«داعش» للنساء: «قرنَ فى بيوتكن» و«المشيخة»: الشرع أباح خروجهن

كتب: عبدالوهاب عيسى

«داعش» للنساء: «قرنَ فى بيوتكن» و«المشيخة»: الشرع أباح خروجهن

«داعش» للنساء: «قرنَ فى بيوتكن» و«المشيخة»: الشرع أباح خروجهن

انتقد «مرصد الأزهر لمكافحة التطرف» مطالبة تنظيم «داعش» الإرهابى للنساء بعدم الخروج من المنزل استناداً لقول الله تعالى فى القرآن الكريم: «وقرن فى بيوتكن» لتحريم عمل المرأة، وقال المرصد: «ليس المقصود من الأمر بالقرار فى البيت، وكأن الإسلام يفرض على المرأة إقامة جبرية، بحيث لا تبرح بيتها مطلقاً، ولكنه إشارة لطيفة إلى أن يكون البيت للنساء هو الأصل فى حياتهن، وهو المقر، وما عداه استثناء طارئ ليست له صفة الاستقرار أو الاستمرار».

وتابع: «وعليه فيكون المعنى الزمن بيوتكن، فلا تخرجن لغير حاجة، وإذا قامت الحاجة لذلك فإنها تخرج بما شرع من الشروط والآداب، حتى لو كان خروجها للذهاب لبيت من بيوت الله».

وأوضح المرصد أن الشرع أباح خروج المرأة للعمل الذى يتناسب مع طبيعتها طالما التزمت بما شرعه الله من آداب تخص المرأة من جهة اللباس والطيب والحديث مع الأجانب ومخالطتهم، وأضاف، فى معرض رده على التنظيم الإرهابى وفتواه بعدم جواز خروج المرأة إلى سوق العمل نهائياً: «خرجت المرأة فى عصر النبى لاقتباس وتعلم وتعليم العلم، فكان من النساء راويات للأحاديث والآثار، وخرجت فى الغزوات مع الرجال، تسقى الماء، وتجهز الطعام، وتضمد الجراح، وكانت رفيدة بنت سعد الأسلمية طبيبة متميزة بالجراحة اختارها الرسول لتقوم بهذا العمل أثناء الغزوات، واشتهرت أمية بنت قيس الغفارية، وأم عطية الأنصارية بالجراحة، وغزون مع الرسول».

وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن «داعش» يتعمد تشويه النصوص الدينية لأنه تنظيم من الخوارج ويريدون تبرير جرائمهم وارتكاب المحرمات ولذلك يلوون عنق الآيات والأحاديث لتبرير جرائمهم.


مواضيع متعلقة