توأم رباعي فلسطيني يتمم حفظ القرآن

كتب: خلود بدر

توأم رباعي فلسطيني يتمم حفظ القرآن

توأم رباعي فلسطيني يتمم حفظ القرآن

أربعة فتيات يرتقين منصة التكريم حاملين بين أيديهم شهادة إتمام حفظ القرآن الكريم، أصبح التوأم الرباعي فخرا للقدس والعرب وتألقن بحفظ كتاب الله كاملًا، روح واحدة في أربعة أجساد، يختلفون في أسمائهن فقط يمتلكن نفس الشكل والاهتمامات، لا يفترقن عن بعضهن في شيء حتى إذا خرجت إحداهن لشراء شيء رافقها البقية، يتعاون على الدراسة والمذاكرة.

بدأ التوأم الرباعي "ديما، سوزان، دينا ورزان مرعي الشنيطي"، حفظ كتاب الله في عمر الثانية عشر، استمرن في حفظه ثلاث سنوات متتالية بشكل متقطع، وأتممن خلال تلك الفترة حفظ خمسة عشر جزءا وساعدهن على ذلك التحاقهن بمركز لتحفيظ القرآن بالقرية.

خاضن فتيات قرية "أم طوبا" تحدي حفظ الخمسة عشر أجزاء الباقية في سنة كاملة، ولم تمنعهن الدراسة من إتمام حفظه حيث خصصن جدولا لتقسيم الوقت بين الدراسة وبين الحفظ، حيث قالت دينا: "كنا نحدد التاريخ واليوم والسورة، ونخصص ساعة للدراسة وساعة للحفظ، ونتابع التسميع مع شيخ المركز كل جمعة"، لم يعرف الكسل طريقهن، حيث إذا قررت إحداهن عدم الحفظ، شجعها البقية على الاستمرار لكي ينتهين من حفظه.

عبرت "سوزان" عن السبب الذي كان بمثابة دافع قوي لهن لكي يتممن حفظه كاملا: "كان حلم أمي نحفظ القرآن كاملا كانت تشجعنا أن نستغل وقت فراغنا في حفظ القرآن بدلا من الفيسبوك"، وأنهن فازن بالتحدي بعد إتمامهن حفظ القرآن في عمر السابعة عشر، وتم تكريمهن في حفل ضم أهالي قريتهن، قائلة: "أمي وإخواتي قالولنا أنتوا رفعتوا رأسنا".

غزت مواقع التواصل الاجتماعي صور التوأم الرباعي وأصبح يفتخر روادها بهن من مختلف البلاد، وعبر الفتيات عن صدمتهن من انتشار صورهن بتلك السرعة على موقع "فيسبوك".

لم يتممن حفظ القرآن فقط بل أتممن حديث حفظ الكثير من الأحاديث النبوية، حيث قام شيخ المركز بتجميع جميع أحاديث البخاري ومسلم في كتاب واحد، وأتممن الفتيات حفظ ذلك الكتاب أيضا.

وضحت "سوزان"، أنهن أول توأم رباعي في القرية جميعها وذلك عرضهن للكثير من المواقف في حياتهن، يثيروا دهشة الكثير لدرجة أنهم يطلبون منهن أن يلتقطوا صورة معهن، وبسبب التشابه الكبير بينهن لم يتمكن أحد من التفريق بينهن غير والدتهن: "لما أكون ما بدي أحضر محاضرة معينة ببدل أنا وإخواتي وما في حد بيعرف".


مواضيع متعلقة