"الآثار": الثقب بجمجمة "تابوت الإسكندرية" جراحة نادرة في مصر القديمة

01:11 م | الأحد 19 أغسطس 2018

أكدت الدكتورة زينب حشيش مدير إدارة البقايا الآدمية بالمخازن المتحفية بوزارة الآثار، والمشرفة على دراسة الهياكل التي عثر عليها بتابوت الإسكندرية مطلع الشهر الماضي، أنه من المعروف أن عملية الثقب للجمجمة من أقدم الممارسات الطبية التي مارسها الإنسان منذ عصور ما قبل التاريخ، والثقب الذي عثر عليه في أحد جماجم التابوت المكتشف ناتج عن تلك العملية.

وتابعت: "ممارسة تلك العملية كانت نادرة في مصر القديمة، إذ عثر على عدد قليل جدا من الجماجم تظهر بها علامات لهذه العملية الجراحية كانت محفوظة بمتحف قصر العيني، كما ظهرت بجمجمة عثر عليها بمقبرة مايا وميريت بسقارة".

وأضاف مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه من المرجح أن عملية الدفن تمت على مرحلتين متلاحقتين، ويتضح ذلك من خلال وضع الهياكل العظمية داخل التابوت، إذ وجد الهيكل الأخير يعلو الجزء الأيمن للهيكل الأوسط.

وأكد وزيري استكمال أعمال البحث والدراسات، ومن المقرر عمل تحليل "DNA" للهياكل الثلاثة حتى تساعد في الكشف عن إذ ما كان هنالك أي علاقة قرابة ما بينها، والوقوف على الأمراض التي كانوا يعانون منها وغيرها، بالإضافة إلى عمل أشعة "Ct-Scan" على الثقب الموجود بجمجمة الهيكل العظمي الثالث للتأكيد ومعرفة طريقة وأسلوب التدخل الجراحي، وكذلك عظمة العضد اليسرى لنفس الهيكل، لاحتمالية وجود كسر قديم بها.