بروفايل| «برانسون».. ورقة تأديب

كتب: محمد الليثى

بروفايل| «برانسون».. ورقة تأديب

بروفايل| «برانسون».. ورقة تأديب

بسببه «ظاهرياً» أصيبت العلاقات الأمريكية- التركية بتوترات حادة، وصلت إلى العقوبات، ليصبح رمزاً للأزمة الحالية التى يكمن حلها فى إفراج أنقرة عنه، وهو طلب الولايات المتحدة الأمريكية، إنه القس الأمريكى «أندرو برانسون» الذى أُلقى القبض عليه فى تركيا منذ ما يقرب من عامين. لم يكن «برانسون»، المقيم فى أزمير بتركيا، وراعى إحدى الكنائس الإنجيلية التى يبلغ عدد أتباعها 25 شخصاً فقط، يتوقع أن إلقاء القبض عليه سيتسبب فى أزمة كبيرة بين البلدين، إلا أن اتهامه بـ«الإرهاب» كان سبباً كافياً، وخصوصاً بعد تولى وزير الخارجية الأمريكى الحالى «مايك بومبيو»، ومدير المخابرات الأمريكية «دان كوتس»، التابعين للطائفة نفسها.

«برانسون»، المولود فى عام 1968، والبالغ من العمر 50 عاماً، لديه ابنان وُلدا فى تركيا، فضلاً عن أنه كان يسعى إلى الحصول على إقامة دائمة فى تركيا، وفقاً لما صرح به محاميه، إلا أن السلطات التركية ألقت القبض عليه قبل ما يقرب من عامين، ويواجه عدة تهم، منها ارتباطه بحزب «العمال» الكردستانى الذى تعده تركيا تنظيماً إرهابياً، فضلاً عن علاقته أيضاً بجماعة «فتح الله جولن» المتهم بالمشاركة فى محاولة الانقلاب على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.

على الرغم من تهديد الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» بفرض عقوبات كبيرة إذا لم يتم إطلاق سراحه، فإن هناك تفاصيل أخرى تظهر من وراء الكواليس، وهى أن «واشنطن» استخدمت ورقة القس لـ«تأديب» تركيا على ضوء تقاربها من روسيا وإيران.


مواضيع متعلقة