوم.

بوابة حديدية كبيرة كانت المدخل الذى يمر عبره الطلبة للوصول إلى خيمة تم إنشاؤها داخل المستشفى لاستقبالهم، تمهيداً لدخولهم إلى عيادات الباطنة والرمد والعيون: «بندخل نقعد فى خيمة على كراسى جوه المستشفى، وبعدين بيدخلوا 10 طلاب مع بعض على أكتر من عيادة».. جملة بدأت بها منى أحمد، طالبة بالطب البشرى جامعة القاهرة، حديثها قائلة إنها جاءت إلى مستشفى الطلبة منذ التاسعة صباحاً، أى قبل بدء موعد دخول الكشف الطبى، لتحجز لها دوراً، لأنها تعلم أن الإقبال سيكون كبيراً من قبل الطلاب فى أول أيام الكشف الطبى: «الساعة 9 ونص دخلت المستشفى وقعدت فى خيمة، وبعدها دخلت كشفت باطنة ورمد وأسنان، والجميل أنهم عملوا لنا تحليل فيروس سى كمان عشان نطمن على نفسنا».

{long_qoute_1}

لم تستغرق «منى» سوى بضع دقائق فى رحلة الفحوصات الطبية وخرجت من المستشفى تحمل شهادة كتب فيها «لائق». إحدى الطالبات الجدد بكلية الأسنان أشارت إلى أن الجولة التى يقوم بها الطلبة على العيادات للحصول على الشهادة لا تستمر سوى دقائق، فالكشف الطبى «صورى» داخل العيادات، والأطباء يسألون كل طالب يدخل إليهم ما إذا كان يعانى من مرض معين، فإذا كانت الإجابة بـ«لا» يتم تحويله إلى العيادة الأخرى وهكذا: «مابيكشفوش علينا جوه فى العيادات هما بيسألوا بنشتكى من حاجة ولا لأ، وعلى أساس إجابتنا يكتبوا لائق أو غير لائق».

بالطو أبيض وسماعة.. الحلم الذى طالما راود «أحمد محمد» منذ صغره، وهو ما يبرر السعادة التى ارتسمت على وجهه فى انتظار دوره للحصول على شهادة طبية تجيز له الالتحاق بكلية الطب البشرى: «من صغرى وأنا باحلم أكون دكتور كبير، وأكون معروف وألبس البالطو الأبيض ويكون ليا عيادة خاصة بيا، ومثلى الأعلى اللى نفسى أكون زيه فى يوم من الأيام هو الدكتور مجدى يعقوب»، دقائق قليلة استغرقها «أحمد» بالداخل، ليخرج بعدها سعيداً بحصوله على الشهادة الطبية: «كشفت باطنة ورمد وأسنان بالكلام بس، لكن عشان أنا لابس نضارة، كشفوا عليا فى عيادة العيون وكتبوا فى الاستمارة أن نظرى 4/6».

قبل موعد بدء الكشف الطبى بساعات استعدت عائلة الطالب بكلية الطب البشرى سيد حسن، للذهاب معه إلى مقر مستشفى الطلبة بالجيزة، الأب والأم والأخ الأصغر ذهبوا ليكونوا معه فى أول خطوات التحاقه بالكلية التى طالما تمنوها له جميعاً: «كان أحلى يوم فى حياتى أنا وعيلتى لما جالى طب بشرى، كنت باعمل كل إللى عليا وأذاكر كتير عشان أوصل لحلمى، أخويا السنة دى فى ثالثة ثانوى علمى علوم، جبته معايا عشان أحفزه يحصلنى السنة الجاية إن شاء الله».


مواضيع متعلقة