بعد التهديد بعقوبات جديدة على أنقرة.. كيف "تخنق" أمريكا تركيا؟

بعد التهديد بعقوبات جديدة على أنقرة.. كيف "تخنق" أمريكا تركيا؟
- ترامب
- أردوغان
- تركيا
- أمريكا
- العقوبات الأمريكية
- القس الأمريكي المحتجز
- أندرو برانسون
- بنك خلق
- عقوبات جديدة تركيا
- القس المحتجز أندرو برانسون
- ترامب
- أردوغان
- تركيا
- أمريكا
- العقوبات الأمريكية
- القس الأمريكي المحتجز
- أندرو برانسون
- بنك خلق
- عقوبات جديدة تركيا
- القس المحتجز أندرو برانسون
تهديدات أمريكية بفرض عقوبات جديدة على أنقرة، خرجت بعد رفض محكمة تركية الإفراج عن القس المحتجز أندرو برانسون للمرة الثالثة، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "لن ندفع شيئا من أجل إطلاق سراح رجل برئ، لكننا سنخنق تركيا"، واصفًا القس بأنه "رهينة وطني عظيم".
تهديد ترامب بخنق تركيا، تزامن مع تحذير وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوشين من أن بلاده ستفرض المزيد من العقوبات على الاقتصاد التركي المتضرر إذا لم تطلق أنقرة سراح القس الأمريكي المحتجز، مشيرًا خلال مؤتمر صحفي إلى أن الموجة التالية من العقوبات على تركيا ستأتي قريبًا.
الأزمة الأمريكية - التركية مستمرة، والعقوبات ستتواصل بعد رفض الإفراج عن القس الأمريكي المحتجز في تركيا، حسبما أكد الدكتور محمد حامد، الخبير في الشأن التركي، مشيرًا إلى رفض ترامب للجمارك التي فرضها أردوغان على الواردات الأمريكية لتركيا، ولم تغير من الوضع الاقتصادي السيئ شيئا.
- بنك "خلق" الهدف التالي للعقوبات الأمريكية
بنك "خلق" الرسمي التركي، هو أهم أهداف العقوبات الأمريكية المتوقعة على النظام التركي، حسب حديث حامد لـ"الوطن"، موضحًا أن البنك متورط في هروب إيران من العقوبات الدولية المفروضة على إيران منذ عام 2008، عن طريق تبادل الذهب معها، ونائب رئيس البنك السابق، محمد هاكان أتيلا، محتجز في أمريكا بسبب تلك القضية.
فرض عقوبات جديدة على بنك "خلق" عن طريق احتجاز وحظر سفر مسؤوليه، وتجميد أصوله، سيخنق الاقتصاد التركي، وفقًا لخبير الشأن التركي، لافتًا إلى أنه مسؤول عن كثير من المعاملات التجارية التركية والتبادل الاقتصادي مع الدول الأخرى.
- ابن الرئيس التركي في مرمى العقوبات الأمريكية
توسيع العقوبات على مسؤولين ووزراء ورجال أعمال آخرين، طريقة أخرى ربما يتبعها النظام الأمريكي، وفقًا لحامد، مردفًا أن العقوبات ربما تتجاوز وزيري العدل والداخلية التركيين، لتصل إلى ابن الرئيس التركي، وصهره ووزراء المجموعة الاقتصادية في حكومته، مختتما حديثه بأن النظام الأمريكي يتبع نظام التدرج في العقوبات على أنقرة لإجبارها على الإفراج عن القس الأمريكي قيل نوفمبر المقبل، موعد انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس.
- التدخل العسكري غير وارد
العقوبات الأمريكية المتوقعة على النظام التركي ستظل محصورة في الإطار الاقتصادي، ولن تصل لحد الأمور العسكرية، حسب الدكتور بشير عبدالفتاح، الباحث المتخصص في الشؤون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، موضحًا أن أمريكا لن تغلق قاعدة "أنجرليك" العسكرية، أو تستبعد تركيا من حلف "الناتو".
فرض رسوم وجمارك جديدة على عدد من المنتجات والسلع التركية على غرار تلك التي فرضها ترامب على الألومنيوم والصلب، أحد الطرق التي ربما تعاقب بها واشنطن أنقرة، حسبما أضافه عبدالفتاح لـ"الوطن"، مشيرًا إلى أن تركيا لن تستنطيع الرد ةبالمثل، لأن أي رسوم تفرضها على الواردات الأمريكية تؤدي لارتفاع الأسعار لديها.
وأردف خبير الشأن التركي أن أمريكا يمكنها فرض عقوبات على شخصيات ومسؤولين ومؤسسات تركية، مثل صهر رجب طيب أردوغان وبعض وزرائه ورجال الأعمال المقربين منه، وكذلك بنك "خلق" الحكومي ورئيسه الذي ربما يلحق بالنائب السابق المحبوس حاليًا في أمريكا.