في الذكري الـ108 لميلاد الأم تريزا.. ملخص لـ87 عاما عاشتها

كتب: مونيكا عطا الله

في الذكري الـ108 لميلاد الأم تريزا.. ملخص لـ87 عاما عاشتها

في الذكري الـ108 لميلاد الأم تريزا.. ملخص لـ87 عاما عاشتها

ولدت في الـ26 من أغسطس عام 1910، لأبوين من أصل ألباني في مقدونيا، واختارت الرهبنة طريقا لحياتها وهي في الـ18 من عمرها، ومن ثم كرست حياتها لخدمة الفقراء، وحصلت على نوبل للسلام عام 1979، هي "أجنيس جونكسا بوجاكسيو"، لتصبح بعد رهبنتها "ماري تريزا".

فقدت "أجنيس" والدها، وهي في الثامنة من عمرها، تاركا إياهم في أزمة مالية، لكن عطف الأم ومحبتها وغرسها للقيم الرحيمة، كان له أثرا كبيرا على تنشئة ابنتها الصغرى أجنيس، فقد كانت توجه دعوة مفتوحة لأهل مدينتها لتناول الطعام مع عائلتها، قائلة: "بني، لا تأكل أبدا إلا إذا كنت تشاركه مع الآخرين"، وذلك حسب ما نقله موقع biography.

وبعد مرور عام على رهبنتها، سافرت الأخت ماري تيريزا إلى "دارجيلنج" في الهند ثم إلى "كلكتا"، حيث تم تكليفها بالتدريس في مدرسة سانت ماري الثانوية للبنات، وكرست لتعليم الفتيات من أفقر الأسر البنغالية في المدينة.

تعلمت الأخت تيريزا التحدث باللغة البنغالية والهندية بطلاقة، أثناء تدريسها الجغرافيا والتاريخ، وكرّست نفسها للتخفيف من فقر الفتيات من خلال التعليم.

بعد اتخاذها للعهد الأخير في حياة الرهبنة، وهو الالتزام بحياة الفقر والعفة والطاعة، مُنِحَت لقب "الأم"، وواصلت تدريسها في تلك المدرسة إلى أن أصبحت المديرة عام 1944.

وفي 1946، قررت ترك التدريس، والعمل على مساعدة الناس في الأحياء الفقيرة في "كلكتا"، وذلك بعد حصولها على إذن الدير، لتبدأ رحلتها لأول مرة في أحياء المدينة الفقيرة، ولم يكن لديها سوى هدف واحد، وهو بحسب قولها: "مساعدة المنبوذين، المكروهين، والذين لا يهتم أحد بهم".

وفي عام 1979، حصلت على جائزة نوبل للسلام، ورفضت وقتها حضور المأدبة الاحتفالية التابعة لها، وطالبت أن يتم منح نفقاتها إلى الفقراء، في حين منحتها رئيسة الوزراء "إنديرا غاندي" أعلى جائزة مدنية للهند، وهي "بهارات راتنا" وذلك في 25 يناير 1980 تكريما لعملها الإنساني.

كانت تربط الأم تيريزا علاقة عميقة ومؤثرة مع الأميرة ديانا، ومما يثير الدهشة أن الأم تيريزا توفيت، بعد 6 أيام فقط من مقتل الأميرة ديانا في حادث سيارة في عام 1997، وتحديدا في الخامس من سبتمبر، عن عمر يناهز الـ87، وبعد عدة سنوات عانت فيها من تدهور الحالة الصحية.

وبعد وفاة ديانا مباشرة، أرسلت الأم رسالة تعزية قالت فيها: "لقد كانت قلقة للغاية على الفقراء. كانت حريصة جدا على القيام بشيء بالنسبة لهم، وكانت جميلة. لهذا السبب كانت قريبة مني "، وذلك حسب economictimes.


مواضيع متعلقة