بالصور| "بابا نويل العيد".. مسيحيون يوزعون هدايا على أطفال المسلمين: ابتسامتهم أحلى عدية

بالصور| "بابا نويل العيد".. مسيحيون يوزعون هدايا على أطفال المسلمين: ابتسامتهم أحلى عدية
- الاباء والامهات
- بابا نويل
- صلاة العيد
- مدينة العبور
- عيد الأضحى
- عدية العيد
- إجازة العيد
- الوحدة الوطنية
- تقارب المسلمين والمسيحين
- أبونا يوسف
- الاباء والامهات
- بابا نويل
- صلاة العيد
- مدينة العبور
- عيد الأضحى
- عدية العيد
- إجازة العيد
- الوحدة الوطنية
- تقارب المسلمين والمسيحين
- أبونا يوسف
وسط حشود المصليين والجلابيب البيضاء، وصدى تكبيرات العيد تتردد في الهواء، وقفا مدحت مينا عند مسجد "نصر الدين" بشارع الهرم بالقرب من المصليين، والأب يوسف سيدهم أمام مسجد الروضة بمدينة العبور، ومع توافد المصليين على المسجد، وتصاعد التكبيرات إلى السماء، يصفو قلبهما بذكر "الله محبة".
يفيق مدحت من نشوته، ويتحسس كيسه الأسود، للتأكد من وجود الألعاب به، التي ينوي لاحقًا توزيعها على الأطفال بعد أداء صلاة العيد، بينما يجلس الأب يوسف وسط 15 شابا وفتاة متأهبين لإضافة فرحة جديدة إلى فرحة أطفال المسلمين بعيدهم وملابسهم الجديدة، بتوزيع 1000 هدية وحلوى.
عادة حرص عليها مدحت منذ 4 سنوات، وبدأها الأب يوسف في عيد الفطر الماضي، ينظر إليهما البعض باندهاش واستغراب، "لكنها نظرات تؤدي إلى المحبة"، وفقا للأب يوسف: "في الأخر بناخد بعض بالحضن.. والأطفال تتشعبط فينا".
مع إقامة صلاة العيد، يتأهب مينا بفتح كيسه الأسود، متغافلًا وجوده بالشارع قبل ميعاد الصلاة، وبعد "التسليم" يندفع الأطفال في شارع الهرم نحو مدحت بوجهه البشوش وعينيه المبتسمة يوزع عليهم الألعاب بلطف، وآخرون في مدينة العبور يهرولون نحو الأب يوسف، أو كما أطلق عليه البعض "بابا نويل أعياد المسلمين"، ليتسلموا هداياهم وتزداد فرحتهم. الأباء والأمهات يحرصون على توجيه الشكر لهما، ليرد القس: "إنها محبة من القلب"، بينما يعتبر مدحت، الذي لا يعرف أباء الأطفال اسمه، لكنهم حفظوا ملامحه الطيبة وهو يعيد على أطفالهم كل عيد، أن ابتسامة الأطفال له: "أحلى عيدية".
"ربنا واحد للكل"، هكذا تعلم الأب يوسف في كنيسة "يوسف الرسول" بالعبور، وهي كذلك شعار لم يغب عن مدحت مينا الذي يرى أنه "مش مهم يعرفوا أني مسيحي ولا مسلم.. المهم الطفل يبتسم"، حسب قوله لـ"الوطن".
ويقول مدحت: "بنزل قبلها بيومين الفجالة أو حمام التلات أجيب ألوان وألعاب وأكيسها، بتكلفة تتجاوز الـ600 جنيه"، موضحا أنه "من سنة ونص المهندس إيهاب منصور عضو مجلس النواب عن دائرة العمرانية يرعى الفكرة ويتكفل بالمصاريف كاملة، وبقينا 7 أفراد مسلمين ومسيحين، وبقيت بوزع أكثر من 200 لعبة".