بعد مطالبة إيران تدخله.. تحركات الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي

كتب: عبدالله مجدي

بعد مطالبة إيران تدخله.. تحركات الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي

بعد مطالبة إيران تدخله.. تحركات الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق النووي

اختارت إيران توجيه محادثتها صوب الاتحاد الأروبي من أجل إنقاذها من الأزمة التي تعيشها الآن، بعد تأزم الوضع الاقتصادي الإيراني نتيجة انسحاب الإدارة الأمريكية من الاتفاق النووي، وإعادة فرض عقوبات قوية عليها.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم، بأنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي تسريع وتيرة جهوده، لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية، والذي انسحب منه دونالد ترامب، في مايو الماضي. 

وحول هذا الشأن، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إنه عقب إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، توقعت إيران أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ موقفا سريعا تجاه الولايات المتحدة، وهو ما لم يحدث.

وهناك مسارين، من المتوقع أن يسلكهما الاتحاد الأوروبي، أوضحهما "فهمي" لـ"الوطن"، الأول، أن يتدخل الاتحاد لمحاولة تعديل بعض بنود الاتفاق النووي بإضافة ملحق له، وفق رغبة الولايات المتحدة في البداية، والثاني هو أن يتدخل الاتحاد الأوروبي كوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، ويشرف الاتحاد على تنفيذ إيران متطلبات الولايات المتحدة، مثل "التحجيم للقدرات النووية الإيرانية، وعدم التدخل في شؤون دول الجوار".

وقالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلاقات الدولية، إنه على الرغم من الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، إلا أن الاتحاد الأوروبي أعلن التزامه بالاتفاق مع إيران، موضحة أن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجيريني، إنها تتوقع أن يواصل باقي المجتمع الدولي تطبيق اتفاق إيران النووي.

وأوضحت الشيخ لـ"الوطن"، أن الاتحاد أعطى إيران عدة وعود والتزمات، منها استمرار استيراد البترول من إيران والتعاملات البنكية معها، ولكن لم يتخذ الاتحاد الأوروبي أية خطوات جادة في هذا الشأن، وطالبت إيران تنفيذ هذه الوعود، مؤكدة أن الخطوة القادمة من الاتحاد الأوروبي هي تنفيذ السياسات المالية والدولية التي وعدت بها إيران.


مواضيع متعلقة