أمين نقابة الأطباء: خريجو «العلوم الطبية» فنيون.. وغير مسموح لهم بعلاج المرضى

07:04 م | الأربعاء 22 أغسطس 2018

قالت الدكتورة نجوى الشافعى، الأمين العام لنقابة الأطباء، إنه لا بد من التمييز بين كليتى العلوم الصحية والطب، فخريج الأولى يكون فنياً وليس أخصائياً، مشيرة إلى أن الطبيب لا يحصل على لقب أخصائى إلا بعد حصوله على درجة الماجستير. وأضافت خلال حوارها، لـ«الوطن»، أنه «لا يحق لأى شخص علاج المرضى إلا من درس بكلية الطب، لأن المريض لن يستطيع التمييز بين من درس الطب والعلوم الطبية، لذلك لا بد من تصحيح المفاهيم، لتجنب خلط الأمور على المرضى، ما يعتبر غشاً لهم.. وإلى تفاصيل الحوار:

حذرتم طلاب الثانوية العامة من الالتحاق بكليات العلوم الطبية، وأن خريجها لن يكون طبيباً، فلماذا؟

- مع بدء تنسيق الجامعات وجهنا لطلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم تحذيراً بأن خريجى العلوم الصحية التطبيقية أو المسماة بالعلوم الطبية لن تفتح لهم النقابة العامة للأطباء أبوابها للقيد بها، ولن يتم السماح لهم بممارسة مهنة الطب تحت أى مسمى، خصوصاً أن علاج المرضى مقصور على خريجى كليات الطب فقط بحكم القانون.

وما الفرق بين الطبيب وخريج كليات العلوم الطبية أو الصحية؟

- كليات العلوم الصحية التطبيقية لا يتخرج منها أطباء، بل تقنيون مساعدو أطباء فى بعض التخصصات الطبية، وممارسة بعض خريجى هذه الكليات مهنة الطب دون وجه حق انتحال لصفة طبيب يعاقب عليه القانون، كما أن خريجى هذه الكليات بغض النظر عن مسماها لا يتم تكليفهم بالعمل من قبل وزارة الصحة، ففى الفترة الأخيرة وجدنا بعض الكارنيهات المتداولة مدوناً عليها «دكتور فلان، أخصائى فى كذا»، ما يعد تدليساً على المريض، فهم يحاولون منافسة الطبيب فى مهام عمله، ولا يريدون العمل ضمن الفريق الطبى المعاون.

{long_qoute_1}

وما الغرض الأساسى من إنشاء تلك الكليات؟

- نشأت بالأساس فى بعض الجامعات الخاصة، ثم تبعتها بعض الجامعات الحكومية، وكان الهدف منها هو إعداد تقنيين متميزين كمساعدين للأطباء فى بعض التخصصات، مثل التخدير والتحاليل والأشعة والرمد والعظام والرعاية المركزة، ثم طالبت تلك الكليات بتعديل مسمى الخريج إلى أخصائى بدلاً من تقنى مساعد طبيب ليصبح لقب خريجيها أخصائى تخدير أو أخصائى تحاليل، وهو ما يثير الالتباس لدى العامة مع الطبيب الأخصائى، خصوصاً أنه فى الثقافة العامة لا يمكن للمريض أن يفرق بينهما.

خريجو كليات العلوم الطبية يتهمون نقابة الأطباء بأنها تريد منعهم من ممارسة عملهم، فبماذا تردين؟

- النقابة ليس لديها مانع من وجود هذه الكليات، بل تطالب بأن يكون هناك ارتقاء بالمستوى العلمى للفريق الطبى وتطويره، لكن الكارثة فى تعدى هؤلاء الفنيين على مهنة الطب وقيامهم بدور الطبيب مستغلين فى ذلك لقب «أخصائى» الذى يحصلون عليه بعد التخرج، خصوصاً أن المادة العلمية التى يدرسونها لا تؤهلهم لممارسة مهنة الطب إطلاقاً، لكن هذه الدراسة المتخصصة تفيدهم فى القيام بواجب وظيفى محدد وهو الفنيات المساعدة للطبيب، أى لا يمكن لخريج تلك الكليات أن يدون روشتة لمريض أو يشخص مرضاً بشكل صحيح، ودوره يأتى بعد دور الطبيب دائماً، فى التعامل مع الأجهزة التقنية والفنية، إلا أن التحايل والإصرار على عدم العمل تحت إشراف طبيب يضر بالمواطن، حيث نجد كوارث وشكاوى تصل النقابة من التشخيص الخطأ.

قلتم إنه لا يوجد ما يسمى بنقابة العلوم الطبية؟

- نعم، لدينا خطاب موجه من الإدارة المركزية لرعاية القوى العاملة بوزارة القوى العاملة، إلى رئيس النقابة العامة للعاملين بالعلوم الصحية، كرد على استفسارهم حول وجود كيان باسم نقابة أخصائيى العلوم الطبية، حيث أكدت الوزارة خلال خطابها، أنه لا يوجد لديهم أى معلومات أو مستندات تفيد بوجود كيان باسم نقابة العلوم الطبية، لكننا فوجئنا أن هذه النقابة تمنح كارنيهات لأعضائها تحت مسمى «دكتور»، وهو فساد كبير ستتصدى له النيابة.