"رياضة النواب" عن أزمة محمد صلاح مع اتحاد الكرة: "مش هنسكت وكفاية فشل"

04:15 م | الثلاثاء 28 أغسطس 2018

أعلن أعضاء بلجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، رفضهم للأزمة الدائرة بين اتحاد كرة القدم برئاسة المهندس هاني أبوريدة، واللاعب العالمي محمد صلاح، مع تأكيدهم على عدم صمتهم إزاء ما شهده كأس العالم بروسيا من "تجاوزات"، وفتح جميع الملفات المتعلقة بهذه القضية في دور الانعقاد الرابع المزمع عقده في شهر أكتوبر المقبل.

وكان وكيل محمد صلاح ومحاميه الخاص رامي عباس، قد فجّر أزمة على خلفية إرساله خطابا إلى اتحاد الكرة، يتضمن عدة طلبات تضمن الحفاظ على حقوق "صلاح" فيما يتعلق بالإعلانات، وضمان عدم مضايقته، ووجود حراسة خاصة مصاحبة له بمصر، وهو ما رد عليه الاتحاد بأن هناك طلبات يمكن تنفيذها وأخرى غير مقبولة.

وقال النائب سمير البطيخي، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن القائمين على اتحاد كرة القدم يديرونه بطريقة الموظفين في السجل المدني أو الشهر العقاري، ويتعاملوا مع أزمة محمد صلاح، بطريقة "فوت علينا بكرة"، بالرغم من أنه نجم عالمي، وكنز مصري، وخير سفير للدولة المصرية بالخارج يجب الحفاظ عليه.

وأضاف "البطيخي"، لـ "الوطن"، أن الأزمة الدائرة الآن، هي استمرار لـ"فشل" متوقع من قبل اتحاد الكرة الذي يتمسك أعضاءه بمناصبهم بعيدا عن النظر للصالح العام، مضيفا: نبهنا أكثر من مرة أن اتحاد كرة القدم، هو الاتحاد الرياضي الوحيد الذي لم يوفق أوضاعه وفق قانون الرياضة الجديد، وإذا كانت وزارة الشباب والرياضة لن تستطيع اتخاذ قرارها بشأن هذا الاتحاد، يصبح الأمر في يد أعضاء جمعيته العمومية، عليهم الانعقاد لمحاسبة هذه الإدارة و"يشوفوا نجحوا ولا لاء"، خصوصا وأن مجلس اتحاد الكرة تسبب في نشر حالة الإحباط بين المصريين.

وأضاف "البطيخي"، للأسف مجلس إدارة اتحاد الكرة، لديه ثقة في الجمعية العمومية لأنهم "يسيطرون" عليها، متابعا: وعلى الجمعية العمومية أن تتخذ موقفا محترما تجاه الاتحاد حتى يشكرها الشعب المصري.

وتابع: لن نسمح لهم بالتفاخر بوصول منتخبنا إلى كأس العالم، ويتناسوا مع حدث في روسيا من فوضى، ويكفيهم تعاقهدم الغريب مع مدرب إسباني متهم بعدة قضايا، وللأسف لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان تحدثت عن سلبيات كثيرة باتحاد الكرة، ولكنهم يعتقدون أنهم فوق المساءلة وأنهم عباقرة الكرة، بالرغم من فشلهم المزري في إعداد متنخبات الناشئين وأزماتهم مع نجم بحجم محمد صلاح.

وقال "البطيخي"، إنه سيتواصل مع رئيس اللجنة النائب فرج عامر، للوقوف على الإجراءات التي ستتخذها اللجنة حيال هذه الأزمة، متابعا: ليس أمام وزير الرياضة إلا 3 طرق، وهو مطالبة اتحاد الكرة "غير الشرعي" بتوفيق أوضاعه، أو قيام الجمعية العمومية بسحب الثقة من اتحاد الكرة في شهر سبتمبر المقبل، وانتظار نتائج اللجنة التي كلّفها الوزير بمراجعة ملفات الاتحاد، وفي حال ثبوت وجود تجاوزات مالية يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وقال النائب رضوان الزياتي، وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن اتحاد كرة القدم "فاشل" بامتياز، وغير مؤهل للتعامل مع طلبات لاعب مصري عالمي مثل محمد صلاح، مضيفا: كان الأجدر بهذا الاتحاد، اتصال رئيسه بـ صلاح، بدلا من تصعيد الأزمة، التي جعلت وكيل اللاعب يتدخل بطريقة غير جيدة واستخدام لغة التهديد في كلماته.

وأكد "الزياتي"، لـ "الوطن"، أن اتحاد الكرة لا يضم أشخاص محترفين غير قادرين على مواجهة الأزمات وحلها، مشيرا إلى أن لجنة الرياضة بالبرلمان في انتظار تقرير اللجنة المكلفة بمراجعة ملفات اتحاد الكرة، وعقد اجتماع في بداية دور الانعقاد الرابع، وحضور الوزير والجهات المعنية، لفتح ملف اأزمات الاتحاد "كأس العالم بروسيا- محمد صلاح".

وتابع: لن نسكت على اتحاد الكرة، وتجاوزات كأس العالم وفشلنا الذريع بسبب سوء التنظيم، وتقدمت بطلب إحاطة لمناقشة هذا الأمر والوقوف على ما يحدث باتحاد الكرة.

وهناك أزمة بين نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح والاتحاد المصري لكرة القدم تعود إلى عدة أشهر، بدأ التصعيد الأخير فيها بتغريدة لصلاح يقول فيها إن الاتحاد "يتجاهل رسائله"، وهو الأمر الذي نفاه الاتحاد لاحقا قائلا إنه لم يتلق أي اتصالات أو رسائل من أي من لاعبي المنتخب المصري، وبالأخص من جانب محمد صلاح، ووجه الاتحاد المصري انتقادات "ثقيلة" لمحاميه ووكيل أعماله رامي عباس.

ورد النجم المصري محمد صلاح على اتحاد الكرة في 3 مقاطع فيديو على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك"، وتطرق لبعض "المطالب" التي أرسلها للاتحاد ،وأكد أنه لا يرغب بالحصول على "حراسة شخصية" له وحده، بقدر رغبته بتوفير الحراسة والأمان للمعسكر بشكل كامل، حتى يتسنى له الحركة بحرية داخل المعسكر.

وضرب صلاح كمثال منعه من قبل المسؤولين في المنتخب من النزول لتناول وجبتي الإفطار والسحور خلال شهر رمضان، في مايو الماضي، بسبب "تواجد عدد كبير من الأشخاص في قاعة الطعام بالفندق"، وهو أمر لم يتقبله، كما أبدى استياءه من محاولة تشويه سمعته والتشكيك بوطنيته، وهو الأمر الذي نفاه النجم المصري تماما.

وتعود الأزمة إلى عدة أشهر، وتحديدا عندما قرر الاتحاد إلصاق صورة صلاح على الطائرة التي ستقل المنتخب إلى روسيا بجوار شعار شركة الاتصالات الراعية للفريق، بما يتعارض مع عقد رعاية بين اللاعب وشركة اتصالات أخرى، مما وضع هداف الدوري الإنجليزي وأفضل لاعبيه الموسم الماضي، وسط عاصفة "إعلانية" لا يد له فيها، وعرضه لغرامات مادية كبيرة.