منصور: المجازر صالات قذرة لتعذيب الحيوان.. وآخر تشريع للغذاء عام 1966

كتب: مارينا رؤوف

منصور: المجازر صالات قذرة لتعذيب الحيوان.. وآخر تشريع للغذاء عام 1966

منصور: المجازر صالات قذرة لتعذيب الحيوان.. وآخر تشريع للغذاء عام 1966

قال الدكتور حسين منصور، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، إننا كشعب نعرف مكونات كل شيء محيط بنا ماعدا مكونات الغذاء، فنحن لا نعرف أي شيء عن المنتجات التي نستعملها ولا مكونتها ولا هي مطابقة للمواصفات أم لا، بجانب أن الرقابة اختزلت جميعها في جمع العينات وفحص المنتج، والآن في مصر لا يتم جمع عينات من المنتج والكشف عليه لمعرفة مدى صلاحيته.

وأضاف منصور، خلال الندوة الأولى للجمعية المصرية لتصنيع وسلامة الغذاء بعنوان "تحديات تصنيع وسلامة الأغذية في مصر" بمعهد تكنولوجيا الأغذية، أننا في مصر نعرف أنه يجب أن يكون الغذاء متوازن وجيد ولكن لم يتم تنفيذ واستخدام هذه المعلومات، موضحًا أننا في مصر لا نملك أي أخصائيين تغذية بمعنى الكلمة حتى أنه لا يوجد بكلية الزراعة أو الطب قسم خاص للتغذية، ولكن كلية الاقتصاد المنزلي تدرس التغذية ولكنه لا يستطيع أن يعمل كدكتور تغذية.

وأوضح رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، أن الغذاء سواء كان صحي أو غير صحي فيجب أن يكون خالي من أي ميكروبات أو فيروسات أو أي مواد مضرة بصحة الإنسان، وهذا شيء غير موجود وهو ما تسعى إليه الجمعية الآن، حتى يكون من حق كل مواطن تناول الغذاء بدون أي مواد مضرة بصحته، مضيفًا أنه تم رصد ما يقرب من 2000 تشريع للغذاء، وآخر تشريع قانوني عام 1966 ولم يتم أي تحديث لهذه القوانين حتى الآن.

وتابع منصور، أننا لا نملك خاصية متابعة المحاصيل أثناء زراعتها ولكن تتم المراقبة بعد الإنتاج مما يجعل الحيوان متضرر من خلال تناوله للنباتات هذه وكذلك يكون كل منتج من كل الزراعات ضار لأننا لا نعلم ما حدث به خلال زراعته، أما عن الحيوانات فقال: "ان المجازر تعتبر صالات قذرة لتعذيب الحيوانات، عبارة عن صالة يقوم كل شخص بذبح حيواناته بها ولا يوجد أي جزار موظف للذبح في المجزر".

وتحدث رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، عن أن الجهات التي تقوم بالمراقبة على سلامة الغذاء في مصر هي وزارات "الصناعة والإسكان والكهرباء والصحة".

وتحدث الدكتور نبيه عبدالحميد، مدير المركز المصري لمعلومات سلامة الغذاء، عن حق كل مواطن في تناول غذاء سليم وغير مضر وأنه حق لا يمكن لأحد سلبه من أي مواطن، كما تحدث أيضًا عن اقتصاديات الدولة من خلال سلامة الغذاء، كما يجب أن يحمل الغذاء كل ما يطلبه جسم الإنسان وخالي من كل مواد مضرة يمكن أن تؤذي من يتناولها.

واضاف عبدالحميد أنه يجب تغيير ثقافة المصريين حول الغذاء وإعلامهم وتوعيتهم بالطريقة الصحيحة لتناول الغذاء وتطبيق سلامة الغذاء على كل المنتجين ويلتزم بها المنتجين والمصنعين وأن نتشبه بالغرب بالتعامل مع سلامة الغذاء، وعلينا أن نتحلى بالصبر حتى ننشئ جيل قادر على ممارسة والتعامل مع سلامة الغذاء.

وتحدث الدكتور أشرف شروبة، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة بنها من خلال محاضرة عن التحديات المستقبلية المواجهة للصناعات الغذائية والتقنيات الحديثة في تعقيم وتصنيع الغذاء.

قال شروبة، إن هناك أنواع وطرق كثيرة لتقنيات التعقيم الحديثة والبعد عن الحرارة التي تتسبب بتلف احد مكونات الغذاء وتغيير لونه، مضيفاً ان الطرق تختلف من معالجة بالأشعة الفوق بنفسجية والضغط والتعقيم بالأوزون في حالته السائلة والغازية وغيرها من الطرق الحديثة في التعقيم التي تحدث عنها.

كما تم مناقشة التوصيات التي انتهت بها الندوة مثل إصدار مجلة علمية للجمعية، وتوعية السيدات بالطرق الصحيحة للتعامل مع الأغذية وكيفية التخلص من المواد المضرة داخل الطعام والقيام بندوات توعوية للمواطنين وطلاب كليات الزراعة.


مواضيع متعلقة