الدروس الخصوصية تلاحق المصلين فى «عزبة النخل»: يا صلاة العيد

08:42 م | الثلاثاء 21 أغسطس 2018

لا ينتظرون صلاة عيد الأضحى بشغف كغيرهم من العام إلى العام، لكنهم يظلون على مقربة من المساجد، ويتمركزون فى انتظام شديد أمامها مباشرةً، وهم يتابعون المصلين عن قرب، ويترقبون انتهاء الصلاة، وخروج الأعداد الكبيرة من المصلين، حتى يستغلوا هذا المشهد المزدحم بمختلف الفئات العمرية من المصلين، ثم ينهالوا بسرعة عليهم، من خلال توزيع أوراق دعاية خاصة للتسويق لبعض مراكز الدروس الخصوصية، الخاصة بطلاب الثانوية العامة بجميع مراحلها، مستغلين قرب العام الدراسى الجديد.

خروج أعداد كثيفة من المواطنين فى أول أيام العيد للصلاة، هو هدف مندوبى دعاية التسويق الذين ينتظرون أمام أحد المساجد الكبيرة، بمنطقة عزبة النخل، وقاموا باختيار أول أيام العيد، حتى يعلنوا عن فرص وعروض تخفيض تقدمها هذه المراكز، ورغم أن المواطنين فى هذه الأوقات لا يهتمون سوى بتبادل التحية والتهنئة بقدوم العيد، لكنهم استطاعوا أن ينتشروا بينهم بشكل منظم جداً وقاموا باستغلال وجودهم الكثيف، واستطاعوا أن يلفتوا نظرهم، من خلال إغرائهم بالعروض الخاصة التى تقدمها هذه المراكز «بنعمل أول 10 أيام مجاناً لطلبة الثانوية كلهم من أول أولى ثانوى».. بحسب مصطفى عبده، واحد من المندوبين الذين يقفون أمام الجامع، فهم قاموا بوضع خطة جماعية للخروج فى هذا اليوم، حيث التكدس الكبير من المصلين: «إحنا بقينا فى شهر 8، والناس هتخلص العيد من هنا وهتبتدى تدور على مكان للدروس الخصوصية، فالدعاية دى هتجبرهم إنهم يحتفظوا بيها لبعد العيد ويبتدوا يرجعوا لها عشان يحجزوا معانا».

يقدم المركز عروضاً مميزة للطلبة الذين يحلمون المنشور الذى يقومون بتوزيعه بعد الصلاة: «اللى بيتعامل معانا وحتى لو مش بيتعامل وجايب مجموع 100% له سنة مجاناً معانا، واللى جايب 95% له 15 يوم مجاناً»، ويقول «مصطفى» إن المركز يستغل أى تجمع كثيف بين المواطنين، خصوصاً الأعياد التى يخرج فيها المواطنون دائماً ليقوموا بتوزيع منشوراتهم الدعائية.