«الآثار» توافق على عودة «سبيل على بك الكبير» إلى المسجد الأحمدى بعد 50 سنة غربة

«الآثار» توافق على عودة «سبيل على بك الكبير» إلى المسجد الأحمدى بعد 50 سنة غربة
- سبيل علي بك الكبير
- المسجد الأحمدي
- طنطا
- آثار الغربية
- توسعات المسجد الأحمدي
- محافظ الغربية
- نقل السبيل
- شواهد القبور الفارسية
- سبيل علي بك الكبير
- المسجد الأحمدي
- طنطا
- آثار الغربية
- توسعات المسجد الأحمدي
- محافظ الغربية
- نقل السبيل
- شواهد القبور الفارسية
أعلنت وزارة الآثار عن عودة سبيل على بك الكبير الأثرى إلى ساحة المسجد الأحمدى فى طنطا، أمس الأول، بعد 50 سنة على نقله إلى منطقة الجلاء. وقالت مصادر فى منطقة آثار الغربية لـ«الوطن»، إن وزارة الآثار اتفقت مع محافظة الغربية على عودة السبيل الأثرى إلى مكانه المقام فيه منذ 300 سنة لخدمة زوار «السيد البدوى».
وقال وجيه مصطفى، الموظف بـ«آثار طنطا»، إن «سبيل على بك الكبير نُقل من موقعه بميدان المحطة قرب مسجد السيد البدوى لأول مرة فى عام 1969، إلى موقعه الحالى فى منطقة الجلاء، بعد توسعات المسجد الأحمدى»، موضحاً: «هذه المرة يأتى نقل السبيل بسبب أعمال تطوير وتوسعة شارع البحر».
كان اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، خاطب «الآثار» لنقل السبيل من منطقة الجلاء، نظراً لوقوعه فى الجزيرة الوسطى لطريق البحر، ما يعوق التوسعات. وحسب مصادر فى «آثار الغربية»، اعترضت الوزارة فى البداية على نقل السبيل لعدم توافر مكان بديل، قبل أن توافق على أحد الأماكن الثلاثة المقترحة.
وأوضحت: «الاقتراح الأول كان يقضى بنقل السبيل إلى منطقة الاستاد، ما رفضته المحافظة لأنها منطقة استثمارية، كما أن السبيل يحتاج إلى مساحة كبيرة، أما المكان الثانى فكان فى مدخل سبرباى على طريق القاهرة- الإسكندرية، إلا أن وزارة الآثار رفضته، بسبب عدم توافر عوامل الأمان، وفى النهاية اتفقت المحافظة والوزارة على عودة السبيل ليجاور المسجد الأحمدى».
{long_qoute_1}
وأشارت إلى أن «الوزارة اعتبرت مسجد السيد البدوى مكاناً مناسباً للسبيل من عدة جوانب، أولها أنه يعود إلى موقعه القديم، والثانى أن المنطقة بها السبيل الأحمدى، ما يجعل نقل السبيل الثانى يمنح المنطقة حيوية ورواجاً سياحياً، ويحولها إلى ما يشبه المتحف المفتوح، مثلما هو الحال بالنسبة لشارع المعز فى القاهرة».
من جهته، وافق محافظ الغربية على طلب «الآثار» بأن تتحمل المحافظة تكلفة فك ونقل وتركيب السبيل، على أن تبدأ عملية النقل فى أقرب وقت، لاستكمال أعمال تطوير وتوسعة شارع البحر، حسب مصادر بـ«الآثار»، أوضحت أن «جدران السبيل تتكون من بلوكات حجر جيرى، ويتطلب النقل فكها وتشوينها فى أحد مخازن المنطقة، لحين تهيئة المكان الجديد»، لافتة إلى أن «السبيل لا يضم أى قطع أثرية حالياً، بعد نقل ما به من قطع إلى أحد مخازن الآثار فى مدينة رشيد، على خلفية تعرضه للسرقة فى عام 2013».
وقال وليد الشرقاوى، الموظف بـ«آثار الغربية»، إن «السبيل المبنى فى عهد على بك الكبير لخدمة زوار المسجد الأحمدى، كان يضم 86 قطعة أثرية نادرة، بينها بلاطات خزفية، وأعمدة رخامية وجرانيتية، وتيجان أيونية دائرية الشكل، وعدد من شواهد القبور الفارسية والتركية والعربية، بالإضافة لمكتبة تضم موسوعات ودوريات نادرة، ومعظمها تعرض للحرق خلال فترة ما بعد 25 يناير، بينما نقلت القطع الأثرية إلى مخزن رشيد، بعد تعرض السبيل للسرقة مرتين».