تصيب الإنسان بسبب حشرة قرادة الكلاب.. "حمى القرم" المؤدية للوفاة

كتب: سمر صالح

تصيب الإنسان بسبب حشرة قرادة الكلاب.. "حمى القرم" المؤدية للوفاة

تصيب الإنسان بسبب حشرة قرادة الكلاب.. "حمى القرم" المؤدية للوفاة

في ظاهرة طبيبعية جديدة، شهدت مناطق ترعة الساحل وميدان النحاس ومجمع مواقف سمنود بمحافظة الغربية، حالة من الفزع والرعب الشديدين بعد ظهور حشرة "قرادة الكلاب" الناقلة للأمراض والأوبئة المزمنة، جراء انتشار ظاهرة أكوام وتلال القمامة المتراكمة بالشوارع والميادين العمومية في قلب المدينة، تلك الحشرة التي تتسبب، في حال انتقالها عن طريق عضة الكلب، في إصابة الإنسان بـ"حمى القرم أو حمى الكونغو".

ويصل معدل وفيات "فيروس حمى القرم–الكونجو النزفية" إلى 40%، وحسبما أفاد الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، فإن "الفيروس" ينتقل أساسا إلى الإنسان من حشرات "القراد" وحيوانات الماشية، بينما ينتقل من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو سوائل جسمه الأخرى.

يتوطن "فيروس حمى القرم–الكونجو النزفية" بلدان أفريقيا والبلقان والشرق الأوسط وآسيا الواقعة جنوب خط العرض 50 درجة شمالا، ولا يوجد لقاح ضد "الفيروس" لا للإنسان ولا الحيوان.

- طريقة انتقال "الفيروس":

تصاب الحيوانات بالعدوى عن طريق لدغة "القرادات" المصابة بالعدوى ويظل "الفيروس" في مجرى دم الحيوانات لمدة أسبوع تقريبا بعد إصابتها بعدواه، مما يسمح باستمرار دورة انتقال العدوى.

بينما ينتقل "الفيروس" إلى البشر إما عن طريق لدغة القرادات أو بالاتصال المباشر بدم أو أنسجة الحيوانات المصابة أثناء الذبح أو بعده مباشرة، أو قرصة من الحيوان.

وينتقل "الفيروس" من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى.

- أعراض حمى "القرم-الكونغو":

تظهر أعراض المرض فجأة، ومنها الحمى وآلام العضلات والدوخة وآلام الرقبة وتيبُّسها وآلام الظهر والصداع والتهاب العيون والحساسية للضوء، إلى جانب الأعراض التي قد تظهر في بداية الإصابة بـ"الفيروس" الشعور بالغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن والتهاب الحلق، تليها تقلبات مزاجية حادة وارتباك.

وقد يحل محل هذا التهيُّج الشعور بالنعاس والاكتئاب والتراخي بعد يومين إلى أربعة أيام من الإصابة، وقد تتركز آلام البطن في الربع العلوي الأيمن مع حدوث تضخم ملحوظ في الكبد، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

"سرعة نبضات القلب وتضخم الغدد اللمفاوية وظهور طفح نمشي ناتج عن النزف تحت الجلد على البطانة الداخلية المخاطية كتلك الموجودة في الفم والحلق وعلى الجلد"، أعراض أخرى قد تصاحب الإصابة بالمرض.

للحد من خطر انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان ينبغي مراعاة التالي:

- ارتداء القفازات وغيرها من الملابس الواقية أثناء التعامل مع الحيوانات أو أنسجتها في أماكن توطُّن المرض، وخاصة خلال إجراء عمليات الذبح والإعدام في المجازر أو المنازل.

- فرض الحجر الصحي على الحيوانات قبل دخولها إلى المجازر أو الرش المنتظم للحيوانات بالمبيدات قبل ذبحها بأسبوعين.


مواضيع متعلقة