«الدميرى»: الأعمال التخريبية قامت بها مجموعة هدفها تدمير المرافق الحيوية لإعادة مصر للخلف

«الدميرى»: الأعمال التخريبية قامت بها مجموعة هدفها تدمير المرافق الحيوية لإعادة مصر للخلف
قال الدكتور إبراهيم الدميرى وزير النقل إن سبب توقف حركة القطارات على خطوط الوجه القبلى، أمس الأول، بعد استئناف التشغيل بـ4 ساعات هو وقوع «أعمال تخريب» على الخطوط تم اكتشافها بمعرفة قائد الجرار الاستكشافى، وهو ما دعاه لإصدار قرار بوقف الحركة فورا حفاظا على أمن وسلامة الركاب، مشيراً إلى أن القطارات ستعود فور انتهاء هيئة السكة الحديد من إصلاح الخطوط. وأوضح «الدميرى» فى حواره لـ«الوطن» أنه كلف المهندس حسين زكريا رئيس الهيئة بتشكيل لجنة فنية لإصلاح التلفيات الناتجة عن أعمال التخريب الأخيرة، حتى يتسنى إعادة تشغيل حركة القطارات على خطوط الصعيد مرة أخرى فى أقرب وقت ممكن.. وإلى الحوار:
■ ما سبب توقف حركة تشغيل القطارات على خطوط الوجه القبلى أمس الأول بعد استئنافها بـ4 ساعات؟
- الحقيقة أن هناك «فئة مخربة» استهدفت توقف حركة تشغيل القطارات على خطوط الصعيد بعد صدور قرار باستئناف تشغيلها، من خلال القيام بأعمال تخريبية مثل قطع للقضبان وإحداث تلفيات فى شريط السكة، أمس الأول، وكان قرار توقف الحركة حفاظاً على أمن وسلامة الركاب.
ولقد طالبت رئيس هيئة السكة الحديد بتشكيل لجنة فنية لتحديد مدى التلفيات التى وقعت بسبب الأعمال التخريبية، والتى كان لها تأثير مباشر على حركة تشغيل القطارات فنيا.
■ أعلنت الهيئة قبل بدء التشغيل مرارا أنها «مستعدة فنيا» ثم عادت لتقول إن سبب التوقف فنى وليس لدواع أمنية؟
- بالفعل، السكة الحديد كانت مستعدة لبدء التشغيل، ولكن الأعمال التخريبية التى وقعت خلال الساعات الأولى لاستئناف الحركة، كما أسلفت، خلقت مشاكل فنية أعاقت حركة القطارات، وكان الأهم عندى هو تأمين حياة الركاب وليس استمرار التشغيل. وهناك خطة تم وضعها بالتنسيق بين السكة الحديد وشرطة النقل والمواصلات لتأمين حركة سير القطارات، تتضمن مرور جرار استكشافى على السكة قبل بدء التشغيل بنصف ساعة، للتأكد من سلامة السكة والاتصال المباشر بغرفة العمليات المركزية للإبلاغ عن أى طارئ، وهو ما حدث بالفعل؛ حيث قام سائق الجرار بإبلاغ الغرفة بوجود إعاقة تمنع استمرار حركة التشغيل، وتم فحص البلاغ والتأكد منه، وبناء عليه صدر قرار بعدم استكمال الرحلات حتى التعامل مع الموقف.
■ وهل كان بلاغ قائد الجرار الاستكشافى بسبب قطع القضبان أم عدم سلامة السكة؟
- قرار إيقاف الحركة جاء بعد التأكد من بلاغ قائد الجرار الاستكشافى، ولذلك وجهت المهندس يحيى عبدالعظيم رئيس شركة تجديد وصيانة السكة الحديد بمراجعة قضبان السكة مرة أخرى بعد عمليات التخريب بدءا من القاهرة حتى أسوان، وإصلاح أى عيوب أو مشكلات فنية للتأكد من سلامة سير القطارات على الخطوط قبل إعادة تشغيلها مرة أخرى.
■ ومتى ستعود الحركة؟
- ستعود قريبا بعد التأكد من سلامة السكة وإصلاح العيوب الفنية التى نتجت عن الأعمال التخريبية التى قامت بها مجموعة هدفها إعادة مصر للخلف وتدمير البنية الأساسية للمرافق الحيوية وخلق الفوضى فى البلاد.
■ من جهة أخرى.. متى تنتهى حوادث المزلقانات؟
_ القرار الأخير الذى أصدره مجلس الوزراء والقاضى بإشراف المحليات على المزلقانات وتأمينها وتوفير الحماية لها، سيؤدى بشكل كبير للحد من حوادث المزلقانات، هذا بالإضافة إلى أن الوزارة أعدت مشروعا قوميا لتطوير المزلقانات على شبكة السكك الحديدية بهدف زيادة معدلات الأمان وتأمين مسار القطارات، والحد من الحوادث المتكررة من خلال تشغيل المزلقانات بنظام أوتوماتيكى متطور. وتنقسم الأعمال الرئيسية للمشروع إلى 3 أجزاء، أولها الأعمال المدنية؛ وهى تشمل إنشاء غرفة مطورة لعمل المزلقان وتنفيذ قواعد الأجراس والبوابات والكاميرات وتنفيذ أعمال التخطيط الأرضى والعلامات الإرشادية، والثانى يتعلق بأعمال نظم التحكم والتشغيل وتشمل تركيب أضواء وأجراس متطورة وبوابات كهربية تعمل أوتوماتيكياً عند اقتراب القطارات وتركيب كاميرات رقمية لمراقبة حركة المركبات على المزلقانات، مع تنفيذ الخطة العاجلة للتطوير التى تتضمن قيام وزارة الإنتاج الحربى بتطوير 295 مزلقانا وتنفيذ الأعمال المدنية وأعمال نظم التحكم والتشغيل، فضلا عن تنفيذ شركات الطرق التابعة لوزارة النقل الأعمال المدنية لـ297 مزلقانا آخر بتكلفة إجمالية قدرها 710 ملايين جنيه، ومن المقرر الانتهاء من هذه الأعمال فى نهاية شهر يونيو 2014، إضافة إلى تولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عمليات إنشاء 26 كوبرى ونفقاً على المزلقانات التى توجد صعوبة فى تطويرها بتكلفة إجمالية 2 مليار جنيه، ومن المقرر الانتهاء منها فى شهر سبتمبر 2014.