"الصحراء البيضاء".. متحف جيولوجيا وحفريات "مصري" على مساحة 3 آلاف كيلو

"الصحراء البيضاء".. متحف جيولوجيا وحفريات "مصري" على مساحة 3 آلاف كيلو
- أشجار النخيل
- أشجار متحجرة
- الحياة البرية
- الصحراء البيضاء
- الصحراء السوداء
- الصحراء الغربية
- الكثبان الرملية
- اللون الأبيض
- الوادى الجديد
- عاصفة رملية
- أشجار النخيل
- أشجار متحجرة
- الحياة البرية
- الصحراء البيضاء
- الصحراء السوداء
- الصحراء الغربية
- الكثبان الرملية
- اللون الأبيض
- الوادى الجديد
- عاصفة رملية
الصحراء البيضاء هي أحد أهم المعالم الجيولوجية المصرية، فهي ظاهرة فريدة علي عكس باقي صحاري العالم، تصنف كمحمية طبيعية، وتسمى محمية الصحراء البيضاء الطبيعية، وتقع بمحافظة الوادى الجديد.
وقال الجيولوجي زكريا الدسوقي إن الصحراء البيضاء تقع في عمق الصحراء الغربية المصرية على بعد 45 كيلومترا "30 ميلا" إلى الشمال من واحة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد على مسافة حوالى 500 كيلومترا من القاهرة، تم إعلانها محمية طبيعية في عام 2002م، سميت بالصحراء البيضاء لأنها تملك اللون الأبيض الذي يغطي معظم أرجائها.
وأضاف، "تبلغ مساحة الصحراء البيضاء الإجمالية 3010 كيلو متر مربع، تملك أيضا صخرة ضخمة طباشيرية، تحتوي الصحراء على العديد من التشكيلات التي تم إنشاؤها نتيجة لعاصفة رملية عرضية في المنطقة، تعد واحة الفرافرة والصحراء البيضاء المكان النموذجي للزيارة من قبل طلاب بعض المدارس في مصر وتعد موقع لرحلات التخييم".
وأوضح "الدسوقي" أن أهمية منطقة الصحراء البيضاء ترجع إلى أنها تمثل نموذجا فريدا لظاهرة "الكارست Karst" كما تعتبر متحفا مفتوحا لدراسة البيئات الصحراوية والظواهر الجغرافية والحفريات والحياة البرية واحتوائها على آثار وأدوات ترجع إلى عصر ما قبل التاريخ التى تشتمل على مجموعة من المقابر والكهوف النادرة وبقايا موميات قديمة ونقوش منحوتة.
وأشار إلى أن المحمية تتميز بجمال مناظر الكثبان الرملية والتكوينات الجيولوجية لصخور "الأحجار الجيرية Limestone" ناصعة البياض، وما تحتويه من حفريات متميزة.
وتابع، "تتميز منطقة الصحراء البيضاء بأرضيته من (الطباشير الأبيض White Chalk)، حيث ينتشر عليه تكوينات جيولوجية على شكل أعمدة من الطباشير الأبيض الثلجي، تكونت بفعل الرياح وتلال شديدة الانحدار، مما يضفى على المنطقة وضع جيولوجي وطبيعة نادرة ويقطع منخفض الفرافرة طبقة الطباشير الأبيض التي تعتبر جزءا من وحدة صخرية واضحة الانتشار تعرف بوحدة الطباشير".
وأوضح أن هناك 3 عيون مياة رئيسية داخل نطاق المحمية "عين حضرة، عين السرو، وعين المكفى" تحيط بها أشجار النخيل والمزروعات الكثيفة وتوفر المياه للحيوانات وتمثل مكانا لاستراحة زوار المحمية.
وأردف، "تتميز منطقة الصحراء البيضاء بأرضيتها بيضاء اللون على عكس باقي صحاري العالم والأشكال الغريبة، التي نحتتها الرياح إلي جانب وجود آثار وأدوات ترجع إلى عصر ما قبل التاريخ، حيث تشتمل على مجموعة من المقابر والكهوف النادرة وبقايا مومياوات قديمة ونقوش منحوتة، بالإضافة إلى الحيونات البرية الموجودة بالمنطقة من غزلان وثعالب وبعض أنواع الطيور لكل هذه الأسباب تعد الصحراء البيضاء هي أول مكان يفكر فيه سائحو السفاري في مصر".
واستكمل، "يتم الانتقال إلى هناك من خلال سيارات الدفع الرباعي، هناك في المحمية يستطيع السائح إستخدام الجمال المتوافر هناك بالاضافة إلى ان السائح هناك يستطيع ان يعرج على الصحراء السوداء والتي تمتاز بوجود صخور البازلت المنصهر فيها، إضافة إلى قرب المكان من موقع اكتشاف أقدم ديناصور فى العالم لهذا صدر قرار باعلانها محمية في عام 2002 بالإضافة إلى قربها من واحة الفرارة حيث المسافة بينهم 38 كيلو فقط".
وأوضح أن الدكتور مغاوري دياب، خبير المياه والبيئة المصري يفسر تميز هذه الصحراء بقوله تكونت هذه الصحراء من حوالي 80 مليون سنة، حيث تمثل تلك المنطقة قاع البحار، التي كانت تغطي تلك المنطقة في تلك الحقبة الزمنية، تعتبر الصحراء البيضاء فريدة بوجود ظاهرة "الكارست"، وهي ظاهرة جيولوجية قديمة كونت على مر العصور الكثير من الكهوف التي تقلصت بفعل عوامل التعرية ولم يتبق منها سوى بلورات من خام الكالسيت على شكل صواعد، وبها أشكال ذات قمم يطلق عليها عش الغراب، ويتكون الجزء الأسفل منها من الطباشير الأبيض الذى يوجد به حفريات لافقارية وأسنان القرش.
واختتم تصريحاته، "تعكس الصخور الطباشيرية بيئة الترسيب البحرية، أيضا والتكوينات الجيولوجية التى ترجع إلى عصر الباليوسين ويوجد بها بقايا أشجار متحجرة وأشجار السنط المعمرة لهذا بالفعل المنطقة أشبه بالمتحف المفتوح للصحراء والحفريات والحياة البرية بجانب جمال مناظر الكثبان الرملية والتكوينات الجيولوجية لصخور الأحجار الجيرية ناصعة البياض وما تحتويه من حفريات متميزة".