مسجل خطر يتفق على الزواج من فتاة ذات 12 عاما.. والحكومة تحبط الزيجة

كتب: محمد مجدي

مسجل خطر يتفق على الزواج من فتاة ذات 12 عاما.. والحكومة تحبط الزيجة

مسجل خطر يتفق على الزواج من فتاة ذات 12 عاما.. والحكومة تحبط الزيجة

نجح المجلس القومي للطفولة والأمومة، في إحباط زواج إحدى الفتيات الأطفال، 12 عامًا، من مسجل خطر، 32 عامًا، وذلك بإحدى قرى محافظة البحيرة، بعد تلقى الخط الساخن للمجلس (16000) بلاغاً من أحد أقارب الفتاة رقم (140946) يستغيث فيه بوقف هذا الزواج والذي كان مقرراً له بعد إجازة عيد الأضحى المبارك.

وأوضحت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، أنه فور تلقي المجلس البلاغ، تواصلت مباشرة مع الإدارة العامة لحقوق الإنسان بمكتب النائب العام، والذي استجاب على الفور وقام بدوره بمخاطبة اللواء مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، بتنفيذ قرار النيابة العامة بتسليم الطفلة لولدتها، وضبط وإحضار المتهمين، في هذه الواقعة والتي تعد وفقاً للقانون إحدى جرائم الإتجار بالبشر، ووجهت "العشماوي" الشكر للنائب العام على استجابته السريعة للبلاغ والذي كان من شأنه النجاح في إحباط هذه الزيجة.

وأشارت "العشماوي" إلى أن الواقعة ترجع إلى عزم والد الطفلة بأخذها بعد انفصاله عن زوجته لتزويجها على يد مأذون القرية، حيث كان من المقرر زفافها عقب العيد مباشرة، وقد جرى تحرير بمحضر بالواقعة سالفة الذكر وعرضها على النيابة المختصة والتي تباشر التحقيقات، حيث جرى تسليم الطفلة لوالدتها وأخذ تعهد عليها بحسن رعايتها، كما أمرت النيابة بضبط وإحضار كلاً من والد الطفلة والعريس وعم العريس والمأذون للتحقيق والاستماع إلى أقوالهم.

وأشارت العشماوي إلى أن "زواج الأطفال" قضية اجتماعية يُمكن وصفها بالكارثة، لما لها من نتائج سلبيّة على الفتيات الأطفال، وغالباً ما ينتهى هذا الزواج بالفشل مع وجود طفل أو أكثر وفتاة لا تعرف كيفيّة تربيتهم، وينتشر هذا الزواج في المناطق الريفيّة بشكل خاصّ، بسبب الفقر والبطالة الذين يدفعان الأهالي إلى تزويج بناتهن بمقابل ماديّ سخيّ وقد يكون تفشّى الجهل من أهمّ أسباب موافقة الأهل على هذا الزواج، على اعتبار أنّه ستر للفتاة مهما بلغ عمرها.


مواضيع متعلقة