اعتزال " فيلبس" لن يكون موتا للسباحة.. والمجال مفتوح على مصراعيه أمام "البطل الجديد:

كتب: مارك سبيتز

اعتزال " فيلبس" لن يكون موتا للسباحة.. والمجال مفتوح على مصراعيه أمام "البطل الجديد:

اعتزال " فيلبس" لن يكون موتا للسباحة.. والمجال مفتوح على مصراعيه أمام "البطل الجديد:

منافسات السباحة فى أولمبياد لندن 2012 انتهت، وهذا دفعنى للتفكير فى أن الأمور ستصبح غاية فى الإثارة فى اولمبياد ريو دى جانيرو 2016. لقد أعجبت للغاية بالفريق الأمريكى للسيدات؛ لأنه يمتلك العديد من اللاعبات الشابات اللاتى سيحققن الكثير من النجاح فى المستقبل، مثل ميسى فرانكين -17 عاما- فى منافستى الظهر والسباحة الحرة، وكذلك سباحة المسافات الطويلة كاتى ليديكى -15 عاما - التى فازت بسباق 800 متر. السباحة الصينية يى شيوين، الفائزة بلقب الفردى المتنوع، لم يسمع عنها وهى ما زالت فى السادسة عشرة من عمرها. السباح الصينى سون يانج تُوّج بالذهبية فى سباق 1500 متر حرة للرجال بعدما توج بذهبية 400 متر حرة وفضية 200 متر حرة وبرونزية 4 × 200 متر تتابع حر. كان مذهلا بين السباحين الرجال، وما زال فى العشرين من عمره، إنها كنوز قومية صينية، وسيكونون مصدر إلهام للكثير من الناس بالبدء فى تدريبات السباحة فى الصين، وبالتالى سيصبح ذلك فى مصلحة الفريق الصينى. وقبل عشرين عاما فإن الفريق الصينى للسباحة كان مذهلا، خاصة السيدات، رغم ذلك كانت هناك شكوك فى تدريبات الفريق حين ذلك، لقد اختفى الفريق الصينى لبعض الوقت ولكنه يعود، ونفس التساؤلات بدأت تظهر من جديد، ولكن من وجهة النظر الفنية فإن الصين بكل تأكيد ستصبح قوة لا يستهان بها فى حوض السباحة فى الأعوام المقبلة. من بين الرجال، أعتقد أننا سنشاهد ريان لوشتى يواصل مشواره فى عالم السباحة، وأود القول: إن مايكل فيلبس سيظهر مرة أخرى وربما يكتفى بالمشاركة فى سباق 100 متر فراشة على الأقل. بالنسبة لشخص حقق كم النجاح الذى حققه شخص مثل فيلبس، والشىء الوحيد الذى يعرفه كان السباحة، سيكون من الصعب الابتعاد، عندما يدخل أجواء عالمه الحقيقى سيتنافس مع أشخاص لا يقيسون نجاحهم بالطريقة ذاتها. إنهم لا يضعون شخصا مثل بيل جيتس على منصة الجوائز لمنحه الميداليات الذهبية؛ لأنه يحصل على مليار دولار أخرى من القيمة الصافية، لن يحركوا مارك زوكربرج من المركز الأول على المنصة إلى المركز الثالث؛ لأن أسعار الأسهم هبطت.. ما يحفز هذه النوعية من البشر فى العالم الحقيقى ليس نفس نوع الجائزة التى يحصل عليها الرياضى، ومن الصعب أن تجرى هذا التعديل إذا كان هذا هو ما اعتدت عليه.. هذا هو الرضا عن النفس لحظة النجاح. بأنانية أود أن أشاهده يعود، لكن إذا لم يعد فإن ذلك يترك المجال مفتوحا على مصراعيه فى منافسات الرجال؛ حيث سنبقى نتساءل: من سيكون البطل؟ وستكون هناك معايير جديدة للوقت ووجوه جديدة، وسنتحدث عنهم، سيكون هذا أمرا مثيرا. عندما فزت بسبع ميداليات ذهبية فى ميونيخ 1972 لم تكن وفاة السباحة، حقيقة أن فيلبس أحرز العديد من الميداليات الذهبية لن تكون بمثابة وفاة السباحة. عندما كنت أسبح تطلب الأمر 36 عاما لكى يتمكن أحد ما من تحطيم رقم السبع ميداليات ذهبية، وأن يضيف المزيد.. ولكن كل الناس الذين جاءوا بعدى، مثل مات بيونديس وأيان ثوربيس، حتى هذا اليوم يتم تصنيفهم على أنهما عظيما عصرهما. ثم جاء مايكل فيلبس، لكن فى 2016 و2020 و2024 سيكون هناك شخص آخر يخلف فيلبس، وربما يكون هناك العديد من الناس نستطيع مشاهدتهم.. أرقامه القياسية العالمية سيتم تحطيمها، وبمجرد تحطيم هذه الأرقام سننظر إلى هؤلاء الناس باعتبارهم الأفضل على مستوى العالم. لن ننسى ما حققه فيلبس، مثلما لا ينسى الناس ما حققته أنا قبل 36 عاما، ولكن لا يمكن أن تحكم على شخص ما عبر القول، حسنا إذا لم تفز بسبع ميداليات ذهبية ستكون شخصا نكرة، هذا لا يحدث، هناك دائما نكهة جديدة للشهرة، وهذا ما سيحدث فى السباحة.