8 وزراء يفتتحون منتدى الأعمال «المصرى - الفيتنامى».. واتفاق لإنشاء مشروعات مشتركة

09:04 م | الثلاثاء 28 أغسطس 2018

افتتح 8 وزراء مصريين وفيتناميين، أمس، منتدى الأعمال المصرى الفيتنامى، بحضور ممثلين عن القطاع الخاص المصرى و41 شركة من كبريات الشركات الفيتنامية، بمقر وزارة الاستثمار والتعاون الدولى. وقامت سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، ونجوين تشى دونج، وزير التخطيط والاستثمار الفيتنامى، بافتتاح المنتدى بحضور تران توان، وزير التجارة والصناعة الفيتنامى، ورانيا المشاط، وزيرة السياحة، وعزالدين أبوستيت، وزير الزراعة، وهالة زايد، وزيرة الصحة، وعمرو طلعت، وزير الاتصالات، وعمرو نصار، وزير التجارة، ومهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس ورئيس مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية بقناة السويس. وأكدت «نصر» أهمية العلاقات الاقتصادية بين مصر وفيتنام، خاصة بعد الزيارة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى لفيتنام فى سبتمبر 2017، كأول زيارة لرئيس مصرى لفيتنام، وأعقبتها الزيارة الحالية لرئيس فيتنام.

وقالت إن منتدى الأعمال يأتى استكمالاً لجهود التقارب التى بُذلت فى الدورة الخامسة للجنة المشتركة، التى انطلقت فى هانوى، العاصمة الفيتنامية، أغسطس 2017.

وأشارت الوزيرة إلى أن الحكومة المصرية تقوم حالياً بتنفيذ مجموعة متنوعة من المشاريع الكبرى التى تضع مصر على الخريطة الاقتصادية العالمية، من أهمها تطوير محور قناة السويس، والمثلث الذهبى، ومشروع 1.5 مليون فدان، والعاصمة الإدارية الجديدة، إلى جانب تنفيذ العديد من مشاريع توليد الطاقة الضخمة، مثل مشروع الطاقة الشمسية فى قرية بنبان فى أسوان، والتى تعتبر واحدة من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية فى العالم، مؤكدةً أن مصر من أعلى البلدان من حيث عائد الاستثمار، وتتمتع بالعديد من المزايا الاستثمارية، بسبب سوقها الضخمة التى تعتبر واعدة، إلى جانب كونها بوابة لسوق إقليمية كبيرة فى العالم العربى والقارة الأفريقية.

{long_qoute_1}

ودعت الوزيرة الجانب الفيتنامى إلى التعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرية، للاستثمار أو الدخول فى شراكات جادة أو التوسع فى الاستثمار فى السوق المصرية، وتعزيز الاستثمارات الفيتنامية الموجودة بالفعل. وأكد وزير الزراعة اتفاق الجانبين المصرى والفيتنامى على التعاون ومشاركة الخبرات فى مجالى إدارة الثروة السمكية وصناعة الماكينات الزراعية، وتسهيل إجراءات استيراد وتصدير الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية بين البلدين.

وقالت وزيرة الصحة إن وزارتها على استعداد لتدريب طاقم الفنيين من فيتنام والفريق الطبى فى المعامل المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، فى المنتجات البيولوجية مثل مشتقات الدم. ورحبت الوزيرة بالاستثمار والتعاون بين البلدين فى مجال تصدير الأدوية المصرية والمعتمدة دولياً من منظمة الصحة العالمية بأقل سعر دولى.

واقترح وزير التجارة، دراسة فرص التكامل الصناعى بين الدولتين، خاصة فى مجالات الميكنة الزراعية والملابس الجاهزة والأدوية وصناعة الجلود، ما يسمح بالاستفادة من الاتفاقيات التجارية التى تتمتع بها الدولتان، ما يسهم فى انتعاش الصادرات المصرية إلى منطقة الآسيان، والصادرات الفيتنامية إلى أفريقيا، واتفق «نصار» مع الجانب الفيتنامى على تبادل الخبرات فى مجال دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة.

ودعا وزير الاتصالات إلى إقامة مشروعات مشتركة بين البلدين فى خدمات تطوير البرمجيات، مشيراً إلى تصنيف مصر المتقدم عالمياً كمقصد لصناعة التعهيد، لما تمتلكه من مزايا تنافسية نتيجة لتوافر الكوادر المحترفة ذات الخبرة فى تقنيات عالية القيمة التى تستطيع تطوير وتقديم الخدمات باللغة العربية، والتعدد اللغوى، فضلاً عن تكاليف التشغيل التنافسية، مستعرضاً أهم الشركات العالمية التى اتخذت من مصر مركزاً لإقامة أعمالها والتى تعد قصص نجاح يحتذى بها. ودعا المستثمرين من البلدين للتعاون فى مجال هندسة واعتماد البرمجيات لزيادة قدرات مقدمى الخدمات فى البلدين والتعاون فى البحوث والتطوير فى هذا المجال، وإقامة شراكات فى مجال تصميم الدوائر المدمجة، والحلول التكنولوجية وتلبية احتياجات مصنعى الإلكترونيات فى البلدين، وتطوير شراكة مع المصنعين الفيتناميين لتصنيع مكونات الصناعات المغذية، وتعظيم الاستفادة من موقع مصر الجغرافى، وتوافر شبكة الكوابل البحرية، والتعاون فى إنشاء مراكز البيانات العملاقة.

وأكد وزير التجارة والصناعة الفيتنامى، رغبة بلاده فى استغلال التقارب التاريخى بين قيادات البلدين، عبر توقيع اتفاقيات استثمارية وتجارية تغطى جميع مجالات التعاون، متوقعاً أن تكون مصر بوابة فيتنام للاستثمار والتجارة فى أفريقيا، وأن تقوم فيتنام بنفس الدور التمهيدى لمصر فى منطقة جنوب وشرق آسيا (الآسيان).

وقال نجوين تشى دونج، وزير التخطيط والاستثمار الفيتنامى، إن المنتدى المصرى الفيتنامى كان هاماً للغاية لتعريف المستثمرين الفيتناميين بالسوق المصرية، ما يفتح آفاقاً كبيرة للاستثمارات الفيتنامية بأكبر دولة فى العالم العربى، وتعريف المصريين بالسوق الفيتنامية الضخمة. وأعلن الوزير الفيتنامى رغبة بلاده فى تقديم خبراتها لمصر فى مجال المزارع السمكية، التى تشتهر بها فيتنام، وتستفيد مصر من الجلود فى الصناعات المحلية، وتقوم بتصدير لحوم التماسيح لدول شرق آسيا، وأعلن رجال الأعمال الفيتناميون رغبتهم فى الاستثمار فى مصر، خاصة فى مجالات الغزل والنسيج وصناعة معدات استخراج النفط والغاز والسياحة.