من هي مستشارة ترامب السابقة التي وصفها بـ"الكلبة المسعورة"؟

09:14 م | الأربعاء 15 أغسطس 2018

تعهدت أوماروزا مانيغولت نيومان، المستشارة السابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مقابلة تليفزيونية بالأمس على شبكة "إم.إس.إن.بي.سي" الأمريكية، بالكشف عن الفساد الذى شهدته الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب وكذلك البيت الأبيض.

وقالت نيومان إن ترامب بالتأكيد كان على علم مسبق بشأن (قرصنة) الرسائل الإلكترونية الخاصة بالحزب الديمقراطى خلال فترة الانتخابات الرئاسية عام 2016، مشيرة إلى أن مسؤولي الحملة تلقوا توجيها بالتركيز على تلك الرسائل مع اقتراب نهاية الانتخابات ليكون تأثيرها أشد وقعا.

وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من هجوم ترامب على مستشارته السابقة عبر تغريدة على "تويتر"، وصفها فيها بأنها "كلبة" و"مسعورة"، بعد أن نشرت تسجيلًا صوتيًا لجلسة تسريحها من البيت الأبيض، متهمة البيت الأبيض بـ"الكذب".

وتستعد أوماروزا هذه الأيام لطرح كتابها، "أنهينجد" (مضطرب)، والذي تحكي فيه عن تجربتها كمستشارة لترامب، حيث تقرر أن يُطرح الكتاب في الأسواق يوم الثلاثاء بحسبما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وتعتبر الحرب الكلامية المتبادلة بين أوماروزا وترامب، هي الأكثر ضراوة وإهانة، منذ تولي ترامب السلطة، حيث كانت أوماروزا قد نشرت اقتباسًا من كتابها زعمت فيه أن ترامب ابتلع وثيقة رسمية بغرض إخفائها، خلال لقائه بمحاميه السابق مايكل كوين، بينما غرد اليوم ترامب قائلًا: "عندما تعطي امرأة مسعورة منحطة باكية، فرصة، وتعطيها وظيفة في البيت الأبيض، أعتقد أن ذلك لا ينفع، أحسنت يا جنرال كيلي لإقالة هذه الكلبة بسرعة".

أوماروزا هي أمريكية إفريقية من أصول نيجيرية، وُلدت عام 1974 في ولاية أوهايو، وظهرت إعلاميًا للمرة الأولى عام 2004، خلال مشاركتها في النسخة الأولى من برنامج المسابقات التليفزيوني "أبرنتايس" (المبتدئ)، الذي قدمه واستضافه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنفسه.

وفي العام 2010، عادت أوماروزا للتعاون التليفزيوني مع ترامب خلال برنامج المواعدة، "ذي ألتيميت ميرجر"، والذي شارك فيه اثنا عشر رجلًا وسيدة، وبحسبما ذكره موقع "بيوجوج" الأمريكي، المتخصص في نشر السير الذاتية للمشاهير، فقد حظيت أوماروزا عبر مشاركاتها في مسابقات ترامب التليفزيونية بشعبية هائلة كـ"أنثى قاسية صعبة المراس".

بدأت أماروزا علاقتها بالبيت الأبيض خلال ولاية كلينتون، عندما عملت في مكتب نائب الرئيس كـ"موظفة جدولة"، كان ذلك قبل أن تطرد من وظيفتها بسبب "سوء السمعة والسلوك غير القويم" بحسبما ورد في تقرير مجلة "بيبول" الأميريكية، قبل أن تعود إليه مرة أخرى عام 2016 عندما عينت كمديرة للتوعية الإفريقية بحملة ترامب الرئاسية، لتحصل بعدها على وظيفة كمستشارة للرئيس، براتب وصل إلى 180 ألف دولار في السنة، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

حصلت أماروزا على درجة البكالوريوس في الصحافة الإذاعية من جامعة سنترال ستيت، ثم انتقلت إلى واشنطن، وقررت مواصلة تعليمها في جامعة هوارد، وحصلت على الدكتوراه في مجال تكنولوجيا الاتصالات، قبل أن تتحول إلى الدراسات الدينية عام 2009، لتعين بعدها كواعظ رسمي في أحد كنائس أوهايو.

ويُذكر أن أماروزا، قد تعرضت خلال حياتها للعديد من الحوادث المأساوية، بحسبما ذكره موقع "بيوجوج"، كان أبرزها مقتل والدها خلال مشاجرة عندما كانت في السابعة من عمرها، ثم مقتل شقيقها الأكبر عام 2011.