بعد المغازلات التركية.. هل تقف الدول الأوروبية بجانب أردوغان؟

كتب: عبدالله مجدي

بعد المغازلات التركية.. هل تقف الدول الأوروبية بجانب أردوغان؟

بعد المغازلات التركية.. هل تقف الدول الأوروبية بجانب أردوغان؟

أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والفرنسي ايمانويل ماكرون، شددا خلال اتصال هاتفي بينهما على "أهمية تعزيز" علاقات بلديهما الاقتصادية، ليتزامن هذا الاتصال مع توتر شديد في العلاقات بين أنقرة وواشنطن.

وقبل مشاوراته مع ماكرون، تشاور أردوغان، أمس، مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، ومن المفترض أنه سيلتقي بها في نهاية سبتمبر في برلين، كما أجرى وزير المالية التركي، براء البيرق، صهر الرئيس التركي مشاورات مع نظيره الألماني، وفقا لبيان لوزارة المال التركية.

وعلى الرغم من توتر العلاقات التركية الأوروبية، بسبب مماطلة الاتحاد الأوروبي في ضم تركيا لدول الاتحاد، إلا أن أردوغان يراهن على إعادة تلك العلاقات إلى حالتها الأولى.

الدكتور قدري إسماعيل، عميد كلية العلوم السياسية جامعة الإسكندرية، أشار إلى إحدى النقاط التي ربما يستغلها أردوغان للتقرب من أوروبا، بأن دونالد ترامب منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة وهو يعمل جاهدا على تحسين الوضع الاقتصادي الأمريكي، إلا أن محاولته تلك جرت عليه عداء عددا كبيرا من الدول الأوروبية والشرق أوسطية، وهو ما قد يستغله أردوغان للعب على وتر تلك الخلافات لكسب ود أوروبا مجددا.

وأوضح إسماعيل لـ"الوطن"، أن تركيا تبحث في كل الجهات عن محاولة الخروج من الأزمة التي تسببت فيها الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن الدول التي تعاني من توتر علاقات مع الولايات المتحدة هي التي قبلت التعاون مع تركيا على سبيل المثال روسيا والصين وقطر.

وأردف عميد كلية العلوم السياسية، بأن دول الاتحاد الأروبي تعاني في الفترة الأخيرة من توتر العلاقات مع الولايات المتحدة، بسبب سياسة ترامب، موضحا أن توجه أردوغان لإرضاء الدول الأروبية من المحتمل أن يكتب له النجاح، ما دامت تركيا لا تطالب بالانضمام للاتحاد الأوروبي، فالدول الأروبية هي الأخرى تبحث عن علاقات اقتصادية جديدة بدلا من الولايات المتحدة.

وقالت الدكتورة نهي بكر، أستاذة العلوم السياسية، إن كل اتصالات ترامب بدول أوروبا لا تهدف إلى علاقات اقتصادية بقدر ما  تهدف إلى محاولة إيجاد حلول للأزمة التركية الأمريكية، موضحة أن الدول الأروبية سوف تلعب دور الوساطة بين الولايات المتحدة وتركيا لتخفيف العقوبات الأمريكية عليها.

وأوضحت بكر لـ"الوطن"، أن دول الاتحاد الأوروبي سوف تقف بجانب تركيا، لأن الأخيرة تمتلك ورقة ضغط وهي ملف اللاجئين، كما أنها ترتبط بعلاقات اقتصادية مع تركيا عبر بنوك ومؤسسات اقتصادية.


مواضيع متعلقة