"عناكب سمنود" محصنة.. كيف تحمي نفسك من "قرادة الكلاب"؟

كتب: رحاب عبدالراضي

"عناكب سمنود" محصنة.. كيف تحمي نفسك من "قرادة الكلاب"؟

"عناكب سمنود" محصنة.. كيف تحمي نفسك من "قرادة الكلاب"؟

قال الدكتور محمد علي فهيم، مدير مركز تغير المناخ، إن حشرة "قرادة الكلاب" تنتشر بسرعة فائقة بين كلاب الشوارع، بسبب أنها "تعاني من عدم الرعاية وإهمال الأجهزة المحلية لمتابعة الكلاب الضالة ومكافحة الآفات التى تنتشر بها"، بالإضافة إلى أن الأجواء الحارة تضعف جلد الحيوان ويجعله عرضه لمهاجمة هذه الحشرات.

وأضاف فهيم، لـ"الوطن"، أن حشرة "القرادة" عبارة كائن محصن جدا يمكنه أن يعيش في حالة سبات لفترة طويلة، وعندما يشعر بالحرارة أو انبعاث ثاني أكسيد الكربون (CO2) من زفير حيوان من الثدييات، فإنه يستيقظ ويلتصق بالجسم الحار، ويمكن تمييزه بسهولة، حيث أنه دائما ما يلتصق بمكان عضته، مشيرا إلى أن النوع الأكثر شيوعا هو "قراد الكلب البني"، الذي ينشط في فصلي الصيف والخريف.

وسادت حالة من الفزع والرعب الشديدين شهدتهما مناطق ترعة الساحل وميدان النحاس ومجمع مواقف سمنود بمحافظة الغربية، بعد ظهور حشرة "قرادة الكلاب" الناقلة للأمراض والأوبئة المزمنة، بالتزامن انتشار ظاهرة أكوام وتلال القمامة المتراكمة بالشوارع والميادين العمومية في قلب المدينة.

ونصح فهيم، المواطنين الذين يصابون بلدغات هذه الحشرة قائلا: "إذا كان هناك دليل أو حتى اشتباه بوجود عضة القراد وظهرت الحمى.. آلام المفاصل.. الصداع والطفح الجلدي على الأطراف بما في ذلك القدمين واليدين، فيجب على الفور التوجه لتلقي العلاج الطبي".

ويقدم فهيم روشتة، للعلاج المنزلي لـ"القرادة" وهي كالآتي:

- يجب إزالة "القرادة"، وعدم سحقها قبل إزالتها من الجسم، موضحا أنه إذا بقيت أجزاء من الفم والأذرع تحت الجلد، فقد يستغرق الشفاء عدة أسابيع.

- إزعاج القرادة، "أمسكوها بواسطة ملقط أو بالأصابع المغطاة بالقفازات، قريب من الجلد بقدر الإمكان، وعندها اسحبوها مباشرة ببطء إلى الخارج مع ضغط ثابت".

- إذا بقي رأس الحشرة دون قصد تحت الجلد، ضعوا الماء الدافئ مرتين يوميا بلطف حتى الشفاء التام.

- إذا ارتفعت حرارة الشخص أو ظهر طفح جلدي أو صداع خلال ثلاثة أسابيع من هذا الحدث يجب الاتصال بالطبيب على الفور.

- من المهم علاج الكلاب بواسطة العلاجات الوقائية، وعلاج البيئة المعيشية للقراد في المناطق المتاخمة للمنزل عن طريق الرش المناسب.

و"القرادة" هي نوع من فصيلة العنكوبتيات تصيب الحيوانات كلها بشكل عام ومنها الكلاب والبقر والجاموس، وتمثل عبء على جسم الحيوان تصيبه بالتعب وإلى جانب ذلك قد تتسبب في نقل مزيد من الأمراض للحيوان، حسب قول الدكتور سامي طه نقيب البيطريين السابق.

وأضاف طه لـ"الوطن"، أن قرادة الكلاب تزيد خطورتها في حال انتقالها للإنسان لأنها تصيبه بحمى خطيرة تعرف بـ"حمى القرم أو حمى الكونجو"، وهي حمى خطيرة ومميتة تؤدي إلى الوفاة وتبدأ بارتفاع شديد في الحرارة في حال تعرض الإنسان لقرصه من الكلب أو الحيوان المصاب، حسب تعبيره.

ويؤكد فهيم أن البشر يمكن حماية أنفسهم، من "القرادة"، عن طريق ارتداء الملابس "الطاردة للقراد" أو باستخدام البخاخات التي تصد "القراد".

كما يوضح مدير مركز تغير المناخ، أن "القرادة" تزدهر في المناطق الرطبة وفي المناطق المشمسة الجافة، أنه من العوامل المهمة في مكافحة الحشرة: تنظيف الحطام، والتخلص من أكوام القمامة والورق، والفرش، والعشب، لأن منطقة الأكوام هي بيئة جيدة لتخفي القراد بداخلها، وأيضا، ينبغي إزالة الحشائش بشكل منتظم، حتى لا توفر لهذه الآفات ملجأ مناسب.

ووجه اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، اليوم، اللواء طلعت منصور سكرتير عام محافظة الغربية، بضرورة الإشراف على أعمال النظافة وتطوير أجهزتها بمجالس المدن وخصوصا مجلس مركز ومدينة سمنود لشن حملات لمواجهة لسعات الحشرات الناقلة للأمراض والأوبئة المزمنة بالتنسيق مع الدكتور عبدالقادر الكيلاني وكيل مديرية الصحة والإدارة الصحية بسمنود للقضاء على تلك الظاهرة التي تهدد أمن وحياة المواطنين.

 

 


مواضيع متعلقة